- ابرز ما جاء في بيان أنصار الله – بيت المقدس – الناصرة:
* ما يجري اليوم يُحمِّل جميع المسلمين وفي مقدمتهم علماء الأمة مسؤولية شرعية وتاريخية
* على الأمة أن تعلم أن الانحراف عن دين الله وتعاليم شريعة الرحمن لن تجلب لنا نصرا ولن تعيد لنا قدسا
* نقسم بالله العظيم ثلاثا غير حانثين أن الركون للشرعية الدولية الظالمة وعلى رأسها أم الخبائث أمريكا وحلفها لن يجلب لنا نصرا ولن نرى إلا الخذلان وضياع القدس والأقصى
أصدر أنصار الله – بيت المقدس – الناصرة بيانا نصرة للأقصى المبارك بعنوان : منْ لكِ بَعد الله يا قدسُ.. وهو التالي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد ،
يوما بعد يوم يتجلى للبرية إصرار الكفرة المجرمين شر البرية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والعمل وفق سياسة فرض الأمر الواقع تمهيدا ووصولا للمخطط الرهيب المشؤوم ، لبناء الهيكل كمعبد لليهود في ساحات المسجد الأقصى المبارك حفظه الله من كيد الكائدين ومكر الماكرين !!
إن ما يجري اليوم يُحمِّل جميع المسلمين وفي مقدمتهم علماء الأمة مسؤولية شرعية وتاريخية تستوجب الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بتبيان الواجب الشرعي الملقاة على الأمة تجاه الأقصى المبارك وتبيان الانحرافات الشرعية والمخالفات العقدية التي وقع بها الحكام والحكومات ومن تبعهم ، والتي أخرت أمة الإسلام عن نهضتها ونصرها ومجدها، ومن بينها أشكال التطبيع الخفي والجلي مع الأعداء والذي قطع بحرمته شرعنا الحنيف وقضى بتحريم كل أنواع العلاقات الآثمة مع عدوٍ استمرأ القتل والعدوان ، وعلى الأمة أن تعلم أن الانحراف عن دين الله وتعاليم شريعة الرحمن لن تجلب لنا نصرا ولن تعيد لنا قدسا ، يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم)
فالنصرة من الله والتثبيت من الله ولا تكون النصرة والتثبيت إلا بنصرة دين الله ،وإن الذين يحيدون عن الطريق بالركون إلى الظالمين لن ينالوا النصر والعزة وقد أنكر رب العزة عليهم قائلا: "أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا"..
ونقسم بالله العظيم ثلاثا غير حانثين أن الركون للشرعية الدولية الظالمة وعلى رأسها أم الخبائث أمريكا وحلفها لن يجلب لنا نصرا ولن نرى إلا الخذلان وضياع القدس والأقصى ..
وان الركون إلى جامعة الدول العربية المحاربة لله ولرسوله وللمؤمنين لن نر منه نصرا ولن يعيد لنا القدس والأقصى ،وان مداهنة طواغيت العرب الذين حادّوا الله ورسوله والمؤمنين وخانوا الدين وفلسطين لن نر منها نصرا ولن تعيد لنا القدس والأقصى وان تنحية شرع الحميد المجيد الذي يصلح لكل زمان ومكان والتحاكم لشرع غير شرعه لنْ نرَ منه نصرا ولن يعيد لنا القدس والأقصى .
وان ادعاء أخوة الكافرين والركون إليهم والتبرؤ من المجاهدين الموحدين لن يجلب لنا نصرا ولن يعيد لنا القدس والأقصى وأما الوحدة الوطنية بين أطياف المجتمع! ولو كان على رأس ذلك الطيف مسيلمة الكذاب اللعين أو خائن لله بائع للأقصى وفلسطين ،فإنها لن تجلب لنا نصرا ولن تعيد لنا القدس والأقصى إنما الذي ينصرنا ويعيد لنا القدس والأقصى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ) أي اعتصموا بالإسلام والتوحيد والشريعة. فتوحيد الكلمة قبل كلمة التوحيد ..
فيا من تريدون نصرة الأقصى وفلسطين لا تلبوا دعوات المنهزمين المخذلين المثبطين ولا أطروحات العلمانيين الخائنين لدينهم البائعين لوطنهم وشعبهم . فالمناورات السياسية والمفاوضات العبثية وإقامة حكومات الوحدة الوطنية التي تخالف ثوابت عقيدتنا وشريعتنا يقدر عليها كل أحد، وليست من أعمال الأباة الأبطال وليس فيها ما يميز المسلمين عن غيرهم،بل على العكس تساوي بين العلماني الخائن وبين المسلم المجاهد فاجتنبوها ولا تتبعوا سبيل المجرمين ..
ثم أما بعد،
من يتصدى لهذا الإجرام ومن يوقفه ، ومن لكِ بعد الله يا قدس ؟!!
إن شد الرحال للأقصى المبارك لأمة الإسلام في أكناف بيت المقدس واجب وفرض وعمل مبارك وأجر عند الله كبير، ولكن أمام هذه الحرب المستعرة على القدس وأقصاها لا يكفي الأمة أن تراهن على جماهيرها المسلمة في البلاد لصد هذه الحملة البغيضة المجرمة المدعومة من الحملة الصليبية العالمية.
الأمل الباقي والفجر المرتقب لهذه الأمة بعد أمر الله تعالى هم أبطال الميادين ورجال الخنادق ومن أوى إلى الكهف ينشر لهم ربهم من رحمته ويهيئ لهم من أمرهم مرفقا..نعم أولائك القادة الحقيقيون لأمة الإسلام وهم أئمتها لأنهم في معاركها أمامها، يخوضون الملاحم العظام وأمهات المعارك لصد الهجمة الصهيوصليبية عن العالم الإسلامي وملته وأمته ومقدّساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك .
نعم ، هم الأمل بعد الله في العراق وخراسان والصومال وفي كل بقعة ترتفع فيها الراية تترقب بهم الأمة أيام الفرج وساعات النصر ليتحرر الشام من جلاديه وسارقيه ومحتليه، وليقف طالوت الأمة اليوم مع الثلة المؤمنة القليلة أمام جالوت وجنده، ولتصدح منابر ومآذن المسجد الأقصى بتكبيرات النصر المرتقبة بظلال رايات سود منتظرة ..فيا أهلنا في بيت المقدس وأكنافه، الثبات الثبات على دين الله واليقين اليقين على موعود الله،
نرابط في بيت المقدس وإنا لمنتظرون ...
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "