المعاناة التي يعاني منها سكان الحي الشرقي من قرية مجد الكروم لا يعاني منها  حي اخر في البلدات العربية فما بالك عن الوسط اليهودي

فبدلا من وجود بركة سباحه ونافورة جميلة مضاءة ومن حولها حديقة من الورد والزهور ينبعث منها رائحة وردية تنعش النفوس

حصل اهالي هذا الحي على نفس الطلبات لكن من نوع اخر , نوع لا يستطيع أحد  تصديقه انها ما زالت موجودة في القرن الواحد والعشرين في قرية تعتبر مزدهرة كمجد الكروم

والبركة التي نتحدث عنها هي بركة من المجاري ! ونافورة مماثلة تزود البركة دون انقطاع بمياه المجاري ! واعشاب وصل طولها الى ارتفاع متر  والتي بالنسبة لها هذا هو المناخ المناسب

لكن ما العمل وهذا المناخ وهذه الظروف على تلائم حتى عيش الحيوانات ؟ فكيف سيعيش البشر بمثل هذه الظروف ؟



الروائح المنبعثة من بركة المجاري ومن نافورة المياه بالامكان شمها والاشمئزاز منها من بعد كيلومترات

الباعوض والذباب والحشرات منتشرة في كل مكان

ومعاناة السكان لم تعد تطاق

وهذا السيناريو يتكرر عدة مرات خلال الاسبوع الواحد وهو موجود منذ اكثر من ثلاثة سنوات

والسبب يعود الى خطوط المجاري المشتركة لقرى الشاغور البعنة ودير الاسد ومجد الكروم ولسوء التخطيط لها منذ اقامتها

اضف الى ذلك الخراب الدائم والمتواصل للمضخات التي ومن المفروض ان تضخ المجاري الى الخطوط الرئيسية

ممدوح ذيب من سكان الحي والذي يشرف بيته على بركة المجاري المجاورة له يعاني الامرين  وعن ذلك يقول : منذ اقامة بيتي وانا اعاني من هذه الروائح ومن هذه المناظر

نحن لا نستطيع حتى فتح النافذة خوفا من دخول الروائح واليوم نحن سجناء في بيوتنا لا نستطيع الجلوس في شرفتنا او حتى استقبال الضيوف عندنا

اصبح الامر لا يطاق فكل اسبوع تفيض المجاري علينا وتملأ  المنطقة كلها ويتحول الحي الى مستنقع كبير

خوفنا كبيرا جدا بسبب وجود اطفال وتعرضهم للامراض الخطرة

توجهنا عدة مرات للبلدية وحتى اليوم لم تفعل شيئا بالموضوع فبدلا من ان تحل المشكلة جذريا يأتون ويقومون بسحب المجاري بشكل مؤقت وفي اليوم التالي تعود الينا بكميات اكبر

المياه ملوثة ولونها احمر بسبب الذبائح الكثيرة وانا لا استبعد حدوث كارثة طبيعية ووباء عام لكل سكان الحي

حتى بلدية كرميئيل قامت برش هذه البرك بالمبيدات لمكافحة الباعوض والحشرات لانها تسبب روائح كريهة لاهالي كرميئيل البعيدة خمسة كيلومترات عنا فماذا نقول نحن اللذين نسكن على بعد امتار فقط منها ؟



البلدية تدعي أن التلويث يعود لفترة رئيس المجلس المحلي السابق في مجد الكروم ، لكن هذا ليس جوابا ولا حل

واليوم يقولون انه يوجد مخطط وميزانية لاقامة خطوط جديدة بتكلفة اربعة ملاين شاقلا لكن متى سيتم تنفيذ هذا المشروع ؟ وهل سنبقى نعاني سنوات حتى يتم ذلك؟ اهالي الحي اجتمعوا في بداية الاسبوع لبحث المشكلة التي تشكل خطرا عليهم وعلى ابنائهم

البلدية من  ناحيتها وفي ردها حول الوضع على لسان الناطق الرسمي للبلدية حسن علي : "ان المشكلة معروفة لنا وان حلا جذريا غير متوفر !! البلدية من ناحيتها نشرت مناقصة حول مد خط التفافي ورئيسي جديد وسوف يبدأ العمل به خلال اسابيع

حاليا لا يوجد حل فوري للموضوع الحلول المطروحة حاليا هي مؤقته

ونحن نعمل المستحيل من اجل عدم معاناة السكان