* موسوي: إن السلطة تريد محو جبهة الإصلاحيين من الوجود عبر قمع رجالها وإلقائهم في السجون
* أكثر من اربعين شخصا دفنوا بين 12 و15 يوليو/تموز الماضي في مقبرة جماعية بمدفن بهشت زهراء في طهران
* اذا كان لاي شخص ادلة على وجود مقبرة جماعية في بهشت زهراء (لدفن ضحايا الاضطرابات) بعد الانتخابات عليه ان يعرضها على البرلمان
أثار الكشف عن مقبرة جماعية لضحايا الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي، على خلفية إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة المثيرة للجدل، سخطا وغضبا عارمين في أوساط الإيرانيين وذلك في الوقت الذي دعا فيه عدد من المسؤولين السابقين والسياسيين والصحفيين الشعب لمواصلة المقاومة والتظاهر.
وكان موقع "نوروز نيوز" الالكتروني الإيراني المعارض كشف السبت أن أكثر من اربعين شخصا دفنوا بين 12 و15 يوليو/تموز الماضي في مقبرة جماعية بمدفن بهشت زهراء في طهران.
وأدى الكشف عن هذه المقبرة إلى حدوث أزمة داخل البرلمان الإيراني حيث أكد عدد من النواب الإيرانيين المحسوبين على التيار الإصلاحي أمس الأحد، أن لجنة تحقيق برلمانية سيتم تشكيلها، لمعرفة ملابسات دفن عشرات القتلى مجهولي الهوية سراً، في مقبرة جنة الزهراء، في العاصمة طهران.
وقال النائب المحافظ حميد رضا كاتوزيان, العضو في لجنة برلمانية مكلفة بالتحقيق في الاضطرابات, لموقع "برلمان نيوز" الالكتروني القريب من كتلة الاصلاحيين التي تشكل اقلية في مجلس الشورى "اذا كان لاي شخص ادلة على وجود مقبرة جماعية في بهشت زهراء (لدفن ضحايا الاضطرابات) بعد الانتخابات عليه ان يعرضها على البرلمان".
من جانبه، نفى النائب المحافظ فرهد تاجاري معلومات "نوروز نيوز", لكن الموقع القريب من أكبر حزب اصلاحي في ايران اكد, امس الأحد, هذه المعلومات ووعد بعرض "صور وفيديو" قريبا تثبت هذه الادعاءات, مضيفاً "ان سكان طهران يستطيعون زيارة المقابر الموجودة في الأجزاء الحديثة من المدفن". ومن جهته طالب المرجع الإيراني المعارض أسد الله بيات زنجاني القضاء الإيراني بضرورة إنزال عقوبة الإعدام بحق المتورطين بالجرائم في المعتقلات.
وأضاف "يجب على الحكومة أن تقوم بتنظيم محاكمة أولئك المسؤولين لأن عوائل الضحايا لا تريد أكثر من ذلك". واتهم مير حسين موسوي السلطة بأنها "تريد إثبات أشياء غير واقعية من خلال إبقاء هؤلاء المعتقلين في السجون".
وقال موسوي أثناء لقائه مع عوائل المعتقلين أمس "إن السلطة تريد محو جبهة الإصلاحيين من الوجود عبر قمع رجالها وإلقائهم في السجون". وأشار إلى أن المعتقلين هم "من رجال الثورة وكانوا من المقربين للخميني".