نناشدكم باسم كل شيخ وشاب وطفل وامرأة في الداخل الفلسطيني: أوقفوا هذه الحرب القذرة"
ناشدت قيادات إسلامية بارزة في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية، طرفي النزاع الفلسطيني من فتح وحماس إلى وقف الاقتتال الداخلي فورا، داعين قادة الطرفين إلى لقاء عاجل يجمعهم لوضع حد لما أسموه "الحرب القذرة" بين الاخوة، في حين وصف إسلاميو الداخل في مناطق 48 البندقية الفلسطينية والرصاصة الفلسطينية التي تقتل الفلسطيني بأنها "بندقية نجسة ورصاصة نجسة"
وصدرت هذه المناشدة في مؤتمر صحافي عقد في وكالة رمتان في رام الله أمس الخميس، شارك فيه كل من: فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس والمفتي السابق للديار الفلسطينية، وفضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيس مركز آدم لحوار الحضارات والثقافات والقيادات الدينية، وعضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور من القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير
وناشد الشيخ عكرمة صبري الاخوة المتقاتلين من الطرفين بسحب الاسلحة فورا من الشوارع مضيفا: "نحن نخاطبكم لنذكركم بأنكم أهل هذه الديار المقدسة، أرض الشهداء، أرض الرباط، التي فيها المسجد الاقصى المبارك، فماذا دهاكم؟! وعلى أي شيء تتقاتلون ونحن جميعا في خندق واحد تحت وطأة الاحتلال؟! إن تخاصمكم هذا هو تراجع عن إنجازات شعبنا المرابط البطل
لا منتصر فيكم، فجميع الفرقاء منهزمون، لأنه لا يوجد منتصر في الخصومات الداخلية وحرب الشوارع"
من جهته قال الشيخ عبدالله نمر درويش: "إن البندقية والرصاصة التي تطلق من الفلسطيني على الفلسطيني هي بندقية نجسة ورصاصة نجسة
لقد فقد السلاح طهره ونقاءه ووجهته والبوصلة التي يجب أن يتقيد بها بشكل دائم
إن حربكم هذه حرب قذرة"
وأضاف الشيخ درويش موجها حديثه لكل فلسطيني: "أرضك تحررها عندما تكون يدك بيد أخيك، فأنتم يدان، إسلامية ووطنية، إذا قطعت يد أخيك فإن عدوك سيقطع غدا اليد الثانية
أنتم قدمان ثابتان على ثرى فلسطين، إذا قطعت اليوم قدم أخيك فإن عدوك سيقطع غدا القدم الثانية
من جهته وجه النائب الشيخ عباس زكور مناشدته للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع قائلا: "من قلب فلسطين الداخلي، جئنا نناشدكم لنرفع الصوت باسم الشيوخ والأطفال والنساء والشباب الذين صمدوا داخل فلسطين في مناطق 48 لأنكم أنتم الذين جعلتمونا نصمد في أرضنا وفي وطننا، جئنا لنقول لكم: في الوقت الذي استعد فيه العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، نراكم ونسمع منكم عن إقامة دولتين لشعب واحد، دولة في غزة لحماس، ودولة في الضفة لفتح!!"