* الأحد...تفتتح السنة الدراسية الجامعية الجديدة في البلاد
* الطلاب الجامعيون العرب الجدد...ما بين المواجهة...والتحدي...والتأقلم...والتعليم
تفتتح غدا الأحد السنة الدراسية الجامعية الجديدة في جامعات البلاد. وخلافا لسنوات سابقة التي شهدت إضرابات وتشويشات ستفتتح السنة الجامعية بوقتها المحدد. وهذه السنة سيلتحق بالجامعات آلاف الطلاب والطالبات الجدد من الوسط العربي الذين يحلمون بنيل الشهادة الجامعية في نهاية المطاف. وغالبا ما يواجه الطلاب العرب في سنتهم الأولى العديد من المشاكل التي تبدأ منذ دخولهم للتسجيل أول مرة إلى الحرم الجامعي مرورا بعدم معرفتهم لأقسام الجامعة واحتياجاتها وخصوصا في بداية الطريق. أضف إلى ذلك يواجه الطلاب العرب مشاكل اللغة وطريقة التعليم المختلفة اختلافا كليا عما تعودوا عليه في المرحلة الثانوية .
ونستطيع أن نقول أن انتقال الطالب أو الطالبة العربية من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية هو بمثابة انتقال من عالم إلى عالم أخر به مواجهات وتحديات عديدة يتوجب على الطالب العربي خصوصا تحديها من اجل الوصول إلى هدفه المنشود وتحقيق رغبته ورغبات والديه بالحصول على الشهادة الجامعية.خلال تجوالنا في الحرم الجامعي في مطلع الأسبوع قابلنا العديد من الطلاب والطالبات الجامعيين الجدد والقدامى. الجدد الذين كانوا بحاجة لكل معلومة ترشدهم من الوصول إلى مكاتب التسجيل وحتى معرفة أين تتواجد إدارة الجامعة أو حتى معرفة القاعات التي سوف يقضون بها ثلاثة أو أربع سنوات على الأقل من عمرهم.
تخوف من المجهول
الطالب محمد ريان الذي ينوي التعليم للقبه الأول في الجامعة قال في حديث معه: بصراحة هناك تخوف من المجهول والتعليم الجامعي ليس هينا وبالرغم من انك تتهيأ نفسانيا للتعليم في الجامعة إلا انه وعلى ارض الواقع الأمور غير ذلك ..عليك أن تتدبر أمرك بنفسك..من التسجيل وحتى معرفة اللغة والمصطلحات الغريبة.
طالب أخر تواجد في جامعة هو عمر كريم أضاف بالقول لمراسل موقع العرب: الجامعة بحجمها ومساحتها تدخل الطلاب الجدد في حيرة من أمرهم وبالرغم من التحضيرات المسبقة إلا أن التعليم بها يتطلب مجهودا مضاعفا. أنت تواجه في البداية مشكلة اللغة والمعاملة أيضا والتحضيرات والوصول إلى الموسوعات والمعالم لكن المشكلة الأساسية هي اللغة التي يستعملون بها الكثير من الكلمات المصطلحات باللغة الانجليزية مما يصعب الأمر أمرين..لكن مفر من أن تجتهد من اجل الاندماج في الأجواء التعليمية..
نحن كسنة أولى ندرك أن الأمر صعب..ونحتاج إلى وقت للتأقلم والاندماج بالتعليم . ندين زهار ستبدأ تعليمها الجامعي في مجال المحاماة وعن استعداداتها لخوض مرحلتها الجامعية قالت ندين: أولا العامل الاجتماعي هام جدا في حياة الطالب الجامعي ففي الجامعة أنت تصادف وتتواجد مع زملاء جدد من كل أنحاء الوسط العربي واليهودي .. وحتى أن العادات والتصرفات تختلف بين البعض وعليك أن تتأقلم من الناحية اليومية والحياتية ..وحسب رأيي فان التأقلم لظروف وأجواء الجامعة هو عامل من عوامل النجاح بها. أنا شخصيا وحتى اليوم لم تواجهني مشاكل ربما لان السنة الجامعية لم تفتتح بعد وربما بفضل مساعدة الرفاق هنا لي وللطلاب والطالبات الجدد..في كل الأحوال كل تعليم هو تعليم صعب وصحيح أن المواجهة كبيرة لكن لا مفر لنا علينا المثابة والتأقلم في كل الظروف من اجل النجاح.احمد فقرا وهو طالب سنة ثالثة في الجامعة أصبحت الأمور بالنسبة له عادية وحتى روتينية وعن ذلك قال في حديث معه: نحن كطلاب جامعيين قدامى ننظر إلى الأمور اليوم ببساطة أكثر ونصيحتي للطلاب الجدد هو عدم اليأس في البداية فكما مر الوقت تصبح الأمور أسهل بكثير. أنا شخصيا عانيت كثيرا في بداية طريقي لكن اليوم الأمور تسير بسهولة أكثر...أن تأقلمك في الجامعة يبدأ بمعرفة اللغة التي هي أهم شيء في التعليم الجامعي .وئام بلعوم من نشطاء الحركة الطلابية في الجامعية قال : نتواجد هنا قبل بداية السنة الدراسية لتقديم العون والإرشاد للطلاب الجدد..كل طالب جديد بحاجة إلى مساعدة وفي بداية طريقنا أيضا نحن احتجنا للمساعدة..يهمنا ان يشعر الطالب العربي ان له عنوان وان عليه التحدي من اجل الاندماج في الأجواء والتعليم الجامعي.
من يريد التعليم في الجامعة عليه ان يكرس كل وقته وجل اهتمامه فقط في التعليم
الطالب وسام قبلاوي أضاف ان من لا نفس طويل له لا يستطيع ان يصمد في الجامعات والكثير الكثير من الطلاب والطالبات الجدد تركوا تعليمهم في الجامعات والتحقوا بالكليات المحلية.الجامعة عالم أخر عن المدارس الثانوية . في الجامعة عليك مضاعفة جهودك ولا مجال للضحك واللهو بها. من يريد التعليم في الجامعة عليه ان يكرس كل وقته وجل اهتمامه فقط في التعليم .
لا مقارنة بين التعليم الثانوية والجامعي
خالد أشقر احد الطلاب الذين يواصلون دراستهم الجامعية منذ ثلاثة سنوات قال : كل طالب جديد عليه ان يعلم ان لا مقارنة بين التعليم الثانوية والجامعي..هنا في الجامعة اللغة تتغير والأسلوب يتغير وطريقة التعامل تتغير..فكل طالب عليه العمل من اجل نفسه ونجاحه وانصح الطلاب الجدد فان يواظبوا على تعليم اللغة أولا ومعرفة المصطلحات المتنوعة هذا ناهيك عن التأقلم الاجتماعي المطلوب فحياة الجامعة حياة أخرى.. بها الكثير من الجدية والتعب.. بالإضافة إلى الكثير من المتعة.