في العدوان الذي شنته اسرائيل علي الدول العربية في حزيران (يونيو) من العام 1967 احتلت خلاله هضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة من المصريين والاردنيين
قبيل اندلاع الحرب كان العاهل الاردني الراحل، الملك حسين، يزور احيانا الضفة الغربية حيث كان يملك قصرا فاخرا في المنطقة الواقعة بين مدينة رام الله وحي بيت حنينا المتاخم للقدس العربية
جيش الاحتلال الاسرائيلي قام باقتحام قصر العاهل الاردني وصادر كل محتوياته باعتبارها غنائم حرب
احدى الدراجتين اللتين امتلكهما الملك حسين
وافادت المصادر الاسرائيلية، ان الملك حسين كان يمتلك دراجتين، تمكن الاردنيون من استعادة الدراجة التي كانت ترافق موكب الملك عند وصوله ومغادرته القصر في المناطق الفلسطينية المحتلة، الا ان الدراجة النارية الثانية سلبها جيش الاحتلال الاسرائيلي
والدراجة التي استعادها الاردنيون وضعت في المتحف الملكي في العاصمة الاردنية عمان
ومرت الايام وانتقل العاهل الاردني الى جوار ربه، وبقيت دراجته النارية مختفية
وحسب التقارير الصحافية الاسرائيلية فان مواطنا اسرائيليا من مدينة نهاريا الساحلية قام بشراء الدراجة النارية من شخص مسن، كان قد اقتناها في مزاد علني نظمه جيش الاحتلال الاسرائيلي لبيع الغنائم بعد عدوان 67
رامي فايتسمان، الذي يعمل في مصلحة المطافئ قال ان الدراجة النارية التي اشتراها كان يملكها الملك حسين، وانها صنعت في 1964
واضاف ان الدراجة النارية بيعت بالمزاد العلني وانتقلت من اسرائيلي الى اخر، وفي الفترة الاخيرة التقي فايتسمان، وهو من عشاق جمع السيارات والدراجات النارية بمسن من شمال الدولة العبرية الذي عرض عليه شراء الدراجة التي كانت بملكيته، والتي لم يستعملها بالمرة، وبعد ان قام بفحصها تبين له ان الدراجة النارية بامكانها السفر، وبالتالي اشتراها وقام بادخال التعديلات والتحسينات عليها، ووفق اقواله فان عملية التحسين كلفته مبلغا كبيرا من المال، واضاف ان المسن ابلغه بان الدراجة النارية التي عرضها عليه للبيع كانت تابعة للعاهل الاردني الراحل، فلم يصدق اقواله، علي حد تعبيره
وفقط قبل عدة اسابيع عاد صديق له من زيارة الى العاصمة الاردنية عمان، وابلغه بانه قام بزيارة متحف الملك حسين، وهناك شاهد الدراجة النارية التوأم للدراجة التي بحوزة صديقه، فصورها، وبعد الفحص لدي الاختصاصيين، اضاف المواطن الاسرائيلي، ان الدراجة التي يملكها هي فعلا للملك حسين وان الجيش سلبها كغنيمة حرب
كما اجري مقارنة بين ارقام الدراجة في عمان وارقام الدراجة التي يملكها فتبين له ايضا ان الارقام متسلسلة
وفي رده علي سؤال قال ان نجل الملك الراحل العاهل الاردني الحالي الملك عبد الله الثاني، سيطالبه باعادة الدراجة النارية اليه لكي يضعها في المتحف، ولكنه اشار الى انه في حال توجه الاردنيون اليه فانه سيطلب منهم ثمنا باهظا مقابل بيعهم الدراجة النارية، على حد قوله