* الحقيقة الأساسية التي نريد للرأي العام غير المطلع على حقيقة وبواطن الأمور أن يعرفها هي أن مجلسنا مميز لسبب واحد ووحيد
ليس من باب التكرار نعود لندق على الجدران ونستنهض همم كل الشرفاء والغيورين أينما كانوا وفي أي موقع هم متواجدون فيه ليتدخلوا لنجدتنا , لأننا في يانوح-جث وصلنا الى حالة تعيسة جدا تتطلب همة اصحاب البصر والبصيرة , الهمة والغيرة , المسؤولية والرؤيا الشاملة العميقة وتفضيل الفضيلة على الرذيلة , وفي حالتنا الفضيلة أبقاء منتخبينا والرذيلة تبديلهم لا سمح الله
إذ أن أعضاء مجلسنا المحلي منقسمون الى فريقين كل واحد من 5 أعضاء , الأمر الذي منع وما زال يمنع إقرار ميزانية المجلس العادية للعام 2009 , وإذا إستمرت هذه الحالة التعيسة والمضِرّة لا سمح الله حتى 15102009 وتجاوزت هذا التاريخ , فإنه بات من حكم المؤكد أن وزارة الداخلية وبقوة الأنظمة والقانون , ستقوم بحل هذا المجلس المميز وتعيين من سينوب عن وزارة الداخلية لإدارة شؤوننا ومصالحنا , الأمر الذي سيُعرِّض الماضي والحاضر والمستقبل ليكونوا تحت سيطرة من يريد النيِّل من هذه الشؤون والمصالح
الحقيقة الأساسية التي نريد للرأي العام غير المطلع على حقيقة وبواطن الأمور أن يعرفها هي أن مجلسنا مميز لسبب واحد ووحيد , لأنه المجلس المحلي الوحيد في هذه البلاد الموجود في حالة تصادم كليةً مع الصناعي ستيف فارتهايمر – صاحب مجمع يسكار الصناعي , وأغنى أغنياء البلاد , وصاحب أغنى إثنين في العالم - بيل غيتس وورن بافيت , وممثل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والذي يسيطر على 39% من الصناعات في الولايات المتحدة , وللإشارة فإن الذين يمثلون هذا المجمع هم – الحزب الجمهوري الأمريكي وفئة المحافظين الجدد منهم , الأمر الذي يجعل هذا الإنسان ليس صاحب النفوذ السياسي بأل التعريف والذي لا مثيل له
وإنما آلة دمار وقادرة تقريبا على كل شيئ
مرة أخرى تقريبا وفي حالات المواجهة
وهذا نصيبنا في يانوح-جث في عملية المواجهة المفروضة علينا هذه , وما كتبه هذا الستيف اليوم في يديعوت أحرونوت 8
10
2009 إنما يثبت حقيقة ما نقوله وما قلنا من عشرات السنوات , إذ كتب في زاوية " دعوت أحرونوت" وتحت العنوان " ليس تهويد بل تطوير " : " مر ما يقارب ال-30 عاما منذ ربطت مصيري بمصير الجليل
عندما قدمت لأول مرة للتلال المكشوفة , عليها أقيمت مصانع يسكار والحديقة الصناعية في التيفن , لم أدرك في حينه مدى ضرورة هذه المنطقة لمستقبل دولة إسرائيل
اليوم واضح لي أنه بدون تطوير هذا القطاع لا مستقبل للحلم الصهيوني "
وَلّ هل قدّة نحن مهمين وأرضنا مهمة ونحن لا ندري , أو أن هذا الكلام يصب في خانة توجيه إنذار لأصحاب صنع القرار في البلاد ومن على صفحات هذه الصحيفة بأن ديروا بالكوا " لا مستقبل للحلم الصهيوني بدون هذه الأراضي " , ويضيف هذا الغاصب والمنتقص لحقنا وفي نفس المقالة : " في حينه , عندما قَدِمِت للجليل , كنت أفكر في نفس المصطلحات السائدة في نفس الفترة " تهويد" الجليل , من رؤيا تقضي بلجم تطور الوسط العربي
