الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

مكائد مجموعات الضغط الامريكية المناصرة لاسرائيل لصالح بناء المستوطنات

اماني حصادية –
نُشر: 24/08/09 13:53,  حُتلن: 14:19

* اتهام الرئيس الامريكي باراك اوباما بالسعي الى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية!!
* واوصت منظمة "مشروع اسرائيل" مؤيديها بمناقشة ان المستوطنات ضرورية لاعتبارها حاجزا امني لاسرائيل

كتب مراسل صحيفة الغاريان في واشنطن, كريس مكريل مقالة اظهر من خلالها المكائد التي تحيكها مجموعات الضغط الامريكية المناصرة لاسرائيل في مسعى دؤوب لكسب دعم الراي العام الامريكي لاستمراية بناء المستوطنات الاسرائيلية على اراضي الضفة الغربية.
ان من اهم السبل التي تتبعها اللوبيهات اليهودية الامريكية لتحقيق رؤيتها هو اتهام الرئيس الامريكي باراك اوباما بالسعي الى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية الى جانب محاولتهم ازاغة الرأي العام وتحويل نقطة الضوء الى امور عدا موضوع المستوطنات الشاغل. وان من اهم الموضوعات البديلة التي تطرحها اللوبيهات اليهودية الامريكية للتخفيف عن التركيز على المستوطنات هو الرفض العربي الاعتراف باسرائيل.
ان هذه الاستراتيجية "الطارئة" اتبعت منذ تولي اوباما الحكم, وخصوصا بعدما ابدى اهم مطالبه والتي تعنى بوقف فوري للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي على اراضي الضفة لرئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتنياهو عند الاجتماع به في البيت الابيض في مايو من العام الجاري في اول اجتماع ودي لهما.
ان خطورة موقف الادارة الاسرائيلية بالنسبة لمجموعات الضغط المناصرة لاسرائيل قد تكشف من خلال وثيقة كتبها منظم الاستفتاء الجمهوري فرانك لونتز, بين من خلالها النقاط التي يجب ان ترتكز عليها هذه اللوبيهات في مناقشتها لموضوع المستوطنات الاسرائيلية, والتي تعتبر كفيلة لكسب الرأي العام الامريكي الى جانب استمراية ومواصلة الاستيطان في الضفة.
هذه الوثيقة التي صنفت على انها غير قابلة للنشر والتوزيع حملت الوصفة السحرية لما اسمته بـ "المناقشة الافضل لموضوع المستوطنات". كانت قد وزعتها منظمة "مشروع اسرائيل" والتي تعتمد على مجلس توصية يتخلله 20 عضوا من الكونغرس الامريكي من كلا الحزبين, على اعضاءها ومؤيديها فور استلام اوباما الحكم في يناير من العام الجاري.



توصي الوثيقة المناصرين لاسرائيل وصف كل من يدعم اخلاء المستوطنات الاسرائيلية من اراضي الضفة الغربية ووقف الاستيطان بانه يدعو الى "التطهير العرقي" لليهود من الضفة.
وتستمر الوثيقة: "ان الفكرة التي بموجبها لا يجب ان يتواجد اليهود حيثما يتواجد الفلسطينيون, وان بعض المناطق يجب ان تكون خالية من اليهود لهي فكرة عنصرية. نحن لا نطالب باخلاء العرب من اسرائيل. فهم مواطنون يتمتعون بحقوق متساوة. ونحن لا نرى السبب الذي يضطر اخلاء المستوطنات الاسرائيلية من بعض المناطق الفلسطينية لاستمرار عملية السلام".
قد تبدو فكرة "تطهير عرقي لليهود" مضحكة بعض الشيء لبعض الفلسطينيين الذي تم اخلاءهم من بيوتهم ومنازلهم على مدار احدى واربعون عاما لافساح المجال لليهود ليستوطنوا اماكنهن ويستبيحوا اراضيهم.
كما واوصت منظمة "مشروع اسرائيل" مؤيديها بمناقشة ان المستوطنات ضرورية لاعتبارها حاجزا امني لاسرائيل كما واوصتهم تجنب دعم استمرارية الاستيطان على مبادئ دينية يهودية "لانكم قد تبدون في اعين غير المتدينين من المسيحيين واليهود على انكم متطرفون" قالت الوثيقة.
لقد اعترفت منظمة "مشروع اسرائيل" من خلال الوثيقة ان اقناع الرأي العام الامريكي بان استمرارية المستوطنات على اراضي الضفة على يشكل أي عائق في وجه العملية السلمية وعلى ان تواجدها ضروريا لضمان امن اسرائيل لهو امر عصيب ومهمة تحفها المتاعب والصعوبات.
"ان مهمة اقناع الشعب الامريكي على ابقاء المستوطنات مهمة صعبة. دعوني اكون واضح في هذا. لقد حاول العديد من القادة اليهود في اسرئئل والولايات المتحدة بتشى السبل ولكن الجمهور الامريكي والاوروبي يرفض تقريبا كل حجة اعتمدوا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.