عودة فرقة وتر الموسيقية إلى البلاد

استطاعت فرقة "وتر" الموسيقية أثناء مشاركتها في مهرجان موسيقى الحجرة بمدينة جراتس النمساوية الأسبوع الماضي أن تشد اليها انتباه الجمهور النوعي الذي تذوق وتماشى مع إيقاعات عرضها الموسيقي "سر".
وقد افتتحت فرقة "وتر" فعاليات المهرجان بثلاث عروضات متتالية أيام الجمعة, السبت والأحد (17,18,19 تموز), وقد شاركها العزف في بعض معزوفاتها, في الأمسية الأولى عازف التشيلو النمساوي إريك أوسكار هاوتر. وكانت هذه المرة الثانية التي يشارك فيها هذا العازف العالمي فرقة "وتر" العزف بعدما كان قد شاركها في مهرجان Sounding Jerusalem في شهر حزيران الفائت في مدينة القدس.

تميزت العروض بحيوية لم نعهدها في الحفلات الموسيقية بشكل عام وخاصة في أمسيات الموسيقى الكلاسيكية, مبرهنة أن الموسيقى قاموس يسهل التجاوب معه متى كانت النغمات صائبة والرنات موزونة, قادر في كل وقت اختراق القلوب والأجناس بدون قيد أو شرط.
وقد تزامنت مشاركة "وتر" في هذا المهرجان مع إصدار ألبومها الأول الذي يحمل اسم العمل "سر". وتعمل إدارة الفرقة  في هذه الأيام على تنظيم حفل إصدار لهذا الألبوم بمدينة حيفا بعد انتهاء العطلة الصيفية.
تتألف فرقة وتر من ستة عازفين وهم: وسيم عودة (عود), مهران مرعب (قانون), سرور صليبا (كمان), حجاي بيليتسكي (كونتراباس), فادي حنا (بزق وإيقاع) وأفيعاد بن يهودا (إيقاعات).

يُذكر أنّ موسيقى الحجرة عبارة عن موسيقى كلاسيكية يقوم بعزفها مجموعة صغيرة من العازفين يتراوح عددهم من اثنين إلى عشرة عازفين يعزفون بدون مايسترو. وموسيقى الحجرة هي موسيقى مصممة للعزف في غرفة أو قاعة صغيرة أمام مجموعة صغيرة من المستمعين وقد ازداد انتشارها حتى باتت تعزف في القاعات الموسيقية الضخمة أمام جمهور غفير من المستمعين. ويعتبر الكثير من الموسيقيين موسيقى الحجرة كأحد أنقى أنواع الموسيقى بفضل التوازن النموذجي بين آلاتها الموسيقية.