نقاط ايجابية تحسب لصالح الخطة
• الخطة هجوم سياسي مبني على قراءة جيدة للوضع الدولي..
• وهي طريقة جديدة في التعامل مع العملية السياسية ( على انها معركة فيها الهجوم مثلما فيها الدفاع )..
• الخطة تدخل الفلسطينيين في مرحلة جديدة سمتها مواجهة سياسة فرض الوقائع التي تمارسها اسرائيل بفرض وقائع من جانب الفلسطينيين ..
• انها تتضمن رفض لاستمرار وتكرس الواقع الحالي ( سلطة تحت ظل الاحتلال ).
ملاحظات جوهرية نقدية
1. الخطة تسحب صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية ويتمثل ذلك في:
• جاء الإعلان عنها من قبل رئيس الوزراء سلام فياض وليس من قبل أبو مازن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
• الخطة تعطي للحكومة الفلسطينية مهمة بناء جبهة وطنية.
• الخطة تعطي للحكومة مسئولية بناء العلاقات الاقليمية والدولية.
2. الخطة تفتقر الى التحديد الواضح للأهداف الوطنية التي تعمل لتحقيقها حيث انها:
• تتحدث عن انهاء الاحتلال دون ان تدعم ذلك بإزالة كافة إفرازاته من جدران ومستوطنات.. وهي لا تشير الى مصير الاستيطان والجدار بوضوح
• تتحدث عن اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 دون ان توضح ان المقصود بذلك كامل حدود 1967 أي انه لن يجري أي تعديل او تغيير على الحدود
• الخطة لا تربط بشكل عضوي حق العودة بالأهداف الوطنية فتراها في كثير من المواقع تتحدث عن انهاء الاحتلال وتقرير المصير واقامة الدولة دون ذكر حق العودة.
3. الخطة لا توضح الطريقة التي ستتعامل بها مع الالتزامات والاتفاقيات المبرمة
• تتحدث الخطة عن وفاء السلطة بالتزاماتها كاملة دون ربط ذلك بوفاء اسرائيل بالتزاماتها ( التبادلية )
• تتجاهل واقع ان الاتفاقيات المبرمة تشكل عائق امام تنفيذ الخطة مثال: ( تقسيم المناطق الى ABC حيث C تحت السيطرة الكاملة وهذا يعني ان جزء هاما من ألبنا التحتية لن يتم تنفيذه الا بموافقة اسرائيلية.. اتفاقية اوسلو تعطي السيطرة لاسرائيل على الموارد الطبيعية والآثار والمحميات بينما الخطة تتحدث عن تطوير هذه الموارد.. اتفاقية باريس تحدد العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل بينما تتحدث الخطة عن تحرير الاقتصاد.
• لا توضح الخطة شكل التعامل مع الالتزامات ما بعد انتهاء مدة الخطة ( أي بعد سنتين ).
4. افتقار الخطة لضمانات التنفيذ
• هل حصل فياض على موافقة أو ضمانات أمريكية أو أوروبية أو من الرباعية لتقديم الدعم الكافي سياسيا وماليا لتنفيذ هذه الخطة.. والاستمرار بالتنفيذ إذا ووجهت بمعيقات اسرائيلية.
• ما الذي يضمن استمرار رئيس الحكومة سلام فياض على رأس الحكومة لمدة سنتين ( ماذا لو جرت انتخابات أو تم التوقيع على اتفاق لانهاء الانقسام ولم يتم التوافق على فياض كرئيس للحكومة.. )
• هل هناك ضمانات دولية لعدم قيام اسرائيل بتدمير ألبنا التحتية المزمع إنشاؤها.
ملاحظات تفصيلية
1. تفرد الخطة معظم صفحاتها وبنودها لبناء مؤسسات الدولة.. بينما لا تفرد للكفاح الوطني الا القليل القليل والذي لا يتعدى جملتين لا اكثر عن ( المقاومة الجماهيرية السلمية ).. وهذا يعني تقليلها لأهمية الكفاح الوطني الذي من المؤكد انه هو الاساس في عملية التحرر والاستقلال.
2. هل سيتبع بناء مؤسسات الدولة كما تتحدث الوثيقة الاعلان عن قيام الدولة والطلب من العالم الاعتراف بهذه الدولة وبحدود هذه الدولة..
3. هل سنتوجه بعد عامين للعالم لمساعدتنا في فرض سيادتنا على كامل الاراضي المحتلة عام 67 والضغط على اسرائيل لانهاء احتلالها وكافة افرازاته.
4. تتضمن الخطة حديث في اكثر من مكان عن اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.. لكن لم ترد كلمة كامل حدود 1967 في اي من العبارات..
5. تتحدث الوثيقة ( في التقديم ) عن الصمود الوطني والمساندة العربية والدولية كمتطلبات لانجاز الاستقلال.. وهنا غاب الحديث عن الكفاح الوطني.
6. تتحدث الخطة عن وفاء السلطة بالتزاماتها تجاه مواطنيها والشركاء الدوليين.. لكن وفي ضوء عدم وفاء اسرائيل بالتزاماتها مع الفلسطينيين كان المفروض الحديث عن تبادلية الالتزامات.
