* مكث مات كينارد فترة وجيزة في الاراضي المحتلة برفقة وفد من حركة التضامن العالمية التي تدعم المقاومة الفلسطينية غير المسلحة
* في غمار حملتها المستمرة لتهويد القدس الشرقية تسعى اسرائيل للحيلولة دون منح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة!
* بإمكان بلير ان يشاهد عملية الاخلاء الشنيعة اثناء استجمامه في حمام سباحة الفندق
فيما يقبع كثيرون في غفلة عن القدس والخطط والمكائد التي تهدف للسيطرة عليها وفيما تنهش التفرقة لُحمة شعبنا الفلسطيني في كل القطاعات والانحاء, تكتب مصادر اجنبية بحرقة عن التدابير الاسرائيلية والمخططات المعتم عليها والمرسومة بكل حيطة وحذر لتهويد قدسنا الشريف
نطالع في الجارديان صباح اليوم مقالة كتبها مراسل الصحيفة مات كينارد تناول فيها, الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية التي تتجسد من خلال "تطهير" شرقي القدس من الفلسطينيين, في غمار حملتها المستمرة لتهويد القدس الشرقية للحيلولة دون منح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة! يمضي الكاتب بالقول ان برنامج "التنقية العنصرية", الاسرائيلي, يحتم اخلاء بيوت فلسطينية من منطقة الشيخ جراح كما من مناطق اخرى لا عد لها في مدينة القدس وخارجها
مكث مات كينارد فترة وجيزة في الاراضي المحتلة برفقة وفد من حركة التضامن العالمية التي تدعم المقاومة الفلسطينية غير المسلحة للاحتلال الاسرائيلي
كان شاهدا فيها على عملية اخلاء لاحد المنازل الفلسطينية في القدس
لقد شهد كينارد عملية "نزع" عائلة حانون من عقر بيتهم في الشيخ جراح فجر السبت الاخير, تحديدا في تماما الخامسة والنصف صباحا
يقول الكاتب ان جنود حرس الحدود الاسرائيلي قاموا باخراج افراد عائلة حانون من بيتهم عنوة, الامر الذي اسفر عن نقل احد ابناء ماهر حانون - الذي استقبل ناشطي السلام والصحافيين الذين قدموا لتغطية عملية الاخلاء المحتومة للعائلة في بيته- الى المستشفى
يذكر ان العائلة منحت خيمة من الصليب الاحمر لتسكنه
يخبرنا كينارد ان والد السيد ماهر وهو لاجئ منذ ايام النكبة عام 1984
قامت الحكومة الاردنية بمنح العائلة منزلهم في الشيخ جراح عام 1956 وقامت بنقل ملكية البيت اليهم عام 1962
ولد ماهر لابويه عام 1958 ومنذ ذلك الوقت وهو يقطن البيت وقد ترعرع اولاده الثلاثة فيه
ان منطقة الشيخ جراح هي وادي يمتد من فندق الاميريكان كولوني الفاخر الذي ينزل فيه مبعوث الرباعية الدولية "للسلام" توني بلير
يقول الكاتب ان بيت عائلة حانون يبعد 30 مترا لا غير عن "فندق بلير", وان بامكان بلير ان يشاهد عملية الاخلاء الشنيعة اثناء استجمامه في حمام سباحة الفندق
غير ان بلير لم ينبس بكلمة تفند عمليات الاخلاء او تهويد القدس, الذي يشكل حجر عثرة في وجه تقدم عملية السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط الذي تسعى اليه الولايات المتحدة وحليفاته في المجتمع الدولي الاوسع, ويقف امام اتخاذ الدولة الفلسطينية المرتقبة القدس بجلها او ببعضها عاصمة لها
ولكن بلير لم يقل شيئا!!
اعرب الكاتب من خلال مقالة بشديد الحرقة والالم عن المخطط الاسرائيلي الغاشم لتهويد القدس, فقال ان منطقة الشيخ جراح تحوي قطع اراضي خالية لا بيوت فيها لو شاءت الحكومة الاسرائيلية انشاء مستوطنة اسرائيلية يهودية عليها لكان بامكانها, الا ان مخططات الاستراتيجية الاسرائيلية ادهى من ذلك, فهي تسعى لاخلاء شرقي القدس من الفلسطينيين لالا يبقى حجة لهم لمطالبتهم القدس عاصمة لدولتهم الفلسطينية
وافق ماهر بالقول: "كيف نطالب بالقدس عاصمة لنا, ولا بيوت ولا فلسطينيون فيها؟!"
يقص لنا كينارد حكاية مسنة في 62 من العمر جارة لعائلة حانون, تسكن في خيمة بجانب منزلها الذي طردت منه وزوجها الذي قتل بنوبة قلبية متأثرا بعملية الاخلاء التي اضطرت 50 جنديا اسرائيليا للمشاركة فيها لاخلاء عجوزين من منزلهما
يقول الكاتب ان مصادر اطلعته ان صباح السبت الماضي يوم اخلاء عائلة حانون من منزلها, قام الاسرائيليون بهدم خيمة المسنة (ام كامل الكرد)
يردف الكاتب بالقول ان ادارة نتانياهو-ليبرمان اليمينية تقدم تنازلات "سخية" باخلاء بؤر استيطانية عشوائية على اراضي الضفة الغربية مقابل تعزيزها الحضور والنفوذ اليهودي في شرقي القدس وتوسيعها المستوطنات القائمة بحجة "النمو الطبيعي"
يقول الكاتب ان هذا المخطط كان قائما منذ ايام بوش الامريكي واولمرت الاسرائيلي, الا ان ساسة اليمين مع تطرفهم يصرحون عن مخططاتهم الاحتلالية على العلن وبكل فخر وصراحة على عكس زملائهم من "الوسط المعتدل"
كما وحذر الكاتب من مخطط مرتقب يتخلل هدم 88 بيتا في منطقة بستان في سلوان, مأوى لـ1500 نسمة بعد مؤامرة البراهين الارخيولوجية التي أكدت مزاعم وجود الهيكل على هذه الاراضي والتي صدرت عام 2007
من المتوقع تحويل المنطقة التي تتواجد عليها هذه البيوت الى حديقة العاب اثرية
فهل من بعد ذلك من سكوت؟!