" , نذكر هذه الحقائق ليس من باب التمسكُن امام أي أحد وأيضا ليس من باب المباهاة بما أنجزناه تجاه أي احد , وإنما لنقول أننا ناس بسطاء وعارفون قدرنا وايضا من باب تشخيص هذا الداء لكي نتمكن مع كل الشرفاء بتوفير ما وكم مما يناسبه من الدواء
أما على ماذا خُلِفنا معهم , أي ستيف وكل من يساعده , أو على ماذا الصراع , الأمر يعود الى المخطط الحكومي لبناء مستوطنة " كفار هفراديم " والذي أقرته الحكومة في بداية سنوات السبعين من القرن الماضي , وبناءاً على ما يسمونه : " رؤيا ستيف" ( חזון סטף) وبالأحرى مخطط ستيف ( على فكرة بناءا على ذلك منحته الحكومة 7200 دونما بدون أي مقابل لتنفيذ هذا المخطط , منها آلاف الدونمات التي كنا وما زلنا نملكها أو في منطقة نفوذنا وهي ايضا كانت عنوان الصراع في مراحل تطوره الأولى بالإضافة للتيفن ) , وهذه المساحات تشمل ما خططوا له من الإجهاض على البقية الباقية من أراضينا الخاصة ومنطقة نفوذ سلطتنا المحلية ( في حينه المجلس الإقليمي مركز الجليل ومنذ العام 1990 المجلس المحلي يانوح-جث) , وعندما شكلنا لجنتنا المحلية للدفاع عن الأرض المميزة وصاحبة الإمتياز على مشاريع مقاومة هذه المخططات وأصحابها , والتي إستمر نشاطها من ال-1987 حتى اليوم , وما زال يرأسها الشيخ أبوعلي مهنا فرج أطال الله بعمره , نجحنا ان نمنع تحقيق قسم من رؤيامخطط هذا الصناعي والهيئات الرسمية التي دعمته , والتي هي عبارة عن آلاف الدونمات التي خطط لها بأن تقام عليها المرحلة الثالثة لبناء مستوطنة كفارفراديم هذه , هذا بإعتراف جيراننا في مستوطنة كفارهفراديم حيث يكتب مئير غرينفلد – رئيس "جمعية مستوطني كفارفراديم" , صاحبة 40% من أسهم "شركة تطوير كفارفراديم م
ض" , والتي يسيطر على 60% من أسهمها الباقية الصناعي ستيف فارتهايمر , والتي هي التي حصلت على الإمتياز لإقامة هذه المستوطنة وبما فيه ال- 7200 دونما المذكورة أعلاه , ينشر هذا المسؤول في المجلة المحلية لكفارهفراديم " عاليه فراديم" العدد 230 في شهر 22008 صورة عن رسالة كان قد بعثها للسيد يعقوب افراتي – مدير مديرية اراضي اسرائيل وبصفته رئيس لجنة الخبراء لفحص دمج سلطات محلية , وذلك في 15
3
2007 وتحت العنوان : " دمج المجلس الصناعي المحلي تيفن والمجلس المحلي كفارهفراديم " , يقول هذا المسؤول في هذه الرسالة ما له دلالات فظيعة : " جمعية مستوطني كفارفراديم تشمل اليوم حوالي ال-6000 مستوطن
أقيمت عام 1978 , في بداية إنجاز رؤيا إقامة كفارهفراديم والمنطقة الصناعية تيفن والمحاذية لها ( نشير لمغالطة ربما مقصودة عن تزامن إقامة المستوطنة والمنطقة الصناعية والحقيقة أن المنطقة الصناعية أقيمت قبل المستوطنة بسنوات وعلى أرضنا وفي منطقة نفوذنا غ
