كشف هذا الأسبوع عن نتائج البحث الذي قام به مجموعة من الباحثين بينهم البروفيسور موشيه هود مدير وحدة الأم والجنين في مستشفى بيلنسون من مجموعة خدمات الصحة الشاملة كلاليت، والذي أفاد أن تشخيص المصابات بسكري الحمل عند العديد من النساء لم يكن دقيقا والسبب لذلك يعود لاستعمال مؤشرات غير دقيقة عند الفحص
وقد شارك في هذا البحث، الذي دعمته NIH بمبلغ 20 مليون دولار ، 15 من المراكز الطبية المتقدمة من 10 دول من بينها في مستشفى بيلنسون الذي اشرف على البحث في البلاد بالتعاون مع مستشفى سوروكا، وقد شارك في البحث- 25000 امراة واستمر لمدة 7 سنوات
بهدف إيجاد مستويات السكر السليمة اثناء الحمل تم فحص أربعة مؤشرات أساسية وهي : زيادة وزن الجنين نسبة لفترة الحمل، نسبة العمليات القيصرية، وزن المولود عند الولادة ونسبة الذين عانوا من زيادة في الوزن، مستويات السكر عند المولود بعد ولادته (مستوى منخفض يدل على فائض في الانسولين) ومستوى الأنسولين عند المولود
وخلص البحث بالإشارة إلى ان المؤشرات التي دلت على الاصابة بسكري الحمل كانت غير دقيقة
سكري الحمل يعرف على انه نقص في القدرة على استيعاب الكربوهيدرات في درجات خطورة مختلفة (ارتفاع معتدل في مستوى السكر بالدم ) والذي يتم تشخيصه في المرة الاولى خلال فترة الحمل بواسطة اختبارين في تحمل السكر
الاول يتم بين الأسبوع ال 24 وال 28 للحمل وهو عبارة عن تناول 50 غم من السكر وبعد ساعة من ذلك يتم فحص نسبة السكر في الدم
نسبة اكبر من 140 ملغم تلزم اجراء اختبار اضافي وهو تناول 100 غم من السكر واجراء 4 فحوصات دم وهذا يسمى الفحص الكامل ,قيمة اقل من 95 بعد صوم عبرت عن وضع سليم
وحسب نتائج البحث سينصح بخفض مؤشر قيمة السكر في الدم إلى اقل من 95 بعد صوم وقريبا ستنشر أيضا توجيهات عالمية وشاملة لكيفية القيام بتشخيص سهل لسكري الحمل
البروفيسور موشه هود من المبادرين للبحث يقول : نتائج البحث تدل على صلة وطيدة بين مستويات السكر التي تعتبر اليوم سليمة أثناء الحمل ونتائج الحمل الغير سليمة مثل مولود مع زيادة في الوزن وبعد وضوح نتائج هذا البحث يمكن تحديد تعليمات عالمية لتشخيص سكري الحمل وجعل المؤشرات أكثر دقة الأمر الذي سيمكن تشخيص الكثير من النساء وسيؤدي لولادة أطفال أكثر صحة
كما ان نتائج البحث ستمكن في المستقبل القريب تشخيص الإصابة بسكري الحمل بواسطة فحص دم واحد
والنساء الحوامل المعافات سيعفون من إجراء اختبار تحمل السكر
وأضاف البروفيسور هود :"عند المولود الذي تظهر عند ولادته زيادة في الوزن من المحتمل ان يعاني في المستقبل من مرض السكري ,ارتفاع ضغط الدم، مستوى عال من الكوريسترول وبفضل هذا البحث سيولد أطفال أصحاء وينمو اصحاء والحوامل سيكن مطمأنات أكثر
إضافة لذلك وبفضل تشخيص المزيد من النساء اللواتي يعانين من سكري الحمل سيولد أطفال بوزن اقل ويتوقع انخفاض نسبة العمليات القيصرية