* ثيو بودين : أعتقد أن هناك علاقة بين الضوضاء والضغط النفسي
* الدراسة تشير الى أن الذين يتعرضون للضوضاء بدرجة 60 ديسيبل يزداد لديهم احتمال الإصابة بضغط الدم بنسبة تزيد عن 25%، وأنه إذا زادت وحدة قياس الصوت عن 64 ديسيبل يزداد معها هذا الخطر بأكثر من 90%
أظهرت دراسة حديثة، أن الذين يعيشون قرب الطرق المزدحمة التي تكثر فيها الضوضاء، مصابون بارتفاع ضغط الدم أكثر من نظرائهم الذين يعيشون في مناطق هادئة
ووجدت الدراسة، التي أعدها فريق من الباحثين من جامعة لوند في السويدا ونشرت في مجلة "البيئة الصحية"، أن خطر الإصابة بالمرض يزداد مع ارتفاع مقياس الضوضاء عن 60 ديسيبيل (وحدة قياس الصوت)، نظرا لأن قدرة الإنسان على تحمل الضوضاء تتراوح ما بين 30 و35 ديسيبل كحد أقصى
صورة توضيحية
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن باحثين قولهم إن الضوضاء قد تسبب الضغط النفسي والارتفاع في ضغط الدم، لكن خبراء صحيين في بريطانيا شككوا في أهمية النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، مشيرين إلى أن أموراً أخرى مثل التدخين والحمية قد يكون لها تأثير أكبر في هذا المجال
وحلّل باحثون معلومات وردت في استمارات عبأها حوالي 28 ألف شخص حول الضوضاء لمعرفة العلاقة بين الارتفاع في ضغط الدم وبينها
وفي هذا السياق، قال الباحث ثيو بودين الذي شارك في إعداد الدراسة من السويد "أعتقد أن هناك علاقة بين الضوضاء والضغط النفسي"
كما تبين من الدراسة أن الذين يتعرضون للضوضاء بدرجة 60 ديسيبل يزداد لديهم احتمال الإصابة بضغط الدم بنسبة تزيد عن 25%، وأنه إذا زادت وحدة قياس الصوت عن 64 ديسيبل يزداد معها هذا الخطر بأكثر من 90%
ورأى الباحثون أن نتيجة هذه الدراسة تبعث على القلق لأن ارتفاع ضغط الدم يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية
وقال رئيس كلية الصحة العامة في بريطانيا البروفيسور ألن ماريون دافيز "يبدو لي أنهم وجدوا ارتباطاً وليس سبباً (بين الضوضاء وارتفاع ضغط الدم)"، مشيراً إلى وجود عوامل أخرى "مثل التدخين والنظام الغذائي قد تلعب دوراً أكثر أهمية في هذا المجال"
وختم بالقول "هذا مجال للبحث يستحق المزيد من العمل"