س)" , ويضيف : " للأعضاء المؤسسين في الجمعية , بما فيهم ستيف فارتهايمر , كان واضحا بأن المنطقة الصناعية تيفن , والتي أقيمت بتمويل حكومة إسرائيل , بواسطة الإستثمار المباشر لشركة (مبني تعسيا) , أو عن طريق القروض والمنح وبموجب قانون تشجيع الإستثمارات الرأسمالية , هي الركيزة الصناعية لكفارهفراديم"
سامعين يا من يدافعون عن ستيف والحكومة ونواياهم
, ويضيف ولتوضيح الصورة أكثر : " في السنوات اللاحقة , تفاجئنا نحن مستوطني كفارفراديم , عندما وافق وزير الداخلية في حينه آريه درعي , على إقامة مجلس صناعي بالإضافة للمجلس المحلي كفارهفراديم , الأراضي , والتي كانت جزءا من منطقة نفوذ المجلس المحلي يانوح ( إقرأ المجلس الإقليمي مركز الجليل غ
س) , أعطيت للمجلس الصناعي الجديد
( يعني وحسب أقوال هذا فإن ستيف هلس وقنص المجلسين : يانوح-جث وكفارهفراديم , لا بل كسرى-سميع أيضا ) " , إلا أنه يضيف أيضا : "
كتعويض , حصلت يانوح على 1700 دونما , والذين كانوا في منطقة نفوذ كفارفراديم ( جبل الأشقر ومنحدرات التيفن) , لم نحصل في كفارفراديم على أي تعويض " , نشير هنا للمغالطة الفظيعة التي يحويها هذا الكلام إذ أنه عندما أقيم المجلس المحلي يانوح-جث في ال- 1990 أسوة بمجلسي كسرى-سميع والتيفن لم يكن لمستوطنة كفارفراديم لا مجلس ولا منطقة نفوذ
إذا كيف يعقل أنهم عوضونا ومن وين من جيوبنا ؟
والظاهر أن هذا المسؤول الصغير يقصد الإتفاقية المذكورة أعلاه فقط
هذا احد جوانب حالنا بالتتابع , وأيضا علينا ان نشير الى مجمل مجريات الأمور في النواحي المختلفة المحلية وغيرها وذات الصلة , السياسية والإجتماعية والإقتصادية والإعلامية وغيرها
وهي كثيرة ومتشعبة وشاملة ولا مجال لذكر تفاصليها , وما الحالة التي نحن بصددها وهي عنوان نداء إستغاثتنا هذا إلا تحصيل حاصل لهذا التشابك ولهذا الصدام الجسام
ما بين الحق ( حقنا) مقابل الباطل ( باطل السلطة وستيف ومساعديه وأعوانه ) , وفينا ان نقول التصادم ما بين من حالتهم ميسورة وبأمس الحاجة للمساعدة أو لأي ركوةركيزة إقتصادية لهم ( مجلسنا وأهلنا) وبين أغنى أغنياء البلاد وأكثرهم وفرةً ويسراً ( هذا الطامع بأرضنا) , والآن وعندما تقلصت رقعة المواجهة بيننا وبينه والداعمين له , الرسميين وغيرهم والمحليين وغيرهم , وتمحورت في نهاية المطاف في موضوع التوفانية- التيفن - تيفننا , وفي هذا السياق نعود لنؤكد وأمام تشكيك البعض او محاولات تزوير الحقائق والتاريخ بأنه ومنذ العام 1987 وحتى اليوم وهيئاتنا متماسكة ومتمسكة بحقنا على هذه المنطقة , وما الأصوات النشاز التي تدعي عكس ذلك إلا أصوات يمكن إعتبارها في أسهل الحالات بأنها غشيمة اوغير ضالعة في مجريات الأمور اوغير عارفة للحقيقة , وفي أسوأ الحالات إما مأجورة أو مذدنبة بالكامل لصالح مشروع تصفية حقنا الثابت على هذه المنطقة وتمكين غاصبيها وغاصبي حقنا من الهروب من إستحقاق إرجاعها لنا
