* الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد ظل على قيد الحياة حتى عام 1995
* تقرير إسرائيلي سري يؤكد وفاة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، الذي سقطت طائرته فوق الأراضي اللبنانية عام 1986
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، تقريراً إسرائيلياً سرياً يؤكد وفاة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، الذي سقطت طائرته فوق الأراضي اللبنانية عام 1986. وجاء في تقرير الصحيفة أن لجنة إسرائيلية تشكلت قبل نحو أربع سنوات، وترأسها رئيس المخابرات اهارون بركش، انتهت إلى ان أراد كان على قيد الحياة حتى عام 1995 على أقل تقدير، وأنه مات في لبنان بسبب المرض وكان محتجزاً بأيدٍ إيرانية. وحاولت إيران وحزب الله العثور على قبره في مرحلة لاحقة، لكن تعذر عليهم ذلك بسبب بعض التغيرات البيئية والطبيعية، بحسب الصحيفة.
ونقلاً عن الضابط بركش، فقد تم احتجاز أراد في لبنان لفترة طويلة، ومطلع عام 1990 تم نقله إلى إيران حيث احتجز هناك معزولاً وفي ظروف سيئة وبسرية تامة، في حين كان الإيرانيون يكررون نفيهم وجوده بين أيديهم.
وقد أبدى جميع أعضاء اللجنة الإسرائيلية قناعة بأن أراد بقي على قيد الحياة لسبع سنوات على الأقل منذ أن حصل الإسرائيليون على آخر إشارة على وجوده حياً في 5 مايو/أيار 1988.
وأغلق الملف الإسرائيلي عام 2005 بعد توقيع جميع أعضاء اللجنة عليه، حيث أوصوا باعتماد النتائج التي خلص إليها بأن اراد ضحية مكان دفنها غير معروف، وقام بركش برفع التوصية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك ارييل شارون، بحضور رئيسي الموساد والشاباك، واقترح عليه إغلاق الملف، إلا أن شارون رفض ذلك.
الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد
وبحسب معطيات اللجنة، فإن اراد مات مطلع عام 1995، وتحديداً في الفترة التي ابلغت خلالها إيران المنسق الألماني بأن الإيرانيين لم يعودا جزءاً من موضوع أراد، وأن المفاوضات تكون فقط مع حزب الله. بالمقابل أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي تعليمات وضعت حداً لتعامل ايران مع موضوع أراد. ولم يفهم الألمان والإسرائيليون في حينه معنى هذه التطورات.
ولم يحدد التقرير طريقة موت أراد، لكنه أشار إلى وفاته بمرض مزمن، وعدم تلقيه العلاج المناسب. ولا يتضمن التقرير المكان المحدد لدفن أراد، ومع هذا كله فقد منحه جميع المسؤولون في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي اكبر ثقة يمكن أن تمنح لمعلومات استخباراتية، وجميعهم يدعمون التقديرات بأن أراد مات.
وحول ملابسات إلقاء القبض على أراد بعد سقوط طائرته جاء في التقرير: "اختطف أراد من بيت عائلة شكر على يد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، حيث كان قد احتجز هناك على يد مصطفى ديراني. ولم يرغب ديراني بتحمل المسؤولية تجاه اراد الذي حصل عليه من منظمة أمل، لأنه خشي من مداهمة قوات الكوماندوز الإسرائيلية له، وطلب من الإيرانيين أن يهتموا بأمره إلى حين، مقابل حصولهم على مال لقاء عملهم. وقد قبل ضابط الحرس الثوري في لبنان، مصطفى حسكر، اقتراح ديراني، ولكنه أدخل عليه تعديلاً بسيطاً، بحيث خطف أراد من بيت عائلة شكر، دون أن يعلم ديراني بذلك وكان هذا عام 1988".
يُذكر أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية عقّب على تقرير "يديعوت احرونوت"، بأنه لن يتبنى التقرير مادام ليست هنالك دلائل أخرى تدعمه، مشدداً على أن الحكومة ستعمل على استعادة أراد.