* طاهر يولداشيف زعيم حركة أوزبكستان الإسلامية قتل في هجوم صاروخي في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية حيث كان يتمركز منذ سنوات
كشف مسؤولون بوكالة الاستخبارات الباكستانية الجمعة عن مقتل زعيم حركة أوزبكستان الإسلامية، الذي له صلات بتنظيم القاعدة، في هجوم صاروخي شنته طائرة أمريكية بدون طيار في باكستان خلال شهر أغسطس الماضي. وقال المسؤولون: إن "طاهر يولداشيف زعيم حركة أوزبكستان الإسلامية (الذي يلقب ببن لادن آسيا الوسطى) قتل في هجوم صاروخي في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية حيث كان يتمركز منذ سنوات". وتقع أوزبكستان في وسط آسيا. وقال مسئول بوكالة الاستخبارات الباكستانية في مدينة بيشاور لم يكشف عن اسمه "الرجل مات.. قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في وزيرستان الجنوبية في 27 أغسطس الماضي". وقال مسئول أمني باكستاني آخر: إن "رفاق يولداشيف حاولوا إبقاء وفاته سرا". ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش الباكستاني للحصول على تعقيب، كما لم يتسن الاتصال بمصادر مستقلة للتأكد من صحة الخبر. ويتوقع مراقبون أن تكون وفاة يولداشيف محل ترحيب من حكومات آسيا الوسطى حيث أراد إقامة دولة إسلامية هناك، كما أنه من المرجح أن تساعد وفاته أيضا الجيش الباكستاني في الحملة التي يشنها ضد طالبان باكستان حليفة يولداشيف في وزيرستان الجنوبية.
وتزعم يولداشيف الحليف الوثيق لكل من طالبان والقاعدة، جماعة إسلامية سرية معارضة للحكومة الشيوعية في أوزبكستان قبل وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ثم فر بعد ذلك إلى أفغانستان وقاتل في صفوف طالبان أثناء الحرب الأهلية في البلاد. وبعد الإطاحة بطالبان في غزو قادته الولايات المتحدة في 2001، فر يولداشيف إلى وزيرستان. وبرز زعيم حركة أوزبكستان الإسلامية في مارس 2004 عندما حاصرت قوات باكستانية قاعدته في وزيرستان الجنوبية، لكنه تمكن من الهرب، بينما أبدى مقاتلوه دفاعا شرسا. وقال الجيش الباكستاني في يونيو الماضي إنه تلقى تقارير غير مؤكدة عن إصابة يولداشيف في غارة جوية شنها على وزيرستان الجنوبية. ومن غير المعروف كم يبلغ عدد المسلحين الأوزبك المتمركزين في شمال غرب باكستان، لكن يعتقد أن عددهم قد يصل إلى 1000، بحسب رويترز.
مقتل القائد
رحيم الله يوسف زاي، الصحفي الباكستاني المخضرم والخبير في الحدود الأفغانية، اعتبر أن الحركة يمكن أن تواجه مشاكل كبيرة بعد وفاة قائدها. وقال: "إذا خسرت (الحركة) القائد الأعلى فهناك مشكلة خطيرة تواجه المنظمة لاسيما إذا كان قائدا قويا.. سيساعد هذا الجيش الباكستاني في الأمد الطويل". واتهم يولداشيف بتدبير سلسلة من تفجيرات القنابل في العاصمة الأوزبكية طشقند في عام 1999 وحكم عليه بالإعدام غيابيا. كما هدد منذ نحو عامين، خلال تواجده في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، بتصفية رؤساء ثلاثة من بلدان آسيا الوسطى، أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، بسبب ما قال إنها "جرائم ارتكبوها في حق شعوب بلدانهم". وجاء الإعلان عن وفاة يولداشيف بعد أسابيع من مقتل زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود في هجوم مماثل.