تنشر الجارديان على صفحتها الرئيسية صباح اليوم الاحد تقريرا خبريا لمراسل الصحيفة الاوبزيرفر في نيويورك ,بول هاريس, تناول تعرض كبار القادة والسياسيين في ادارة بوش لاستجواب عن دورهم في سياسة التعذيب وفرق الاغتيال السرية, امام الكونغرس واحتمال مواجهتهم تهما جنائية في اعقابها
تتحضر الولايات المتحدة في الايام القليلة المقبلة لاجراء سلسلة من التحقيقات والتي قد تؤول باسماء لامعة ومركزية في ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن الى تقديم شهاداتهم امام الكونغرس الامريكي في استجواب خاص عن دورهم في صياغة سياسة التعذيب وفرق الاغتيال السرية التي أنشأها نائب الرئيس السابق ديك تشيني
وفي خضم نظر الكونغرس في اقالة مدعين عاميين مثل مستشار بوش السابق امام الكونغرس في غمار تحقيق حصري ومغلق لتقديم شهاداته بالموضوع
ومن جهة اخرى طالبت لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس الاطلاع على نسخ من المستندات التي بحوزة وكالة الاستخبارات الامريكية الـ سي آي ايه لبحث المصداقية القانونية في انشاء فرق الاغتيال السرية التي يعتقد ان ديك تشيني نائب الرئيس السابق كان قد امر بإنشائها
يردف الكاتب بالقول ان التحقيقات التي يجريها الكونغرس تحقق رغبة لطالما راودت أركانا وعناصر في ادارة البيت الابيض برئاسة باراك اوباما واعضاء في الكونغرس الذي تسيطر عليه اغلبية ديمقراطية بالنظر في مزاعم انتهاك الدستور الامريكي على يد بعض كبار المسؤولين في ادارة بوش
غير ان هذه التحقيقات قد تعرض الادارة الامريكية لمواجهة طاحنة ومريرة مع الجمهوريين الذين قد يرون هذه الموجة الكبيرة من التحقيقات على انها "حرب" تشن على الحزب الجمهوري
قد تؤول هذه التحقيقات المكثفة الى طريق قد لا ترغب بعض الفئات في ادارة اوباما الحالية النزول فيه خصوصا بعدما صرح الرئيس الامريكي الحالي في اكثر من مناسبة عن رغبته في المضي قدما وعدم التوقف عند احداث وقعت في الماضي
في غمار خطته للمضي قدما واحداث التغيير يقوم الرئيس الامريكي بالتركيز على اعادة هيكلة النظام الصحي وتعافي النظام الاقتصادي
غير ان كلمة الفصل لن تكون لاوباما بشأن هذه التحقيقات
بل تتعلق بالجنرال ايريك هولدير الذي يقود هذه التحقيقات ويتوقف الامر على قراره اذا ما الزمت الضرورة تعيين محقق خاص يتولى النظر والتحقيق في اعمال اليس أي ايه منذ عام 2001 وكل ما يتعلق باستخدام اساليب التعذيب اثناء استجواب متهمي الارهاب, كما وقد تعطى له الصلاحية توجيه تهما جنائية لمختلف الفئات الضليعة بالقضية
هذا وقد يعطى للمحقق الخاص نفوذا واسع النطاق يبدأ بتحقيقات ضيقة مع موظفين صغار وينتهي باستعدائه كبار المسؤولين في ادارة بوش بضمنهم ديك تشيني نفسه