* المجتمع العربي يتهاون مع محاولات إقتلاعه من الجذور بوعي او دون وعي..
* كفركنا تكاد تفقد ثروة ثمينة بعدم تحسين جودة رمانها..
* المزارعون العرب يعتقدون ان الري يسيء لجودة الثمار وهذا خطأ..
* هل مهرجان كهذا كفيل باعادة الحياة الى عشرات دونمات الرمان في كفركنا؟
نظمت جمعية "حواكير" ظهر اليوم الثلاثاء في الناصرة، مؤتمرا صحافيا تمهيدا لمهرجان الرمان الأول الذي ستستضيفه كفركنا بدء من يوم الثلاثاء القادم 13.10.09 ويستمر باستضافة الجمهور الواسع على مدار ثلاثة ايام، بمشاركة نادي بيت المسن وجمعية ري سهل كفركنا وبدعم من مركز اعلام. وقد تحدث في المؤتمر كل من الدكتور فتحي عبد الهادي رئيس جمعية حواكير، ومصطفى ناطور (ابو العبد) المتطوع في الجمعية.
وعلى الرغم من ان مزارعي الرمان في كفركنا يعانون منذ سنوات من التراجع في محاصيلهم، وعلى الرغم من شح مياه الري المخصصة لبساتين الرمان التي تتخذها كفركنا رمزا لها دون ان تقدم لها العناية اللازمة، يصل هذا المهرجان متأخرا عشرات السنوات! فلماذا الآن وما المرجو منه؟ وهل مهرجان كهذا كفيل باعادة الحياة الى عشرات دونمات الرمان؟
مصطفى ناطور
في البداية تحدث ابو العبد عن الجمعية التي بدأت عملها في مطلع العام الحالي على يد طاقم من المتطوعين، وأهدافها: التنمية الجماهيرية، الزراعة، البيئة، العمل الأهلي والتربية. وتركز ضمن عملها في الأطر المختلفة على العلاقة بين الأرض والزراعة والإنتماء والهوية الفلسطينية، خاصة مسألة التواصل مع الجذور في ظل محاولات المؤسسة الإسرائيلية - بطرق شتى- لإقتلاع العرب من الجذور، وتهاون المجتمع العربي مع الأمر سواء كان ذلك بوعي او دون وعي.
وأشار أبو العبد الى ان المزارع الفلسطيني في سنوات الاربعين كان يعتاش بصورة جيدة جدا من المحاصيل الزراعية التي يجنيها، واليوم يجهل قيمة ارضه اقتصاديا ووطنيا، ويجهل السبل التي تمكنه من استغلال الارض بافضل صورة.
د. فتحي عبد الهادي
اما الدكتور فتحي عبد الهادي فتطرق الى المعلومات الخاطئة لدى عدد كبير من المزارعين العرب وتاثيرها على كمية المحصول وجودته، وافاد بان سوق تجارة الرمان اتسع في السنوات القليلة الماضية نتيجة ازدياد الوعي لقيمته الغذائية وطلب السوق العالمي للرمان على مدار 12 شهرا، وان عدد المنتجات التي تعتمد على الرمان ازدادت هي الاخرى فشملت: الثمر والعصير، العصيرالمركز والنبيذ.
اما بالنسبة لاصناف الرمان فازدادت هي الاخرى بفضل التحسين والتهجين، وبدأ السوق يتعرف على انواع اجمل شكلا واحلى طعما، مع بذور اقل قسوة واصغر حجما.
رمانك كفركنا.. مكسب ما هو خسارة!
على الرغم من ان مزارعي الرمان في كفركنا يكادون يفقدون هذه الثروة، فان قانا الجليل لا تزال تشتهر بزراعة هذا الثمر، وبناء عليه تم اختيارها البلد المضيف لمهرجان الذي سيقام في 13.10.2009 وسيشمل المهرجان جولات في بساتين الرمان - بمرافقة مهندسين زراعيين وخبراء - للطلاب والمجموعات بين الساعات 9 صباحا حتى الـ 12 ظهرا و 2 ظهرا حتى الـ 4 بعد الظهر، وحفل افتتاح في تمام الساعة السادسة مساء في بركة الوادي (سهل كفركنا) يضم كلمات ترحيب قصيرة، معرض لاصناف الرمان ومنتجاته وتذوقها، فقرات موسيقية، محاضرة للدكتور فتحي عبد الهادي، وفقرة فلكلورية لفتحية خطيب ونمر نمر.
معلومات هامة على "هامش" المؤتمر
- تخصص في البلاد 25 الف دونم لزراعة الرمان من بينها الف دونم فقط في الوسط العربي.
- الرمان الذي تصدره اسرائيل للعالم - قسم منه للدول العربية المجاورة - هو الاعلى سعرا.
- المزارع العربي لديه معلومات خاطئة حول الري ويعتقد ان ري المزروعات يؤثر سلبا على جودتها.
- يمتلك الوسط العربي اليوم 650 الف دونم زرعي لا تشكل اكثر من 25% من الاراضي الزراعية التي كان يمتلكها.
- المياه العادمة المكررة هي الحل المثالي لازمة مياة ري المزروعات ومئات الاف الاكواب تذهب هباء في الوسط العربي دون استغلالها.
- انتاج الزيت والزيتون- بجودةعالية جدا- بدا يزداد في الوسط اليهودي ويؤتي ثمارا اكثر وجودة اعلى بسبب قلة تنظيم زراعة وري الزيتون في الوسط العربي.