- ابرز ما جاء في بيان الحركة الاسلامية الجنوبية:
* لقد عرفت ساحات الكفاح فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور إلى جانب زملاءه في قيادة الجماهير العربية
* لا ننكر في الحركة الإسلامية أن بيننا وبين الشيخ رائد صلاح خلافات وخلافات منذ انشقاقه عن الحركة الإسلامية
* بيننا وبين صلاح حوارات وحوارات تنطلق مرة وتذوي أخرى ، إلا أننا أبدا لن نسمح لهذه الخلافات أن تظهر على السطح
* حذرت من خطورة أن نساهم في نقل المعركة إلى خندقنا الداخلي بدل أن تظل بيننا جميعا من جهة ، وبين خصمنا المشترك ...
* الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية والأقصى المبارك هو المُوَلِّدُ لكل الأزمات ، والمُفَجِّرُ لكل الصراعات والنزاعات ، والمُفَرِّخُ لكل التهديدات
وصل لموقع العرب بيان من الحركة الاسلامية الجنوبية ترد فيها على الرسالة التي نشرت في موقع العرب بها تساؤل مهم موجه للنائب صرصور : لماذا لم تستنكر الاستيطان ولم تدافع عن رائد صلاح؟.
نص البيان الذي وصل من الحركة:
تناقلت بعض مواقع الانترنت العربية رسالة عتاب من شخص مجهول أطلق على نفسه اسم ( سمعان ابن فهمان ) ، وجهها إلى فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، انتقد فيها ما زعم انه سمعه من الشيخ أثناء لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي ( جالي تساهل ) ، حول رأيه في تصريحات الشيخ رائد صلاح في ظل الأحداث الأخيرة في مدينة القدس والأقصى المبارك . تضمنت الرسالة غمزا واتهاما لا أساس له من الصحة ، سواء ما تعلق منه باللقاء ذاته ، أو بالأسئلة التي طرحها حول عدم الإشارة في اللقاء إلى الاحتلال الإسرائيلي وما أحدثه من كوارث في كل مجالات الحياة الفلسطينية ...
إننا في الحركة الإسلامية إذ نستغرب من هذه الرسالة مجهولة المصدر ومن فحواها ، لنحب أن نؤكد على ما يلي :
أولا : ما كنا نحب أن نعلق على رسالة مجهولة لولا إلحاح الأصدقاء والمحبين في المطالبة بالرد الصارم على المتطاولين ، إظهارا للحق ودفاعا عن الحقيقة التي ما رأينا شيئا ظُلِم في زماننا مثلها ..
ثانيا : لقد عرفت ساحات الكفاح فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور إلى جانب زملاءه في قيادة الجماهير العربية ، كفارس نذر حياته في خدمة قضايا شعبه وأمته وعلى رأسها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، وبذل – بلا فخر – زهرة الصبا والشباب وما يزال ، مرابطا على ثغور العمل الجماهيري في كل الميادين ، ومن كل المواقع الرسمية والشعبية التي قدرها الله له ... ما عرف شعبنا عن الشيخ إلا عظيم الأخلاق ونبيل المزايا ورفيع الخصال وحسن النوايا وصدق الأخوة وعفة اللسان وسلامة الصدر وحسن البلاء مما لا ينكره إلا جاحد ، تشهد له ساحات الأقصى منذ أول يوم من أيام الأزمة ( يوم الغفران ) ، يوم لم يكن غيره هناك ،كما تشهد له متابعاته الدائمة لتفاصيل ملف الأقصى والقدس في أيام الله الأخيرة ، كما هو حاله على رأس حركته على مدى الشهور والأعوام ساهرا على مصلحة القدس بكل ما أوتي من طاقة وقوة ...
ثالثا : منذ انفجار الأزمة الأخيرة حول الأقصى بفعل السياسة الإسرائيلية الظالمة ، كانت الساحة الإعلامية الإسرائيلية والأجنبية واحدة من الساحات التي كان لفضيلته دور بارز فيها ، حيث أجرت كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية المسموعة والمرئية والمقروءة عشرات اللقاءات حول أحداث القدس والأقصى ، حَمَلَ الشيخ في جميعها هَمَّ الأقصى ، ودافع بكل شراسة ودون مواربة أو مداهنة ، عن حق العرب والمسلمين ووحدة صفهم على اختلاف ألوانهم وأطيافهم في الدفاع عن القدس والأقصى في وجه الأخطار التي يشكلها الاحتلال الإسرائيلي : قمعا وحصارا ومصادرة وتهويدا وتهديدا ، مؤكدا في كل مقابلاته وكخط لا يزيغ عنه ، أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية والأقصى المبارك هو المُوَلِّدُ لكل الأزمات ، والمُفَجِّرُ لكل الصراعات والنزاعات ، والمُفَرِّخُ لكل التهديدات التي تتربص بالأقصى المبارك ، والمتلخصة في مشروع تهويد المدينة ، وفرض سياسة الأمر الواقع ، والتنكر الكامل لحق المسلمين في السيادة على القدس الشرقية والأقصى المبارك ...
