سائقون يعبرون باشاراة حمراء، وقطارات تسافر الى الخلف بدون تنبيه، وركاب يصابون بسبب ابواب مفتوحة في القطارات المسافرة، وقطارات تسافر الواحد مقابل الآخر وتتوقف في اللحظة الأخيرة قبل الاصطدام، اضافة الى سواق لا يفحصون الكوابح قبل السفر
وقطار خرج عن السكة الحديدية، ولكن الله ستر
حدث ذلك مع بداية السفر وبسرعة طفيفة مما منع انقلابه (قبل ايام قليلة)
هذه قائمة من المشاكل الخطيرة التي تشير اليها التقارير الداخلية لشركة القطارات الاسرائيلية والتي وصلت الى صحيفة "يديعوت احرونوت" التي قامت بنشرها
وتكشف التقارير عن سلوك مثير للريبة من قبل السائقين والمراقبين، لكنها تحرر المستويات الادارية البارزة من اية مسؤولية عن الوضع الراهن
وتتضمن هذه التقارير والتي تعرض لاول مرة قسما من الحوادث أو ما كان سيتسبب بحوادث، توصيات شخصية في الأساس ضد سائقين ومراقبين، كما تتضمن توصيات لمنع أحداث مستقبلية مشابهة
لكن وفي كل تلك التقارير لم يتم العثور على توصيات تخص المستويات البارزة أو بكلمات أخرى، ادارة الشركة تخرج كـ "الشعرة من العجين" من كل الاخفاقات الخطيرة والتي كان من الممكن ان يدفع ثمنها المسافرون الابرياء وان تتسبب بمقتلهم
وتكشف مراسلات داخلية بين مدراء شركة القطارات النقاب عن ان تطبيق جزئي فقط لتوصيات داخلية على صعيد اصحاب الوظائف الميدانية وبتأخير كبير، فالمدراء يتراسلون فيما بينهم وما يشغلهم هو "من لم يقم بحتلنة من؟"
كما ان قرار الشركة بتجهيز وترخيص مرشديْن لسائقي القطارات الجدد في فرنسا تثير عاصفة في الايام الاخيرة، وفي تصريح للمراقب التقني في قسم التشغيل في الشركة اشار الى ان القرار خاطيء وبان قطارات اسرائيل تمتلك القدرات والانضباط لدى عمالها
ويبقى السؤال: من سيمنع الاصطدام القادم؟ ولكن يبدو فان القضية قضية وقت لا غير!
صورة من حادث القطار في "رفاديم" في الجنوب
اختناقات اثر خلل فني في جهاز الاشارات الضوئية