* مخيم "عودة البراعم" العشرين والذي أقيم كما هي العادة على أنقاض قرية كفر برعم المهجرة يختتم اعماله
اختتمت نهاية الأسبوع الماضي أعمال مخيم "عودة البراعم" العشرين، والذي أقيم، كما هي العادة، على أنقاض قرية كفر برعم المهجرة
المخيم الذي ينظمه أهالي القرية وحركة "العودة" لمدة أسبوع، وعلى مدار 24 ساعة، شارك فيه ما يقارب مائتي شخص من أبناء كفر-برعم، بين مشاركين ومنظمين
اجتمع أبناء القرية المهجرة على أرض بلدهم، قادمين من عدة أماكن في البلاد كالجش، حيفا، عكا، المكر، كما وقدم بعض منهم من بلاد المهجر
يشار إلى أن المخيم تضمّن العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية كالورشات وحلقات النقاش حول القضية الفلسطينية بعامة، وقضية كفر برعم وسبل النضال ضد ممارسات السلطة بخاصة
بالإضافة إلى الجولات الاستكشافية لمعالم البلد التي دُمّرت عام 1948 (كالمعصرة، القهوة، المسرح، المدرسة الخ)، والرحلات الترفيهية الساعية إلى توطيد علاقات الصداقة والانسجام بين الجيل الشاب من أبناء القرية
تخلل المخيم، أيضًا، برنامج مسائية فنية منوّعة، تطوّع بها العديد من الفنانين الفلسطينيين في الداخل، منهم؛ فرقتي الراب العربي "ولاد الحارة" و"دمار"، ومسرح "السيرة" بإدرة الفنان راضي شحادة، الذي عرض مسرحية "اويها" ومسرحية الدمى "يويا"، فرقة "مزمار" للعزف والغناء الشعبي، الفنان مروان مدني، واختتم المخيم بعرض كوميدي ساخر لفرقة "الشارع" قدّمه الفنانين الشابين وسيم خير ونضال بدارنة
وتقييمًا لأعمال مخيم "العودة"، أجمع طاقم إدارته المؤلف من كل من جورج غنطوس، بشارة اندراوس وكميل جريس على نجاحه، قائلين: "أجمل ما في المخيم هو رؤية العلاقات وهي تنسج ما بين البراعمة، أولادا وبناتا وشبابا ومسنين، وما بين المكان؛ أرض كفر برعم وبيئتها الطبيعة، حيث تنبض الحياة بين الأنقاض، رغمًا عن واقع التهجير
ثم إن هذه العلاقة المتبادلة تثبت وتعزز، على مدار ما يقارب الثلاثين عاما، أن الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه القرية لا يزالوا متمسكين ببلدتهم وقضيتها"