* رسومات جميلة من الفسيفساء ترمز الى القيم الانسانية السامية والمحبة والتسامح
* المطران شقور يعرب عن سعادته وسعادة ابناء الرعية لعودة العلاقات الطيبة الى أبناء المغار ككل مسلمين ومسيحيين ودروز
* فريد غانم أثنى على دور الفن في التواصل بين أبناء البشر واكد ان الفسيفساء الذي تم صفه على جدار الكنيسة هو عبارة عن تركيبة البلد الواحد
ازيح الستار مساء يوم أمس الثلاثاء في قاعة كنيسة مار جريس للروم الكاثوليك الملكيين في المغار عن العمل الفني لجدار الفسيفساء الرائعة والتي قامت كلية المغار الاقليمية بانجازها من خلال فنانيها الثلاث: نبيل عساقلة ، عبدالله نقولا ، وناديا جابر وعدد من المتطوعين بدعم من "جليليد" والمجلس المحلي وجمعية"منح" وذلك بمشاركة المطران الياس شقور والمحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي في المغار وعدد من مشايخ وأئمة ورجال دين من الديانات الثلاث وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية.
وكان قد عقد احتفال باختتام مشروع جدار الفسيفساء بعنوان "التآخي والتسامح بين ابناء المغار" حيث شارك فيه شباب وشابات ونساء واطفال من جميع الطوائف قاموا بوضع رسومات جميلة من الفسيفساء ترمز الى القيم الانسانية السامية والمحبة والتسامح تم تزيين الجدار الشرقي للكنيسة.
هذا وتولـّى عرافة الاحتفال الدكتور ميلاد قرواني والمربية نهى بدر مديرة كلية المغار الاقليمية وبحضور حشد كبير من المعنيين والمدعوين فقد حضر الحفل المحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي ، والمطران الياس شقور مطران الروم الكاثوليك، الأب فوزي خوري راعي الطائفة في المغار ، وأوريت كاوفمان المديرة في جمعية " جليليد " ، ومهنا فارس مفتش الوسط الدرزي والشركسي في وزارة المعارف، وساهر اسماعيل مستشار وزير المعارف والشيخ ناظم سرحان عضو المجلس الديني الدرزي الأعلى والكاتب محمد نفاع والدكتور منصور عباس من قادة الحركة الاسلامية الجنوبية وعدد من الكتاب والأدباء والفنانيين.
رئيس مجلس المغار المحلي فريد غانم أثنى على دور الفن في التواصل بين أبناء البشر وأن الفسيفساء الذي تم صفه على جدار الكنيسة هو عبارة عن تركيبة البلد الواحد وأن كل قطعة بحد ذاتها لا يمكنها أن تسمى فسيفساء الا اذا اجتمعت مع القطع الأخريات وهكذا البلد عليها أن تتكاتف وتتعاون ليطلق عليها مجتمع واحد ولهذا فإن اهل المغار يقدرون هذا العمل ويعتبرونه فاتحة خير لقطع الطريق لكل من يحاول الاصطياد بالمياه العكرة والفسيفساء هو الوجه الحضاري للمغار واهلها.
وأشاد المطران الياس شقور مطران الروم الكاثوليك بالمشروع وشكر المبادرين اليه وأعرب عن سعادته وسعادة ابناء الرعية لعودة العلاقات الطيبة الى أبناء المغار ككل مسلمين ومسيحيين ودروز، فيما اعتبر الأب فوزي الخوري احترام الجميع هو من اولويات حياته ولذلك كانت تربطه منذ أيام الشباب علاقات حميمة يعتز بها مع بني معروف وكانت البداية في قرية حرفيش وأن مشروع الفسيفساء هام جدا ً شاهداً على محبة الله.
أما أوريت كاوفمان من جمعية " جليليد " فأكدت أن المشروع يعزز العلاقات بين ابناء البلد الواحد على اختلاف طوائفهم وأشادت بالعمل الدؤوب لنهى بدر لتنفيذها المشروع والتي تسعى لتقريب القلوب في المغار.
أما الاستاذ مهنا فارس مسؤول التعليم الدرزي والشيخ ناظم سرحان عضو المجلس الديني الدرزي الأعلى فأكدا على اهمية السعي المتواصل من أجل بناء علاقات محبة وتوطيد العلاقات مشيدين بالنشاط الفني الذي بادرت اليه كلية المغارالاقليمية في حين نقل الشيخ سرحان تحيات الرئيس الروحي للطائفة الدرزية موفق طريف.