سيدتي لن تكون قصيدتي
كغيرها من الإناث, ولن
تطول همسات الكلمات الأبجدية
وجمال الغرام يذوب بحضرتكِ...
علمني الحُب أن أتمرد على
الموت, حتى لا يخطفني منكِ
كالدخان المغسول بحبات المطر
الصيفي..
علمني أن أشتاق حين أتباهى
بالنسيان.. حين أترك قلبي
بين شفاهكِ وأرتل ما خاف
الجنون أن يرتله وكأني
بسلطان وعليكِ أغار..
ناديتكِ بأسماء الغرام, أهديتكِ
أروعه من كلام, سؤالاً يحتاج
إنارة وغرام.. ومن خلف آهات
النساء, أغتنم سرا من بين أوردة قلبكِ
المياس.. وتائهة بين أحلامكِ تقولين
ورغباتي ,تتمايل وتتمايل واليك تعود..
سيدتي على رأسها تضع المنديل
تُنبئني بيوم يرتاح صدري
فيجلس جانبا متكئاً على
الأريكة الخضراء
ليدعو ربه
ويلقي الصمت بعيدا عنها..
هنا أعبر بجانبها.. لا التحية
ألقيها ولا حتى نظرة حُب ولا
أيضا العتاب..
عيناي للهيام ووله المشاعر
تبقيان, أعد نفسي لأجلكِ
صبحاً ونهار فيتسلل خوف
حُب صدق المشاعر
إلى أوردة عقلٍ ينتمي
لأسطورة الإيمان المؤكد فيكِ.
روايةٌ تستنشق آهات لوم
تعذر عن لقيآكِ,ليسبقه إليكِ
أنـــا نفسي واللاوجود يبني
له قصراً في سماء أغنية حزينة
الموسيقى.. وألحاني تأبى
الاستقلال المجاني إلى حين تطلقين
زغاريد فرحي وإياكِ أكون..
أتذكرينَ تلكَ الكأس الغجرية
مصنوعة من لمسةِ أناملك ومذكراتٍ
ترفرف كيمامةٍ بيضاء مرسومة
كأقحوانه بقلبي مزروعة وأكثر..
أحبكِ وهذا عهدي لكِ
لم أعد أتخيل صوراً مائية
يمحوها هواء هائج ولا مخطوطات
رملية مجنونة..
بل أسماها من درجات الحُب الآدمي
لأعيشه وإياكِ ووحدكِ الوجدُ والهيام ..
لتضل ملحمةً تاريخية .. نسردها
لمن أهواه الهوى وخلد أسطورة ماضٍ ,
عتيده يأبى النسيان .