* تركز اللقاء حول النقاش والجدلية في مسألة يهودية الدولة وديمقراطيتها
* وثيقة الاستقلال التي أعلنت في البداية أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ألغت في الحقيقة البعد الديمقراطي للدولة
* نريد أن نكون مواطنين معترفا بنا كأقلية قومية مختلفة عن الأكثرية اليهودية، وبعد هذا الاعتراف بالاختلاف والتميز تأتي المساواة
استضافت مدرسة البيان الثانوية في سخنين، نهاية الأسبوع، النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) في لقاء مع الطلاب بعنوان "ضرورة التوعية السياسية لطلابنا العرب"، وذلك ضمن فعاليات التربية الاجتماعية في المدرسة.
يذكر أن النائب غنايم كان قد عمل حتى قبل بضعة أشهر معلما للتاريخ في نفس المدرسة، ومركزا للتربية الاجتماعية.وتحدث النائب غنايم في هذا اللقاء حول أهمية التوعية والتثقيف السياسي لكوننا أقلية في دولة ذات أكثرية يهودية، ولكون السياسة مركبا هاما من مركبات حياتنا وتدخل في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.تركز اللقاء حول النقاش والجدلية في مسألة يهودية الدولة وديمقراطيتها، وأعطى النائب غنايم مقدمة تاريخية حول قيام دولة إسرائيل، والظروف التي واكبت قيامها، وتحول العرب من أكثرية إلى أقلية.
وعن التوتر القائم بين يهودية الدولة وديمقراطيته قال النائب غنايم بأن وثيقة الاستقلال التي أعلنت في البداية أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ألغت في الحقيقة البعد الديمقراطي للدولة، لأن الآخرين غير اليهود ليس لهم وجود شرعي في الدولة، وإنما هي دولة الأكثرية اليهودية، وبالتالي كل القوانين التي تم تمرير بعضها في الكنيست مؤخرا مثل قانون يهودية الدولة، وقانون النكبة، واقتراحات القوانين التي لم تمرر إلى الآن مثل قانون المواطنة والولاء، لحزب "يسرائيل بيتنو"، أثبتت سقوط معادلة يهودية الدولة وديمقراطيتها، لأن هذه القوانين داست على الديمقراطية وعلى حقوق الإنسان الأساسية باسم الدفاع عن يهودية الدولة، وبسبب محاولة الأحزاب القومية المتطرفة فرض يهودية الدولة على العرب. وأضاف النائب غنايم: نحن نريد أن نكون مواطنين معترفا بنا كأقلية قومية مختلفة عن الأكثرية اليهودية، وبعد هذا الاعتراف بالاختلاف والتميز تأتي المساواة العادلة مع اليهود في الدولة، وهذا لن يتم إلا إذا تعاملت الدولة معنا بعين مدنية ديمقراطية وليس كملف أمني.