أثارت أقوال رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ ضمن كتابه الجديد ( للانتصار على هتلر) الذي نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا حوله، ردود فعل واسعة في أوساط اليمين الإسرائيلي بلغت حد اتخاذ إجراءات ضده
وكان بورغ قد تبرأ في كتابه الجديد من الهوية الصهيونية معتبرا نفسه" مواطن العالم" وفاضل بين إسرائيل وبين ألمانيا عشية ظهور النازية
ودعا بورغ لإلغاء قانون العودة الإسرائيلي وإلغاء تعريف إسرائيل كدولة يهودية والتخلي عن القنبلة النووية
وحول التعريف قال" أن تعرف إسرائيل دولة يهودية يستبطن المفتاح لنهايتها وهو يعني كونها مادة متفجرة
أما التعريف "يهودية-ديموقراطية" فهي تسمية جميلة ويسارية وتوحي بالكمال ولكنها في الواقع هي
واعتبر بورغ أن قانون العودة يشكل مرآة لهتلر، ونوّه إلى الدور السلبي الكبير للمخاوف المعششة في النفس اليهودية وأضاف" لا أريد أن يقوم هتلر بتعريف هويتي
كإنسان ديموقراطي وذي توجه إنساني أرى بهذا القانون تناقضا وهو يعني الطلاق بيننا وبين يهود المهجر وبيننا وبين العرب"
وأشار بورغ إلى أن الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، وأن إسرائيل عبارة عن جيتو صهيوني وإمبريالي
وقد تفشى العنف في مختلف جنبات الدولة والمجتمع فيها مجتمع خائف ومن أجل استئصال عقلية القوة لابد من معالجة المخاوف التي تعود للمحرقة
وأكد بورغ أن إسرائيل تعيش حالة من الفاشية والعنصرية لافتا إلى سعة خطاب الترحيل ووجود ممثلين له في الحكومة وأضاف" يتملكني شعور بأن الكنيست مقبلة على سن قانون يحظر العلاقات الجنسية مع العرب أو تشغيلهم في منازلنا وأماكن عملنا
لقد سمعت ناشطين إسرائيليين يساريين يقولون إنهم يرغبون بالسلام مع العرب بغية التخلص منهم ولعدم قدرتهم على مشاهدتهم
"وقال بورغ إن واقع الحياة في إسرائيل غير لطيف مشيرا إلى اعتقاده بأن 50% من الإسرائيليين يفضلون أن يغادر أبناؤهم البلاد والعيش بالخارج وأضاف "نحن أموات هنا
ولا وجود يهودي بدون رواية، وهنا لا رواية وأنا أوصي كل من يستطيع من الإسرائيليين أن يستصدر جواز سفر أجنبيا
"