* القناع أصبح الشاغل الأول لكثير من الأمهات، نظراً لنقص المتوافر منه بالمدارس
* وزير مصري: تم توفير 16 مليون قناع واقي وهو ما يقل عن عدد الطلاب، والكمامات قابلة لإعادة الاستخدام بعد تطهيرها
ألقت حالة الهلع التي تجتاح البيوت المصرية، خوفاً من تفشي فيروس H1N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، أعباءً إضافية على كل أم، حيث أصبح عليها في كل صباح التأكد من أن الحقيبة المدرسية التي يحملها ابنها أو ابنتها، تحتوي "قناعاً واقياً"، إلى جانب الحمل الثقيل الذي يحمله الطلاب على ظهورهم يومياً.
فالحفاظ على هذا القناع من التلف أو الضياع، أصبح الشاغل الأول لكثير من الأمهات، نظراً لنقص المتوافر منه بالمدارس، وعدم وجود بديل إلا في الصيدليات، مما يشكل زيادة جديدة في الأعباء الملقاة على عاتق رب الأسرة، خاصة أن بداية العام الدراسي جاءت بعد أيام قليلة من عيد الفطر وشهر رمضان. ورغم أن تقديرات وزارة التربية والتعليم تشير إلى أن حوالي 16 مليون و100 ألف طالب وطالبة مسجلين في المدارس هذا العام، فقد أكد الوزير يسري الجمل أنه تم توفير 16 مليون قناع واقي، وهو ما يقل عن عدد الطلاب، مشيراً إلى أن هذه "الكمامات قابلة لإعادة الاستخدام بعد تطهيرها."
ولكن الوزير قال، في تصريحات سابقة للتلفزيون المصري، إن بعض المدارس أنتجت من خلال أقسام التربية الفنية، عدداً من الأقنعة الواقية منذ الأسبوع الماضي، كما أن هناك بعض الشركات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وفرت بدورها أقنعة للمدارس.
كما لفت الجمل إلى أن مواجهة هذه الجائحة لا يقتصر فقط على وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن وزارة الاستثمار قامت بتوفير هذه الكمامات، بينما قامت وزارة الصحة بتوزيع "حقائب إرشادية" على مختلف المدارس لتعريف الطلاب بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه.