أمين سامي مطر من نحف لم يسرق ولم يسط على بنك ولم يتحرش جنسياً بأحد ولم يبن فيلا، كل ما في الأمر انه أضاف شرفة على داره المرخصه بمساحة 12 متراً فقط، فحكمت محكمة الصلح في (الكريوت) عليه مطلع هذا الأسبوع بغرامة مالية بقيمة ثمانية الاف شيكل، وبالسجن الفعلي لأربعة أشهر، أمين مطر (45 عاما) عامل زراعي، يتقاضى راتبا ضئيلا ( أقل من الحد الأدنى) عن أجرة عمله في إحدى المزارع في الشمال قال "أعيش في البيت الذي ولدتُ فيه فهو باسم والدي الذي توفي قبل سنة تقريبا، وقد قدمت طلبا بترخيص لزيادة شرفة في العام 2001 للجنة التنظيم (بكعات بيت هكيرم)، ولكنهم رفضوا وذلك لأن الأرض ليست مطوّبة بعد، فنحن أربعة أخوة ولم نقتسم الأرض التي ورثناها عن والدي ولكن الدار التي أعيش فيها مرخصة (أمين يظهر الرخص والخرائط) أما الأرض التي تطل عليها الشرفة فهي ضمن هذه الأرض الخاصة، وليست مطلّة لا على شارع ولا على ارض للجيران، لقد دفعت غرامتين قبل هذه المرة بقيمة 8000 شيكل، ودفعت قسما من رسوم الرخصة للشرفة التي تبلغ مساحتها 12 مترا فقط
أمين سامي مطر من نحف
المحامي سعيد نزال الذي رافع في هذه القضية قال "سوف نستأنف على القرار الجائر للحاكم (آلتر)، هذه سابقة أن يُحكم على مواطن بمثل هذا الحكم القاسي خصوصا وأن الأرض التي تطل عليها الشرفة بملكيته وهي لا تطل على جار ولا على طريق، والمشكلة الوحيدة هي ان الأرض كلها لم تقسم بين الأخوة ولم تطوّب بعد، ولكن هذا ليس سببا لإنزال حكم قاس كهذا، سوف أستأنف للمحكمة المركزية"
أما المواطن مطر فهو وكما جاء في القرار ملزم بالحضور الى مركز شرطة كرمئيل في 25-6-2006 ، كي يبدأ بقضاء الأشهر الأربعة سجناً، يذكر أن لمطر سبعة اطفال، وابنة في التاسعة عشرة من عمرها تعمل براتب 1900 شيكل فقط
مطر قال "حتى وكيل النيابة الذي لم يطلب حكما بالسجن استغرب مثل هذا الحكم القاسي وقال عند خروجه من باب قاعة المحكمة "ما الذي جرى! هل قتلتَ أحداً؟!"