وتعالوا الآن نربط ما بين هذا الماضي القريب وبين حالتنا اليوم وبدون لا فذلكات ولا لف ولا دوران , لأن الوضع يحتاج للتبسيط والتوضيح والتمسك بالحقيقة وعدم تضييع خيط المقاومة ولا حقنا على إستعادة هذه المنطقة لنفوذ مجلسنا
عدم إقرار ميزانية المجلس عندنا أصبح الوسيلة الوحيدة لتفكيك وحدتنا النضالية المطلوبة , لأنه بالأكيد سيأتون لنا بمسؤولين لا تأثير لنا على سلوكهم وقراراتهم وعلى الأرجح لن تكون ولن يكونوا لصالحنا , وسيكونون تابعين لمن رفضوا حتى الآن أن يساعدونا ويعيدوا لنا حقنا , شو يعني الحكومات الإسرائيلية غير عارفة عن حقيقة حقنا
ولوّ , هذا غير معقول , لذلك الأضبط أن تبقى قيادة مجلسنا مع كل العِلات الإنقسامية المقيتة الموجودة , لأن نارها ولا جنة مندوبي من ظلمونا حتى الآن ولم يعدلوا معنا
للحكومة الإسرائيلية نوجه تحذيرا واضحا , لا تغلطوا أكثر معنا , يكفي أنكم صادرتم لنا في يانوح-جث حوالي ال- 15 ألف دونما من 19 الفا كنا نملكها عام النكبة في ال-1948 , وما زلنا نعاني من سياساتكم العقيمة والتمييزية وثبات تنكركم لحقوقنا , لا تستمروا باللعب بالنار , نار التمييز والمضايقات والظلم والمظالم
ربما طفح الكيل
أما عن الحل الذي يقينا ويبقينا ويضمن لنا أن نبقى في حالة الهجوم الناجع والناجح والذي نديره اليوم بِتَميُز من أجل حسم هذا الصراع لصالحنا هو إقرار الميزانية وكما هو مقترح وبعد تعديلات أجريت بناءا على مقترحات ووقائع موضوعية , أربع محاولات جرت حتى الآن لإقرار الميزانية وبقيت نتائج التصويت 5 مقابل 5 , وكضالع بمجريات الأمور أؤكد بشكل قاطع أنه لا مبرر موضوعي البتة لهذا الإمتناع وهذه الممانعة , أما الأمر الذي "لم يعره" أعضاء المعارضة أي إنتباه يذكر هو ما الذي سيكون ما بعد بعد عدم تصويتهم هذا , وهذا الأمر هو موضوع ندائنا هذا , الى أخوتنا أعضاء المعارضة نناشدهم للمرة الألف بأن يُبدِّلوا إتجاه عملية إنتحارهم ولتكون في سبيل تعزيز وحدتنا النضالية وتمسكنا بإجماعنا حول المطالبة والعمل لإستعادتنا لحقنا على التيفن وبدل الإنتحار في سبيل حل المجلس وبالتالي نحر يانوح-جث فلينحروا معارضتهم للمصادقة على الميزانية وبهذا ينقذون عضويتهم ومجلسهم وبلدهم , هذا أوفر وممكن وأربح وأفيد وأرخص ما يكون , ولهيئات طائفتنا المعروفية نوجه ندائنا هذا ليقوموا بالواجب عمله وبالإمكان عمل الكثير
وما زال أمامنا بعض الوقت
ولا تقولوا ما علمنا
, ولباقي أبناء شعبنا العربي نناشدكم بأن تشدوا أزركم وتتفضلوا بعمل محاولات لتقريب وجهات النظر , وللقوى الديمقراطية اليهودية وهي موجودة أيضا نناشدكم بأن تساعدونا على هذه المحنة وحاولوا أن تمنعوا وصولنا للحالة الكارثية المتوقعة
أهلنا على قد الهم تأتي الهمم وندعو لتوفيرها والوقت ضيق ,
يانوح-جث تستاهل لفتة نظركم