* اثنين على الأقل قتلا جراء الهجوم
* الهجوم على السفارتين أسفرا عن مقتل 225 شخصاً
* عناصر الطائرة هبطوا من على متنها وأخذوا معهم جثة يعتقد أنها تعود لنبهان
* إطلاق صاروخ على سيارة يعتقد أنها كانت تقل المسؤول في تنظيم القاعدة صالح علي صالح نبهان
شنت قوات أمريكية خاصة عملية جريئة داخل الأراضي الصومالية امس الاثنين ربما تكون قد أسفرت عن مصرع أحد العناصر القيادية في تنظيم القاعدة المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية. واستخدمت القوات الخاصة الأمريكية طائرات مروحية في غارتها النوعية، التي تمثلت بإطلاق صاروخ على سيارة يعتقد أنها كانت تقل المسؤول في تنظيم القاعدة صالح علي صالح نبهان، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص يعتقد أن الأخير بينهم. ويعتقد أن نبهان على صلة بعدد من الهجمات التي استهدفت مصالح أمريكية في شرقي أفريقيا، بما فيها تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين على صلة بالتطورات الأخيرة.
المسؤول في تنظيم صالح علي صالح نبهان
يذكر أن الهجوم على السفارتين أسفرا عن مقتل 225 شخصاً. كذلك يعتبر نبهان أحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI لشكوك حول صلته بالتفجير الانتحاري الذي استهدف منتجعاً يملكه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 10 كينيين و3 إسرائيليين، وهجوم آخر غير ناجح استهدف طائرة نقل إسرائيلية في ممباسا بكينيا. وقال المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن طائرة مروحية على متن سفينة حربية أمريكية قبالة السواحل الصومالية استخدمت في الهجوم، مشيراً إلى أن السفينة تابعت الهجوم وظلت تواكبه وهي على أهبة الاستعداد للتدخل في أي لحظة في حال تعرض طاقم الطائرة للخطر أو المشاكل. وأوضح أحد المسؤولين أن عدداً من عناصر الطائرة هبطوا من على متنها وأخذوا معهم جثة يعتقد أنها تعود لنبهان وذلك للتحقق من هويته. وجاءت الغارة الجوية إثر معلومات للقوات الأمريكية بأن نبهان موجود في المنطقة وأن القوات الأمريكية ظلت تراقب الوضع لعدة أيام قبل الغارة. وأفاد مزارعون في بلدة "بروة" الصومالية، حيث وقعت الغارة، بأن أكثر من مروحية شاركت في استهداف سيارة ومن على متنها، وأن اثنين على الأقل قتلا جراء الهجوم. وقال شهود عيان إن بعض المروحيات هبطت وسحبت عدداً من المصابين والقتلى من السيارة المستهدفة وأخذتهم معها. وأكد وزير نزع السلاح في الحكومة الصومالية المؤقتة، فرحان علي محمد، على وقوع الغارة الجوية الأمريكية، وأن الهجوم وقع في بلدة بروة جنوبي البلاد.