الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

ياسمين براون: وماذا عن اسلحة اسرائيل النووية اذا.. اليست اسلحة دمار شامل

اماني حصادية -
نُشر: 28/09/09 12:07,  حُتلن: 12:34

 
* العالم يرى ضرورة بكبح التسلح النووي العالمي في مسعى لوفق الزحف الايراني نحو تخضيب اليورانيوم..
* الدولة العبرية نحجت في سنوات الستين من القرن الماضي اخفاء اسلحتها النووية عن الامم المتحدة..



استرعى انتباهي مقال ورد صباح اليوم في الاندبندنت البريطانية للكاتبة والمعلقة ياسمين اليباي-براون تحت عنوان "وماذا عن اسلحة اسرائيل النووية اذا؟!". تطرقت الكاتبة في مستهل مقالتها لحرية التعبير المميزة للقارة الاوروبية والتي تهدف دائما وابدا الى ابقاء القارة حية وصحية. تقول الكاتبة ان الحاجة التي قضتها حرية التعبير في فتح طريق الحوار والنقاش عقب الضوضاء التي نجمت عن الرسومات الكرتونية المتهكمة من رسول الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم نفسها التي تلزمنا والاصداح عاليا بضرورة الحديث عن الانحيازية العقيمة الموجودة منذ الابد القديم والتي لا يجرؤ أي منا الاشارة باصبعه اليها وهي اسرائيل. ماذا عن اسلحتها النووية؟ الا تحسب اسلحة دمار شامل؟ اما هي معصومة من الخضوع تحت عين المشرفين والمراقبين الدوليين للطاقة الذرية؟
بعد اعلانها بجرأة عن مبتغاها الحديث عن اسلحة اسرائيل النووية, الامر الذي قد يراه البعض خرقا لقوانين وعرف صامتة, تعرض الكاتبة الصورة الاخيرة على المائدة الدولية للاسلحة النووية التي اجمعت عظام دولها (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرنسا والمانيا وروسيا) بضرورة كبح التسلح النووية العالمي في مسعى لوفق الزحف الايراني نحو تخضيب اليورانيوم, خاصة وقد جاء اعلان الجمهورية الاسلامية عن تخطيطها لبناء منشأة نووية ثانية. تصرح الكاتبة ان شن الهجوم الاوروبي العالمي ضد ايران ومطالبتها بالرضوخ الى اشراف المراقبين الدوليين للطاقة الذرية مصدقا وبحق. غير انه ثمة ثنائية في الموقف الدولي وازدواجية غير منصفة حين الحديث عن الطموح النووي لبعض الدول والتغاضي عن دول اخرى. وتوجه الكاتبة في هذه المرحلة من المقالة سؤالا صريحا عن ذلك الجمل الموجود في الغرفة, جميعنا يراها ولكن لا يجرئ أي منا الاشارة اليه؟ ماذا عن القوة الوحيدة في الشرق الاوسط اسرائيل المتعصبة والعنيفة؟ التي بحوزتها اسلحة دمار كفيلة بابادة المنطقة كاملة؟ استمعوا جيدا ايها القراء علينا الحديث عن اسرائيل؟ في القريب العاجل. ماذا عن الان؟



تذكرنا الكاتبة بمصافحة اوباما ونتانياهو في البيت الابيض لاول مرة بعد تولي اوباما السلطة في مايو الاخير, حيث ذهب نتانياهو وكلنا يعرف ذلك ليؤكد دعم الولايات المتحدة الكامل وغير المشروط لسياسيات اسرائيل صائبة كانت ام خائبة الجهري منها والسري, وبالاخص ما يتعلق بايران.
وتشير الكاتبة الى تلك اللحظة التي كادت ان تجر اسرائيل الى سكتة دماغية عقب مطالبة مساعد وزيرة الخارجية والمفاوض النووي لواشنطن روس غوتيلير مطالبته لاسرائيل التوقيع على مذكرة وقف التكاثر النووي. فقد صعقت هذه المطالبة الشعب المفترض ان يكون مميزا واستثنائيا في المعاملة.
وتذكر ايضا ان الدولة العبرية نحجت في سنوات الستين من القرن الماضي اخفاء اسلحتها النووية عن الامم المتحدة ولكن في عام 1986 كشف موردخاي فانونو معلومات عن الاسلحة والصواريخ التي بحوزة اسرائيل وقد عوقب في اثر ذلك.
غير ان الموقف الاسرائيلي من تطوره النووي قد اختلف. فاسرائيل لا تستحي ان تجهر على العلن بحيازتها للاسلحة النووية الكيماوية والبيولوجية وقد صرح نتانياهو في اكثر من مناسبة عن مبتغاه ضرب المقار النووية الايرانية فيما لو راى ان الخطر يتهدد اسرائيل ولكن يمكن حجمه الا بضرب المقرات الايرانية النووية. وتقول الكاتبة ان نتانياهو قد نال ما يتمنى وهو تأكيد بسالة بلاده الصغيرة المستضعفة والمهددة بالمخاطر! اثر هذه الضوضاء الجديدة في الشرق الاوسط.
وتتابع ان بحوزتها العديد من صور اشلاء الاطفال التي مزقتهم الاسلحة الاسرائيلية خلال حرب الرصاص المسكوب الاخيرة على غزة والتي تؤكد الاتهامات التي قدمها ريتشارد غولدستون ضد اسرائيل على انها اقترفت جرائم حرب خرقت من خلالها معاهدة جينيف عن طريق تعذيب ومعاقبة الابرياء المجردين من السلاح في غزة.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة هو ان كانت قد افلتت من المثول امام العدالة اثر جرائمها في غزة فتخيل ما الذي تريد هذه الدولة فعله للايرانيين!!
ثم تختتم ياسمين اليباي براون مقالتها باقوال احد ناشطي حقوق الانسان الاسرائيليين جدعون سبارو الذي دعا الى "كبح اسرائيل واجبارها على تقبل نظام التجرد النووي واخضاعها ومنشاتها النووية والكيماوية والبيولوجية الى التدقيق والتحقيق الدولي كسائر الدول الاخرى".
وتلخص الكاتبة في اخر سطور مقالتها انه ان تهرب الرئيس الامريكي من مواجهة اسرائيل فيما يتعلق باسلحتها النووية فستنضب شرعية مهاجمة العالم لايران وكوريا الشمالية لنفس تلك الاسباب. وبذلك يستعجل الرئيس الذي بعث انتخابه واحلامه الامل في نفوس العديد, سيستعجل بذلك نهاية العالم الى حرب هارمجدون.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.