الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

التبرع باعضاء راوية عودة -جلجولية

محمد محسن وتد
نُشر: 01/08/09 16:17

* العائلة تشعر بالسعادة التي خففت عنها مصابها، بعد ان قررت التبرع باعضاء ابنتها المرحومة

* العمل الانساني لعائلة عودة وهب الحياة من جديد وبعث الامل للعديد من العائلات العربية واليهودية

*  الفتاة مريم مزاريب (26 عاما) من الزازير حصلت على كلية المرحومة رواية واجريت لها عملية زرع كلية تكللت بالنجاح


عائلة المرحومة راوية عودة من جلجولية والتي توفيت في حادث طرق، ورغم مصابها وفاجعتها برحيل فلذة كبدها، الا ان العائلة تشعر بالسعادة التي خففت عنها مصابها، بعد ان قررت التبرع باعضاء ابنتها المرحومة وانقاذ حياة المرضى المحتاجين، فالعمل الانساني لعائلة عودة وهب الحياة من جديد وبعث الامل للعديد من العائلات العربية واليهودية، حيث تم زرع اعضاء المرحومة رانية في اجساد العديد من المرضى، وان غيب الموت المرحومة راوية الا ان اعضاءها تنبض بالحياة


المرحومة راوية عودة من جلجولية

عمليات زرع الاعضاء التي اجريت في مستشفى بيلنسون تكللت بالنجاح، دموع الحزن اختلطت بدموع الفرح، وذكرى المرحومة راوية ستبقى راسخة، فعائلتها ورغم انها ما زالت تلملم جراحها الا ان والدها قرر زيارة وتفقد الاشخاص ممن حصلوا على الحياة بفضل اعضاء المرحومة، فالوالد ماجد عودة قام بزيارة الى مستشفى بيلنسون وتفقد المرضى والتقى الفتاة مريم مزاريب البالغة من العمر 26 عاما، من الزازير والتي حصلت على كلية المرحومة رواية واجريت لها عملية زرع كلية تكللت بالنجاح، الوالد ماجد عودة وخلال اللقاء مع مريم بمرافقة الطاقم الطبي قال:" من الان وصاعدا مريم ستكون مثل ابنتي"


 تجدر الاشارة، ان الأطباء في مستشفى بلينسون في بيتح تكفا كانوا في الاسبوع الماضي قد اقروا  وفاة الشابة راوية عودة (36 عاماً) من جلجولية متأثرة بجراحها البالغة التي اصيبت فيها بحادث طرق مروع

وقال مصدر طبي، ان المرحومة راوية وصلت الى المستشفى وهي تعاني من جراح خطيرة جداً، ناتجة عن اصابتها بمنطقة الرأس والبطن، الا ان محاولات الاطباء لإنقاذ حياتها باءت بالفشل"

واوضح فائق عودة خال المرحومة:" وفاة راوية وهذه الصاعقة تعتبر الثالثة التي وقعت على العائلة، حيث فقدت عائلة المرحومة أختاً لها بعد غرقها قبل سنوات، كما ان اختها الاخرى اصيبت بإعاقة بعد تعرضها لحادث طرق، ووفاة المرحومة راوية وقعت كالضربة الكبيرة والالم الثالث على العائلة، لكن وبالرغم من هذه الاجواء الصعبة الا ان العائلة وبكل حزن وأسى تقول هذا قدر الله ولا حول ولا قوة الا بالله هذا ما كتبه تعالى انا لله وانا اليه راجعون

وعلى اثر ايمان العائلة بقضاء الله تعالى وايماناً منها بحب المرحومة بالعطاء والتضحية فإن العائلة قررت التبرع بأعضاء المرحومة لكل محتاج وذلك بعد استشارة مفتي الديار المقدسة"


الفتاة مريم مزاريب

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.