رابعا : من البديهي أن تطرح وسائل الإعلام خصوصا الإسرائيلية منها ، أسئلة يراد منها نقل الكرة إلى الملعب العربي بدل أن تظل في ملعب الاحتلال وحده ،مما تنبه إليه فضيلته وتصدى له بمنهجية تامة . كرد على هذا النوع من الأسئلة ، رد الشيخ متهما الإعلام بحرف النقاش عن القضية الأساس وهي الاحتلال وما ينتجه من أخطار محدقة بالأقصى والقدس ، وسماحه للمتطرفين اليهود بالعبث بأمن الحرم وبالسيادة الإسلامية الخالصة عليه ، إلى الحديث عن تصريحات للشيخ رائد صلاح أو غيره ، رافضا هذا الأسلوب ومصرا على اتهامه للاحتلال كمسئول وحيد عن الأحداث .
خامسا : في إجابته عن سؤال ملح طرحه أحد المذيعين من إذاعة الجيش ، حول رأي فضيلته في تصريحات الشيخ رائد صلاح ، وكجزء من منهجيته في الرد على هذا النوع من الأسئلة ، أشار الشيخ إلى :" أنه مهما كان رأينا في الخطاب ( רטוריקה ) الذي يعتمده الشيخ رائد في تناوله لقضايا الأقصى والقدس ، مما قد نختلف معه فيه أو نتفق ، فإن ذلك يجب ألا يحرف أنظارنا عن الاحتلال على اعتباره مصدر كل الشرور ، وليس الشيخ رائد أو غيره من قيادات الوسط العربي ، والذي أرفض أسلوب الشرطة في التعامل معه إبعادا أو اعتقالا أو الحديث عن إمكانية إخراج جناحه عن القانون . ".... هذه هي الحقيقة وليس غيرها..
سادسا : تسجل الحركة الإسلامية استغرابها واستنكارها لتغافل بعض الإخوة من بني جلدتنا ، عن أساليب الإعلام العبري الذي يُخْرِِج الكلام في كثير من الأحيان عن سياقه ، أو يبتره بشكل يخدم توجهه المنحاز للاحتلال ، الأمر الذي لطالما نبهنا الرأي العام العربي إليه ، وحذرنا من الوقوع في فخاخه ، والقفز إلى استنتاج النتائج والحكم بناء عليها على الأشخاص والهيئات دون تَبَيُّنٍ من الحقيقة ، فيظلمون الأبرياء ويثيرون زوابع الخلاف والنزاع ، بما لا يخدم بحال قضايانا الكبرى ومصالحنا الإسلامية والقومية والوطنية العليا ، على نحو ما ذكر في احد التقارير الصحفية التي وردت في برنامج الأستاذ تامر تامر ، من أن احد السياسيين العرب تحدث عن ( غوغائية ) ألأساليب والنهج الذي يتبعه الشيخ رائد صلاح في معالجته لقضايا الصراع ، الأسلوب الذي دعوت لنبذه في مقابلتي مع الأستاذ تامر ، مؤكدا على خطورة أن نساهم في نقل المعركة إلى خندقنا الداخلي بدل أن تظل بيننا جميعا من جهة ، وبين خصمنا المشترك ...
سابعا : لا ننكر في الحركة الإسلامية أن بيننا وبين الشيخ رائد صلاح خلافات وخلافات منذ انشقاقه عن الحركة الإسلامية في العام 1996 ، وبيننا وبينه حوارات وحوارات تنطلق مرة وتذوي أخرى ، إلا أننا أبدا لن نسمح لهذه الخلافات أن تظهر على السطح ، خصوصا حينما نكون معا في معركة واحدة نتصدى فيها لمؤسسة ظالمة ، لا تفرق في ظلمها بين جنوبي وشمالي ولا بين إسلامي وعلماني ، ولا بين قومي ووطني ولا بين مسلم ومسيحي ....