خفَّ الضياء لنجدة الشمس
لما ظهرت حبيبتي أمس
ومضى الربيع الطلق مختالاً
فانهار حين رآك كالقبس
ومضى يقص لأمه قصصاً
عن غادةٍ ترميه بالخرسِ
عن قطعة البلّور يصقلها
رب البرية دونما لمس
قالت فصفها لي بلا خجلٍ
حتى أُعيذك ظُلمة النحس
واجعل طموحك في العلا حقا
واصمد فديتك لا تزد تعسي
فأجابها والحزن يسبقه
والوجه مصفرٌّ من اليأس
ألرمشُ قنبلةٌ والعين أغنيةٌ
والطولُ لؤلؤةٌ في جيدها الملس
ألنطقُ إصلاحُ والخدُّ مصباحُ
والصوتُ مفتاحُ في ثغرها اللعس
ألنهدُ مُرتفعُ والصدرُ مُنتجعُ
والقدُّ مُرتدعُ تاقت له نفسي
ألرأسُ إطراقُ والخصرُ إحراقُ
والشَّعرُ إشراقُ يخلو من اللبسِ
ألساقُ ملفوفُ والقلبُ مرهوفُ
والوجهُ ملهوفُ لحلاوة الحسِّ
ألفكرُ إبداعُ والمشيُ إيقاعُ
والحسنُ إشعاعُ كبراءةِ القدسِ
فهي التي حتماً ستحسبها
صُبحا ًيشقُّ غياهب الغلسِ
فإذا خسرتُ أمامها عرشي
يا أمُّ رفقاً وافتحي رمسي