* النائب غنايم: العنصرية التي بدأت في هذه الدولة ضد الأقلية العربية لم ولن تقف عند حدود هذه الأقلية
* لجنة المعارف البرلمانية تبحث قضية قيام ثلاث مدارس يهودية دينية خاصة في مدينة بيتح تكفا بعدم استقبال طلاب يهود أثيوبيين في صفوفها
بحثت لجنة المعارف البرلمانية، أمس الاثنين، قضية قيام ثلاث مدارس يهودية دينية خاصة في مدينة بيتح تكفا بعدم استقبال طلاب يهود أثيوبيين في صفوفها، وذلك وسط حضور كثيف من مختلف الأطر والجهات والشخصيات المعنية، وعلى رأسهم وزير المعارف، ورئيس بلدية بيتح تكفا، ورئيسة المعارضة في الكنيست.
وتحدث خلال الجلسة النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، عضو لجنة المعارف (القائمة الموحدة والعربية للتغيير) موجها كلامه لجميع الحضور من الوسط اليهودي: "إن هذا الحدث كشف عن مدى العنصرية والكراهية في المجتمع الإسرائيلي، وأثبت أنه لا يوجد حدود ولا خطوط حمراء للعنصرية وللعنف، وأن العنصرية التي بدأت في هذه الدولة ضد الأقلية العربية لم ولن تقف عند حدود هذه الأقلية، وما بدأ بشعار "الموت للعرب" سوف ينتهي بـ "الموت للأثيوبيين" والموت لكل من هو مختلف في هذه الدولة، سواء كان مختلفا سياسيا أو قوميا أو ثقافيا".
النائب مسعود غنايم
وعقب النائب غنايم على كلام وزير التربية والتعليم فقال: "إنني مسرور لسماع الوزير بضرورة القيام بنقد ذاتي ومحاسبة النفس والعمل على جهاز تربية وتعليم صحي ومختلف. ولكن ضمن محاسبة النفس وبناء جهاز تربوي مختلف يجب أولا التشديد على التربية للتسامح والاعتراف بشرعية وجود الآخر المختلف عن الأكثرية قوميا وثقافيا، واحترام الإنسان لكونه إنسانا أولا".
وأضاف النائب غنايم: "للأسف أنتم في هذه الجلسة تضيّقون النقاش في هذا الموضوع العام وتحصرونه في مسألة استيعاب المهاجرين من أصل أثيوبي أو عدم استيعابهم في مدارس بيتح تكفا. أعتقد أن المسألة أكبر وأخطر من ذلك، لأن القضية قضية النقاش حول مميزات المجتمع المدني الديمقراطي وهل المجتمع الإسرائيلي اليهودي هو كذلك أم لا. وما حدث يثبت أن المجتمع الإسرائيلي ما زال بعيدا عن السمات التي تميز دولة ديمقراطية مدنية متعددة الثقافات والقوميات".
يذكر أن النائب غنايم كان قد بعث بداية الأسبوع برسالة بهذا الخصوص وهذه المضامين لوزير التربية والتعليم.