نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي يوم الأربعاء ندوة سياسية في الذكرى التاسعة للانتفاضة الفلسطينية الثانية للهبة الشعبية، وتحدث فيها أمين عام الحزب ، عوض عبد الفتاح والنائبة حنين زعبي، وأدارها سكرتير الفرع محمد نعامنة.
واستعرض عبد الفتاح وزعبي خلفيات هذا الحدث التاريخي وأبعاده وتفاعلاته في الحياة السياسية والإجتماعية لعرب الداخل. وتطرقت زعبي لمحاور عدة، اهمها دور الهبة الشعبية في إحباط مشروع أسرلة الأجيال الفلسطينية الشابة وتعزيز هويتهم الوطنية، وأهمية هذه الهوية الوطنية الجامعة في إضعاف الطائفية وكل ما يفرق بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك عن اهمية ربط المواطنة بالهوية القومية.
وتطرقت الى دور العمل البرلماني في ربط العلاقة مع هموم الناس، وقالت ان تجربتها الحديثة عززت قناعاتها بضرورة استخدام النشاط البرلماني في الوصول الى الشرائح الأوسع من الناس.

أما عبد الفتاح فقد ذكـّر بالبعد الوطني الفلسطيني الشامل للانتفاضة الفلسطينية التي كانت السّبب المباشر لإشعال الغضب الشعبي العارم داخل الخط الاخضر.
وقال نتذكر اليوم آلاف الشهداء الذين سقطوا في أشرس عدوان صهيوني على شعبنا وفي أطول مواجهة على أرضه منذ عام 1948 حيث استخدمت فيه كل الأسلحة من الطائرات والدبابات والرشاشات والقناصة. وقد استخدمت الأسلحة النارية ضد المتظاهرين العرب بغرض القتل.
وقال مع هذا أثبت هذا الشعب انه عصي على الهزيمة حتى لو استسلمت بعض قياداته.
أما على مستوى الحاضر والمستقبل، فقد قال نحن بحاجة الى مراجعة حقيقية لمسيرة عرب الداخل منذ الهبة، أي كيف تعاملنا مع نتائجها وماذا كان يمكن أن نعمل وما يجب القيام به الآن؟
وقال أن الإنجازات الوطنية والسياسية التي حققها عرب الداخل المتمثلة أساسًا في إفشال مخطط الأسرلة والتخويف وفي تعزيز الهوية الوطنية، يجب أن نحولها الى مشروع سياسي حقيقي قوامه تنظيم الجماهير العربية.. بقيادة وطنية منتخبة لبناء الذات ولمواجهة المشاريع الصهيونية العنصرية.
وأعلن في الندوة عن نية التجمع والحركة الإسلامية وقوى وطنية أخرى إطلاق مشروع إعادة البناء في الأسابيع القليلة القادمة معتبرًا ذلك أهم خطوة يمكن أن يقوم بها عرب الداخل.