قال سفيان ابو زايدة، من قياديي حركة فتح، خلال مؤتمر المنظمات الاهلية المنعقد في ايطاليا، ان وساطة مصرية او حل الحكومة واعادة الانتخابات لن يؤدويا الى حل الأزمة بين حركة فتح وحماس، وان ولا طرف من الاطراف يمكنه ان يقضي على الآخر، ولهذا فان على رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس ان يدعو جامعة الدول العربية التدخل الفوري من اجل حل النزاع ووضع حد للاقتتال الداخلي"
هذا وقد افتتح، يوم امس الاثنين، مؤتمر السلام في مقاطعة توسكاني في إيطاليا، بمشاركة منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية- الإسرائيلية للسلام، وذلك تحت عنوان "الدور الأوروبي في المساهمة في حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي"
ويهدف المؤتمر إلى فتح باب الحوار بين قيادات وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي والأوروبي من أجل بحث سبل التوصل إلى السلام في المنطقة، ويشارك في المؤتمر أكثر من 150 من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي والإيطالي
د
المالكي قال خلال كلمته على هامش افتتاح المؤتمر "اجتماعنا اليوم يأتي في الذكرى الأربعين للاحتلال، لذا فإن شعارنا اليوم هو إنهاء الاحتلال الذي جعل منا رهائن وسجناء؛ وسلب منا الحرية والدولة
أما على الجانب الأخر فلقد أدى الاحتلال إلى أن يشعر المجتمع الإسرائيلي بالذنب والخجل، والثقل الأخلاقي"
وأضاف "لا بد أن ننهي الاحتلال غير الأخلاقي الذي يؤدي إلى ضياع القيم والحرية، الاحتلال أدى إلى انحرافنا بعيداً عن حل الدولتين والحرية"
واستأنف المالكي " نحن نسعى إلى تكثيف جهودنا مع جميع الشركاء في إسرائيل وأوروبا للمضي قدماً نحو السلام حتى لو تأخر المستوى السياسي
هدفنا المنشود هو إنهاء الاحتلال
ونسعى إلى ترويج مبادرة السلام العربية وغيرها من المبادرات السلمية كأساس للحل"
أما رون بندك فقال خلال الافتتاح " إن مجرد وجود 150 مؤسسة للسلام من فلسطين وإسرائيل هو خير برهان أن هنالك معسكراً للسلام يحتاج إلى الإنعاش، وأن الشعوب تريد السلام، تريد مسار الدولتين لشعبين جنباً إلى جنب؛ هذا هو الطريق الأمثل، والطريق الأجدى"
وتابع بندك" نحن نريد من أوروبا أن تحاول أن تنهض من اليأس إلى السلام، فأوروبا لديها محصول من الخبرة بالنهوض من الخراب والدمار والحرب إلى الأعمار والسلام"
وشدد بندك "لا يوجد متسع من الوقت في إسرائيل وفلسطين؛ لان انفجار المنطقة هو انفجارُ في أوروبا"
وأشار بندك إلى موضوع التمويل وطالب أوروبا بالمزيد من الدعم المالي
وختم قائلاً "نحن ممثلو الجماهير؛ لا بد أن نؤثر على حكوماتنا ولا خيار أمامنا إلا السلام"
هذا وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية اليوم كل من توسكي ماسيمو - الوزير الإقليمي للسلام، التعاون الدولي، والمصالحة، د
رياض المالكي - الرّئيس المساعد لمنتدى منظمات السلام غير الحكومية الفلسطينيّة الإسرائيليّة ،والمدير العام لمركز بانوراما، رون بندك – الرئيس المساعد لمنتدى منظمات السلام غير الحكومية الفلسطينية الإسرائيلية، والمدير العامّ لمركز بيريس للسلام، وماريلي سيرجيو - رئيس جمعية المنظمات غير الحكومية الإيطالية، ويهوذا باز - رئيس معهد النقب لاستراتيجيّات السّلام والتّطوير ، وحازم قواسمي - نائب رئيس جمعية "رجال الأعمال الصغار" في فلسطين