* د. أيمن إغبارية: حكومة اليمين تعزز التربية للصهيونية وتعادي الذاكرة الفلسطينية
عُقدت يوم الأربعاء الماضي في مجلس العموم في البرلمان البريطاني في لندن ندوةُ دراسية حول قضايا التعليم العربي الفلسطيني في إسرائيل، بمبادرة مؤسسة "لاس كساس" التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية.
ترأس الندوة النائب والوزير السابق جون باتل وحضرها لفيفٌ من المهتمين بالشأن الفلسطيني، ومجموعة من النواب أعضاء اللجنة البرلمانية للتنمية الدولية، برز من بينهم النائب ووزير الدولة السابق ريتشارد بيردن، المعروف باهتمامه بالقضايا الفلسطينية ومناصرته لها.
وقدم المداخلة الرئيسية د. أيمن إغبارية، ممثلاً للجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز دراسات للحقوق والسياسات، استعرض فيها القضايا الحارقة والتحديات المركزية في التعليم العربي.
د. اغبارية
وتمحورت مداخلة د. إغبارية في صعود اليمين في إسرائيل وانعكاساته على السياسات التربوية والتعليمية كما تجلّت مؤخرًا في البرنامج الوزاري "حكومة إسرائيل تؤمن بالتربية" الذي عرضه وزير التربية والتعليم جدعون ساعر في آب المنصرم على الحكومة، موضحًا أن البرنامج يسعى إلى تعزيز التربية للقيم الصهيونية واليهودية ويتنكّر لحق الطلاب العرب وحاجتهم إلى منظومة قيمية مجترحة من تاريخهم وإرثهم الحضاري.
وبيّن د. إغبارية أن التنكّر والتشديد على الهوية الصهيونية واليهودية ينسجمان مع حالة الفلتان التشريعي المعادي للعرب وذاكرتهم الجماعية، والتي تنعكس في مجموعة من مشاريع القانون والقرارات. هذا، وسبقت هذه الندوة حلقات ولقاءات أخرى حول التعليم بين أظهر الأقليات واستحقاقات التعددية الثقافية والدينية والقومية في مسائل المواطنة.
يذكر أن د. إغبارية سيعود إلى البلاد مع بداية السنة الأكاديمية بعد أن أمضى الصيف باحثا زائرا في كلية سانت إدموندز في جامعة كمبريدج. حيث سيعود إلى عمله كمحاضر في جامعة حيفا، وإلى مزاولة نشاطه ضمن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز دراسات.