بعثت مؤسسة " كرامة " لحقوق الانسان , ومركز التعددية اليهودي برسالة مشتركة الى وزير التجارة والصناعة ايلي يشاي , يطالبانه فيها باجراء استطلاع حول احتياجات النساء العربيات العاملات واحتياجات التربية المتعلقة بالأطفال العرب في سن الحضانة , كما يطالبان باقامة جهاز وزاري يبادر الى فتح حضانات يومية في الوسط العربي , بتمويل حكومي , مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الميزانيات المخصصة بناء على تقرير لجنة " بروديت " من عام 1994 , حول المساواة في التعليم وفي الحضانات اليومية
واستعرضت الرسالة معاناة الوسط العربي من نقص الحضانات اليومية , الأمر الذي يؤثر سلبا على الأمهات اللواتي يرغبن في الانخراط في سوق العمل , كما يؤثر على مستوى الرعاية التربوية التي يحظى بها الأطفال العرب في سن الحضانة
وأشارت الرسالة الى وجود تمييز بارز ضد الأمهات والأطفال العرب على حد سواء في هذه القضية
وتطرقت الى أوضاع المرأة العربية في البلاد والتطورات التي طرأت على حياتها في السنوات الأخيرة واندماجها في سوق العمل ومن ثم حاجتها الى حضانات يومية ترعى أطفالها أثناء تواجدها في عملها
ومع ذلك – كما جاء في الرسالة – ورغم هذه التغيرات الا أن نسبة النساء العربيات في سوق العمل منخفضة جدا , حيث وصل عدد النساء العربيات العاملات ( حسب معطيات وزارة العمل والرفاه من عام 2002 ) 36 ألف امرأة من مجموع 369 ألف امرأة عربية في البلاد , وهذا العدد يشكل نسبة 5,8% من القوى العاملة النسائية في البلاد , بينما نسبة النساء العربيات من مجموع النساء العام تصل الى 18%
وأضافت الرسالة أن الأبحاث تؤكد خروج المرأة العربية من سوق العمل بعد الزواج وبعد انجاب الولد الأول , بسبب عدم وجود أطر تربوية ترعى الأطفال
كما أشارت الى تأكيد الأبحاث على أن مستوى التربية الذي يتلقاه الطفل في سن مبكرة يؤثر كثيرا على تطوره العقلي والعاطفي والاجتماعي , وبالتالي على انجازات المجتمع وعلى تطوره اقتصاديا
واستعرضت الرسالة مجموعة من نتائج دراسات تشير الى أهمية رعاية الأطفال تربويا تحت سن 4 سنوات وما لذلك من تأثيرات على مساهمتهم المستقبلية في صياغة المجتمع السليم ورفع مستواه اقتصاديا
وأشارت الرسالة الى التمييز اللاحق بالوسط العربي فيما يتعلق بالحضانات اليومية والنقص الكبير فيها , حيث تشير الى أن 2,1% فقط من الأطفال في سن الحضانة التحقوا بحضانات يومية عام 2003 وأنه في عام 2001 مثلا لم تكن هناك حضانة يومية واحدة باشراف الوزارة في خمس من المدن العربية العشر في البلاد