* دخلت قوات الأمن الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس وأطلقت رصاصاً معدنياً مطلياً بالمطاط وذخيرة حية..
* قُمعت المظاهرات بالقوة، وفي غضون خمسة أيام كان 35 فلسطينياً قد استشهدوا بينهم 13 فلسطينياً يحملون الجنسية الإسرائيلية..
* وانتشرت المظاهرات على نطاق أوسع رداً على مشاهد تلفزيونية لاستشهاد صبي عمره 12 عاماً اسمه محمد الدرة..
بدأت الانتفاضة الثانية بزيارة استفزازية لآرييل شارون للحرم القدسي في حماية الجنود يوم الخميس 28 سبتمبر 2000 بهدف تأكيد السيادة الإسرائيلية على الحرم القـدس مهما كلف ذلك من ثمن، وتعتبر الانتفاضة قائمة حتى الان فحركات المقاومة الفلسطينية بين يوم واخر تواجه الاحتلال كما ان الشارع الفلسطيني ليس بعيدا عن المواجهات اليومية..
الانتفاضة بدأت يوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2000 عندما دخلت قوات الأمن الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس وأطلقت رصاصاً معدنياً مطلياً بالمطاط وذخيرة حية رداً على الحجارة التي أُلقيت من المصلين عند حائط البراق (الحائط الغربي).. وفي ذلك اليوم قُتل خمسة أشخاص وأُصيب نحو 200 بجروح وأعقـبت ذلك مظاهرات أُلقيت فيها الحجارة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة رداً على عمليات القتل هذه، وانتشرت على نطاق أوسع رداً على مشاهد تلفزيونية لمقتل صبي عمره 12 عاماً اسمه محمد الدرة عند معبر نتساريم في قطاع غزة .. وقُمعت المظاهرات بالقوة، وفي غضون خمسة أيام كان 35 فلسطينياً قد استشهدوا بينهم 13 فلسطينياً يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأُصيب أكثر من 1000 شخص بجروح .
برغم أن آثار الاعتداءات الإسرائيلية على المجتمع الفلسطيني كانت كبيرة فمع الشهداء سقط أكثر من 15 ألف جريح، وخسارة الاقتصاد الفلسطيني قرابة 4 مليارات دولار، إلا أن الخسائر الإسرائيلية لم تكن قليلة، إذ بلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من ملياري دولار..
واعتبر الفلسطينيون سلطة وشعبا أن انتفاضتهم إنما قامت ردا للعدوان، وبرغم محاولات السلطة الفلسطينية مد يدها باستمرار للإسرائيليين بقصد استئناف مفاوضات عملية السلام إلا أن الإسرائيليين لم يكترثوا بتلك الأيادي الممتدة وكان آخرها في 23 سبتمبر/ أيلول 2001 عندما منع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وزير خارجيته من الاجتماع إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
اتسعت المشاركة الفلسطينية في يوميات الانتفاضة لتشمل فلسطينيي 48 الذين قدموا 13 شهيدا وبرز دورهم في رفضهم الفعاليات السياسية الإسرائيلية برغم وجود بعضهم في الكنيست الإسرائيلي وقادوا مظاهرات كبيرة ضد الإجراءات الإسرائيلية المتعسفة نحو فلسطينيي الضفة والقطاع.
تفاعل الشارع العربي و الإسلامي
أما الشارع العربي فقد تفاعل مع الانتفاضة لدرجة أن دولا لم تعرف المظاهرات مثل دول الخليج خرجت فيها مظاهرات تأييدية لانتفاضة الأقصى، وهو ما أحرج الأنظمة العربية التي عقدت بعد ما يقرب من شهر على اندلاع الانتفاضة القمة العربية الطارئة في القاهرة وخرجت ببيان لم تصل فيه إلى مستوى آمال الشارع العربي، وإن كان فيه دعم وإعطاء صبغة شرعية أعمق لانتفاضة الأقصى.