الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 03:02

كيف أختار شريك الحياة؟


نُشر: 25/06/07 08:20

سؤال يطرحه الواقع الحالي لصبايا القرن الواحد والعشرين: عن إي شريك تبحثين؟
لقد كانت الفتاة في الماضي تجلس منتظرة من يطرق بابها لطلب الزواج، ويعتبر الأهل أنه كلما تمت الموافقة مبكرا على زواج الفتاة كلما كان هذا في صالحها لكي تهرب من شبح العنوسة، وتستقر في بيت الزوجية

ولكن تغيرت النظرة الآن إلى الزواج وأصبحت الفتيات يفضلن عدم الزواج، على الدخول في زواج فاشل وغير متوافق، وهناك من يضعن شروطهن لشريك الحياة المنتظر والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيه، لكي يقدمن على هذه الخطوة الهامة في حياتهن


وفي استطلاع للرأي بين عدد من الصبايا كانت هذه الإجابات التي تدل على طريقة تفكيرهن نحو شريك الحياة





- أريده رجلا بمعنى الكلمة، ولا أرغب بالرجل الهادئ الضعيف الذي يشعرني بعدم الأمان، بل أريد من يهابه الآخرون ويحترمونه ومن يردعني عندما أخطئ

أريده ذا شخصية قوية لكي يستطيع أن يدير بيته دون تدخل الآخرين


- وفي تعليق معاكس قالت أخرى أنها تحب أن تكون قيادية ومتسلطة بعض الشيء لأنها نشأت هكذا، وهي ترغب في الرجل الذي يحتمل تسلطها ولا يقمعها


وفي استطلاع آخر وجد أن معظم الفتيات يرغبن في الاستقرار المالي، لذا فقد علقن على أن الرجل الذي يملك المال، يستطيع أن يتغلب على معظم المشاكل التي قد تواجه الأزواج ويمكن أن يحقق السعادة لزوجته ولأولاده، لأنهن يؤمن بالمثل القائل "إذا دخل الفقر من الباب يهرب الحب من الشباك"

ولكن هناك من الفتيات من ركزن على خلقه بالدرجة الأولى، واحترامه للأنثى بشكل خاص وعدم اعتبارها ضلع ناقص، وأن يعطيها حرية التصرف والاختيار في المستقبل مثل اختيار العمل المناسب، والتمتع بقسط من الحرية الشخصية


طبعا لا يمكن أن تتفق الفتيات في هذا العصر على مواصفات معينة ومحددة لشريك الحياة، فلكل منهن رأيها الخاص الذي ينطلق من طريقة التربية والتنشئة والمعتقد، والعادات الاجتماعية السائدة، والفتاة أصبحت تفكر وتتأنى قبل أن تأخذ هذه الخطوة نظرا لزيادة الوعي والانفتاح على المجتمع الخارجي، وهذا ما يجعلها تتحمل نتيجة اختيارها وتسعى دائما للحفاظ على زواجها

ولكن في النهاية على الفتاة ألا تتطرف كثيرا في الاعتماد على نفسها فقط في اختيار شريك الحياة، فلا بد من أخذ النصيحة من الأهل وذو المعرفة، وذلك لأن نظرة الأهل وخبرتهم في الحياة، واختلاطهم على مدى السنين بالآخرين يعطيهم تلك النظرة الأوسع والأشمل في مجال العلاقات الإنسانية


كل فتاة عليها ألا تهمل هذه الناحية التي تعتبر هامة جدا في اختيارها لشريك الحياة، وأيضا الحرص على التوافق الفكري والثقافي الذي يضع الاثنين في نفس المستوى التفكيري ويخفف الفجوة بين الطرفين، وعلى رأس هذه الأشياء كلها أن تعرف الفتاة أن هذا الشريك ليس مصباح علاء الدين الذي يسدد كل طلب وحاجة، بل أن الزواج هو جهد مشترك بين طرفين، لكل واحد منهم واجب على الآخر وله حق من الآخر

وفي النهاية هي رحلة عمر تحتاج كلا الطرفين للعمل على إنجاحها

مقالات متعلقة

.