7. تتحدث الخطة في اكثر من مكان عن توفيرها الامن لمواطنيها والمقصود هنا ( وهذا ما هو ممارس ) هو الأمن الداخلي.. فمن سيوفر الحماية والامن للمواطنين من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين..؟؟؟
8. تتحدث الخطة عن ضمان اجراء الانتخابات العامة في شهر كانون ثاني القادم كاستحقاق دستوري.. لكن لا حديث عن التوصل الى توافق وطني على موعد اجراء الانتخابات التي ان حدثت بدون توافق فانما ستعمق حالة الانقسام.
9. تتحدث الخطة في نهاية التقديم عن دولة فلسطينية مستقلة.. دون توضيح ما مصير الاستيطان والموقف منه وما مصير الاتفاقيات السابقة ..
**حول الرؤية للدولة الفلسطينية
جاء تعريف الدولة شديد التبسيط فضفاض ويثير العديد من التساؤلات:
• هل هي دولة لكل الفلسطينيين..
• هل حدودها هي كامل حدود 1967
• ما مصير المستوطنات والجدار..
• ما علاقتها باللاجئين.. وما مصير اللاجئين..
• هل ستكون الدولة حصيلة اتفاق مع الاسرائيليين ام سيتم فرضها كواقع من قبل الفلسطينيين
• ماذا لو رفضت اسرائيل ..
**حول المبادئ الاساسية
• تتحدث الخطة عن الموارد الطبيعية والمقتنيات الاثرية والمواقع التاريخية انها ستكون تحت حماية الدولة.. لكن هذا يتعارض مع اتفاقية اوسلو..!! فهل سيتم فتح اتفاقية اوسلو وتعديلها أم سيتم تجاوزها..؟؟
**حول الأهداف الوطنية
• مهمة بناء جبهة وطنية قوية ومتحدة هي مهمة منظمة التحرير.
• تتحدث الخطة عن بنود مبادرة السلام الفلسطينية ( حل الدولتين انهاء الاحتلال والحرية وتقرير المصير ) دون تطرق لحق العودة..!!!!!!!!
• تتحدث الخطة عن التزام الحكومة بمساندة المقاومة الجماهيرية السلمية.. واضح ان الخطة التي تقع في 54 صفحة لم تفرد للمقاومة الجماهيرية الا سطرين فقط.. ومع انها اي الخطة في جوهرها تعزز الصمود الا انه كان يجب عليها ان تظهر اهتما اكبر بموضوع الكفاح الوطني وان تتحدث بوضوح عن المقاومة وان شاءت ان تحدد فعن المقاومة الشعبية.. التي بدونها لن نستطيع تحقيق اي من الانجازات..
**في موضوع حماية القدس
مطلوب اعلان صريح عن رفض الوقائع التي فرضها ويفرضها الاحتلال ( الاستيطان والجدار ) اي رفض القبول باي صيغة اتفاق لا تشمل السيادة الكاملة على القدس ارضا وشعبا ومقدسات فوق الارض وتحت الارض.
**في موضوع التنمية البشرية
يجري الحديث عن العلم والتعلم والتعليم... يجب ان يضاف الى ذلك الاهتمام بالثقافة والتثقيف..
**في موضوع تحقيق الاستقلال الاقتصادي
• تتحدث الخطة عن حسم الخيارات في موضوع النظام الاقتصادي الفلسطيني وحصرها بنظام اقتصاد حر وتنافسي..
• يجري الحديث عن تحرير الاقتصاد من الارتهان والهيمنة والتبعية لاقتصاد الاحتلال.. دون الحديث كيف.. اي دون الحديث عن الفكاك من اتفاقية باريس او السعي لتعديلها.
• يجري الحديث عن اقامة بنا تحتية وواضح ان جزء هام منها سيقام على مناطق تصنف وفق اتفاقيات اوسلو ب مناطق C .. دون توضيح كيف ستقام إذا ما رفضت اسرائيل ذلك..
• يجري الحديث عن تنمية جميع مناحي الاقتصاد الوطني بالتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص .. دون ذكر للقطاع الاهلي
• تبدو الخطة وكأنها موجهة للجهات المانحة ( مشروع اقتصادي يقدم الى ممولين ).
**في موضوع المراة
يجري الحديث عن تمكين المراة.. من الضروري الحديث عن الغاء كافة اشكال التمييز.
**في موضوع تعزيز مبادئ واليات الحكم الرشيد
يجري الحديث عن محاربة كافة اشكال الفساد والمحسوبية.. دون التطرق لملفات الفساد السابقة.
**في موضوع الامن والامان في جميع ربوع الوطن
• يجري الحديث عن توفير الامن الداخلي .. دون الحديث عن توفير الحماية للشعب من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين ( الامن المنقوص والمنتهك ).
• يجري الحديث عن عقيدة امنية ( وطن واحد وعلم واحد وقانون واحد ) كعقيدة للمؤسسة الامنية.. دون الحديث عن مهمات هذه المؤسسة ( الى جانب حفظ الامن الداخلي وحماية القانون ) حماية الارض والشعب الفلسطيني من اي اعتداء.