أخذت سلوى تعد النقود التي جمعتها بعد العيد,من عيديتها من والدها واخوتها وأخوالها وأعمامها , ووضعتها في محفظة بين ملابسها
وبعد أيام أرادت سلوى أن تشتري حقيبة جديدة للمدرسة
بحثت عن محفظتها فلم تجدها
صرخت سلوى :ماما
بابا
أين نقودي , من أخذها ولم يخبرني ؟جاء والد سلوى مسرعا" ,ليسمع شكوى أبنته , ولكن سلوى أخذت تبكي وتصرخ :أين نقودي
؟أين نقودي
؟ وكلما حاول والدها أن يهدئها تزداد صراخا"
قال أبو سلوى :اهدئي يا سلوى
أتظنين أن صراخك هذا سيعيد لك نقودك ؟ لم تأبه سلوى لكلام والدها , بل أزدادت بكاء"
غضب أبو سلوى وقال لها: سأتركك تبكين وسأرى ان كنت ستجدين نقودك بهذا البكاء
ذهب أبو سلوى وترك سلوى تبكي وتبكي
وبعد ساعة عاد أبو سلوى ومعه محفظة النقود , وقدمها لسلوى وهو يقول غاضبا" :هذه هي المحفظة , بكيتي أنتي ولمتجدي ما تردينه ,أي ان البكاء لم ينفعك , ولو سمعتي لنصيحتي وذهبتي معي للبحث عنها لوفرت الوقت والبكاء أيضا"
فرحت سلوى وقالت وهي تشعر بالحرج من أبيها :أين وحدتها يا أبتي؟
قال الأب: وجدتها في خزانتك , وفي نفس المكان الذي خبأتها فيه,ولكنك كنت عجولة وأنت تبحثين عنها ,ولذلك لم تجديها , ولو أنك صبرتي قليلا" لوجدتها
كان الدرس قاسيا" لسلوى تعلمت فيه أن الصبر مفتاح الفرج