الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 06:02

أصالة الانجليز أمام عناد الباراجواي


نُشر: 10/06/06 15:26

في غياب نجم الهجوم واين روني يستهل المنتخب الانجليزي لكرة القدم اليوم السبت مسيرته في بطولة كأس العالم 2006 عندما يلتقي مع منتخب باراجواي على استاد فرانكفورت في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية بالدور الاول للبطولة


وتمثل المباراة نقطة الانطلاق الاولى للمنتخب الانجليزي ليس على طريق التأهل للدور الثاني في البطولة فحسب وإنما على طريق التشبع بالثقة واكتساب القدرة على تحقيق الفوز في ظل غياب نجم هجومه روني حامل آمال الانجليز في البطولة


ويرجح التاريخ والامكانيات كفة المنتخب الانجليزي في هذه المباراة حيث فاز منتخب إنجلترا بكأس العالم 1966 بالاضافة إلى أن إنجلترا هي مهد اللعبة في العالم كما أن منتخبها يكون دائما ضمن الفرق المرشحة بقوة لاحراز اللقب بل إنه مرشح الان أكثر من أي وقت مضي نظرا لما يضمه من عناصر متميزة في مختلف المراكز


وبعد مرور 40 عاما من حصول المنتخب الانجليزي على لقبه الاول عندما رفع قائده بوبي مور كأس البطولة التي تحمل اسم جول ريميه على استاد ويمبلي الشهير عام 1966 وبعد الكبوات التي مر بها المنتخب الانجليزي في العديد من البطولات التي أقيمت منذ ذلك الحين يقود السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي فريقه في كأس العالم 2006 بهدف وأمل الفوز باللقب

ويعرف إريكسون جيدا أنه يخوض النهائيات هذه المرة بأفضل فريق في تاريخ المنتخب الانجليزي منذ عام 1970،  ويعتبر خط وسط الفريق الانجليزي بما يضمه من نجوم بارزين موضع حسد لجميع المدربين من مختلف أنحاء العالم حيث يضم خط الوسط اللاعبين جيرارد من ليفربول وفرانك لامبارد وجو كول من تشيلسي بالاضافة إلى بيكهام من ريال مدريد وجميعهم يمتلكون الخبرة والسرعة والقدرة على معاونة خط الهجوم


وقدم جيرارد ولامبارد على مدار الشهور الماضية موسما رائعا وسجل جيرارد خلاله 22 هدفا مقابل 19 هدفا للامبارد مما يمنح إريكسون بديلين آخرين يمكن الاستعانة بهما في الهجوم


وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة جيرارد الذي أصيب بآلام في الظهر حرمته من بعض تدريبات الفريق الايام الماضية ولكن جيرارد (26 عاما) ما زال متمسكا بالامل


ويبدو خط الدفاع قويا بقيادة جون تيري وريو فيرديناند في قلب الدفاع كما يملك المنتخب الانجليزي حارس مرمى جيد هو بول روبنسون من فريق توتنهام


وفشل المنتخب الانجليزي في إثبات كفاءته في النهائيات التي أقيمت على مدار السنوات الماضية وكان أفضل أداء له منذ فوزه باللقب عام 1966 هو وصوله للمربع الذهبي في كأس العالم 1990 بإيطاليا


بالمقابل، يحتاج منتخب باراجواي إلى استغلال جميع إمكانياته ومهارات لاعبيه أمام المنتخب الانجليزي المعروف بشجاعته المعهودة


ويبرز اللاعب نيلسون هايدو فالديز (18 عاما) كأفضل لاعبي الجيل الجديد في منتخب باراجواي حيث يلعب في فريق فيردر بريمن الالماني


وبدأ فالديز في فرض قدراته العالية في الدوري الالماني (بوندسليجا) عندما كان لا يزال ضمن منتخب باراجواي للشباب (تحت 20 عاما) الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب في الامارات عام ،2003 وأحرز فالديز 15 هدفا في 30 مباراة في أول موسم له مع بريمن عام 2002 ويسعى إلى تحقيق أرقام أفضل في مشاركاته مع منتخب باراجواي


وسجل فالديز 12 هدفا مع بريمن في الموسم المنقضي 2005-2006 يحقق قفزة هائلة على طريق الثقة والنضج حيث أصبح أحد اللاعبين المقربين للجماهير في فيردر بريمن

ويضم منتخب باراجواي مهاجما شابا آخر هو روكي سانتا كروز الذي عاد للمشاركة مع فريقه بايرن ميونيخ الالماني في أبريل الماضي بعد غياب عن الملاعب دام خمسة شهور بسبب الاصابة بقطع في الرباط الصليبي


ويملك المدير الفني للفريق أنيبال رويز الذي أصبح ثالث مدرب يستعين به منتخب باراجواي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بألمانيا عددا آخر من اللاعبين الذين يثق في قدراتهم


ولا يخلو منتخب باراجواي من أصحاب الخبرة مثل المدافع المخضرم كارلوس جامارا 35 عاما الذي يخوض آخر نهائيات له في كأس العالم ولاعب خط الوسط ودينامو الفريق كارلوس باريديس والمهاجم نيلسون سيفاس


والمواجهة بين المنتخبين اليوم هي الثالثة

وكانت المواجهتين السابقتين قد انتهتا بفوز إنجلترا 3-0 في الدور الثاني لكأس العالم 1986 بالمكسيك و4-0 في المباراة الودية التي جرت بينهما قبل كأس العالم 2002


وما يمنح باراجواي بعض الامل هو أن الفريق الانجليزي فشل في الفوز بأي مباراة افتتاحية له في البطولات الكبيرة منذ عام 1998 بالتحديد منذ أن تغلب على المنتخب التونسي 2-0 في أولى مباريات الفريقين بكأس العالم 1998 في فرنسا


في المقابل لا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بالهجوم في منتخب باراجواي حيث يغيب عنه اللاعب خوسيه كاردوزو للاصابة كما تحوم الشكوك حول قدرة اللاعب روكي سانتا كروز على المشاركة مع الفريق في المباراة للاصابة أيضا

ولكن لحسن حظ الفريق أن صفوفه تضم لاعبا مثل نيلسون فالديز وحارس المرمي جوستو فيار والمدافعين كارلوس جامارا وخوليو سيزار

وقال كارلوس جامارا قائد منتخب باراجواي إن الفريق الحالي هو الافضل في تاريخ باراجواي ويمكنه تجاوز الدورين الاول والثاني

 

مقالات متعلقة

.