* الدراسة تجد علاقة مباشرة بين الشعور بفقدان الأمل والتصلب في الشريان السباتي بمقدار 0.02 ميليمتر إلى 0.06 ميليمتر مقارنة مع المتفائلات
بيّنت أبحاث حديثة أن الوضع النفسي المكتئب الذي يشوبه فقدان الأمل وعدم الاكتراث قد يكون له تأثير مباشر على الصحة الجسدية. فقد أشارت دراسة أجريت على أناس أصيبوا بالجلطة الدماغية إلى وجود معدل أدنى في التعافي من الجلطة لدى أولئك الذين يعانون من عدم الاكتراث بأنفسهم والعالم من حولهم. كما أن دراسة أخرى أجريت على نساء في منتصف العمر في صحة جيدة وجدت علاقة بين الشعور بفقدان الأمل والتصلب غير المتوقع في الشريان السباتي، وهو الشريان المغذي الأساسي للمخ.
صورة توضيحية من الارشيف
وقد نشرت نتائج الدراستين في مجلة الجلطة الدماغية في عددها الصادر في 27 أغسطس/آب. وقد أعد الدراسة الأولى باحثون في جامعة ماكغيل في مونتريال، وعلى رأسهم نانسي مايو الأستاذة في الطب، وأجريت على 408 من الأقارب الذين يعتنون بالمريض الذي أصيب بالجلطة الدماغية، وسألوهم عما إذا كان المريض ينتظر الآخرين لكي يفعلوا له ما يمكن أن يفعله بنفسه أو إذا كان يجلس وينظر إليهم. وقد وجدت الدراسة أن ثلث المرضى كانوا يعانون من عدم الاكتراث في السنة الأولى، وكان لـ3 بالمئة منهم مستويات عالية من عدم الاكتراث. وقد ازداد مستوى عدم الاكتراث بالنسبة لـ7 بالمئة من المرضى، وتناقص بالنسبة لـ7 بالمئة خلال العام. وقد وجدت الدراسة أن نسبة قليلة من عدم الاكتراث كان لها تأثير قوي على القدرة على التعافي.
أما الدراسة الثانية، فقد أجراها باحثون في جامعة مينيسوتا وعلى رأسهم الأستاذة المساعدة في الطب سوزان إيفرسون روز، وسألوا 559 امرأة ممن بلغن سن اليأس ولم يكن لهن حالات سابقة من أمراض القلب عن توقعاتهن بالنسبة للمستقبل. وقد وجدت الدراسة علاقة مباشرة بين الشعور بفقدان الأمل والتصلب في الشريان السباتي بمقدار 0.02 ميليمتر إلى 0.06 ميليمتر مقارنة مع المتفائلات.