* اغبارية: لقد وصلت النزعات العنصرية إلى أوجها وبدأت تتصاعد وتزداد حدّتها أكثر بعد صعود حكومة اليمين المتطرف إلى سدّة الحكم ونفث سمومها وممارساتها العنصرية
* المواطنين العربيين قاما بتلاوة الآيات القرآنية وكما يبدو دعاء السفر، الأمر الذي اثار حفيظة المسافرين اليهود مطالبين بمنع الطائرة من الإقلاع وإجراء تفتيشات أمنية بحقّ الشابين
مسلسل المضايقات العنصرية للمسافرين مواطني البلاد العرب في المطارات والطائرات تتزايد وتستفحل في الآونة الأخيرة، في ظلّ حملة التحريض ضد العرب والأجواء العنصرية المشحونة في الشارع الاسرائيلي
هذا وقد حصلت مشادّات كلامية بين مسافرين يهود ومواطنَين عربيَّين مساء أمس الأول الأحد، على متن طائرة تابعة لشركة (سكايْ) التركية تحمل 150 مسافراً قبل إقلاعها بلحظات من جزيرة أنطاليا في تركيا في طريق عودتها إلى البلاد
وحصلت كل هذه الزوبعة لمجرّد أن المواطنين العربيين قاما بتلاوة الآيات القرآنية وكما يبدو دعاء السفر، الأمر الذي اثار حفيظة المسافرين اليهود مطالبين بمنع الطائرة من الإقلاع وإجراء تفتيشات أمنية بحقّ الشابين، ووصل الأمر إلى حدّْ تدخّل القنصل الاسرائيلي في أنقرة، مما استدعى تأجيل موعد إقلاع الطائرة لمدّة ستّ ساعات بعد أن تمّ إنزال كافة المسافرين منها وإجراء تفتيش أمني في حقائب المسافرين
ومن جهته عقّب النائب د
عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قائلاً: "لقد وصلت النزعات العنصرية إلى أوجها وبدأت تتصاعد وتزداد حدّتها أكثر في الأشهر الأخيرة بعد صعود حكومة اليمين المتطرف إلى سدّة الحكم ونفث سمومها وممارساتها العنصرية اتجاه المواطنين العرب وتغلغل هذه النفسية العنصرية المريضة لأوساط المواطنين العاديين"
وأضاف د
إغبارية: "هذه الممارسات ملحوظة بشكل بارز في المطارات خلال التفتيش الأمني للمسافرين
في السابق كان غلاف جواز السفر الاسرائيلي للمواطن العربي يحمل طابعاً لونه أصفر وبعد أن أثير الموضوع من خلال حملة احتجاج واسعة، ألغي اللون الأصفر وتم تبديله بالأرقام، فجواز سفر المواطن العربي مثلاً أصبح يحمل الرقم (2) وبذلك تغيّر أسلوب التعامل فقط ولكن في الجوهر لم يتغيّر شيء، فالتعامل مع المسافر عندما يكون يهودياً من تل أبيب يستقبل بالترحاب أما إذا كان عربياً فيصنّف فوراً في خانة الشبهات وأول ما يطلب منه أن يقف جانباً ليستعد لعملية تفتيش استفزازية
وما يثير الاشمئزاز والغضب في قضية الشابين العربيين أن النزعة العنصرية في الشارع الاسرائيلي دخلت إلى مرحلة خطيرة جداً، حين اصبحت تلاوة القرآن ودعاء السفر في نظرهم أمراً مستفزاً ومرعباً، فوصول الوضع في إسرائيل إلى هذا المستوى من الانحطاط لا يمكن تفسيره إلا بأن هذه الدولة هي في طريقها لتكون دولة فصل عنصري فاشية"