* ثمة تقديرات بأن لا أقل من 500 جندي أميركي يشاركون في المناورات
* في حال اندلاع حرب ستقوم الولايات المتحدة بنقل منظوماتها الدفاعية ضد الصواريخ إلى إسرائيل
* المناورة تحمل رسالة مزدوجة، واحدة رادعة موجهة إلى إيران، والثانية لتأكيد التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل
* اسرائيل تقوم بنقل رسائل طمأنة عبر قنوات مختلفة تؤكد أن لا نية لدى إسرائيل لاستغلال هذه المناورات للقيام بهجوم عسكري
تبدأ اليوم في إسرائيل أكبر مناورة اميركية - اسرائيلية مشتركة للدفاع الجوي تحمل اسم "جونيفر كوبرا"، لاختبار مدى التعاون بين الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الأميركي في حال تعرض "الدولة اليهودية" لهجوم بصواريخ أرض - أرض بعيدة المدى من إيران وسورية ولبنان. ومن المقرر ان تستمر المناورة لمدة أسبوعين. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "فرضية العمل" التي تعتمدها المناورات العسكرية المشتركة تقول إنه في حال اندلاع حرب ستقوم الولايات المتحدة بنقل منظوماتها الدفاعية ضد الصواريخ إلى إسرائيل لتعمل إلى جانب منظومة الصواريخ الاسرائيلية "حيتس 2" أو الصاروخ "حيتس 3" الجاري تطويره. وأشارت الصحيفة أنه في أعقاب "قلق سورية وإيران وحزب الله" من هذه المناورات، قامت جهات إسرائيلية في الأيام الأخيرة بنقل رسائل طمأنة عبر قنوات مختلفة تؤكد أن لا نية لدى إسرائيل لاستغلال هذه المناورات للقيام بهجوم عسكري، وأن الغرض منها دفاعي بحت. وأضافت أنه على رغم متابعة إيران وسورية و "حزب الله" بقلق هذه المناورات، "فإنها تبدي اهتماماً خاصاً بنتائجها وتركز جهوداً استخباراتية كبيرة لرصد نقاط الضعف الإسرائيلية في مواجهة هجوم صاروخي".
وكان مسؤول عسكري إسرائيلي اعتبر في وقت سابق أن "المناورة تحمل رسالة مزدوجة، واحدة رادعة موجهة إلى إيران، والثانية لتأكيد التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل"، مضيفاً أن نجاحها "مهم جداً لمواجهة الصواريخ من سورية ولبنان وغزة أيضاً، وليس من إيران فقط". وتجرى هذه المناورات للمرة الخامسة، وتقام مرة كل عامين، لكن مناورات هذا العام هي الأوسع والأكبر حجماً في تاريخ إسرائيل بمشاركة الجيشين الإسرائيلي والأميركي، وستحاكي هجوماً صاروخياً على إسرائيل من إيران وسورية ولبنان. وتشارك في المناورات بطاريات صواريخ "حيتس 2" التي طوّرتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية بالتعاون مع واشنطن، وبطاريات صواريخ "ثاد" الأميركية ومنظومات "بتريوت" و "هوك" المضادة للصواريخ، وسفن من سلاح البحرية الأميركية مزودة بمنظومات دفاع ضد الصواريخ الباليستية. وسيتم خلال المناورة اختبار منظومة الإنذار المبكر الأميركية الحديثة التي نصبت في إسرائيل قبل عام وهي قادرة على التحذير من هجوم بالصواريخ الباليستية قبل دقائق من بلوغها الهدف، ما يتيح للمواطنين الوصول إلى الملاجئ والأماكن الآمنة.
وفي نهاية المناورات، ستقوم المنظومات الأميركية باعتراض "حي" بالصواريخ لصواريخ "وهمية" تستهدف إسرائيل. وكان أكثر من مئة جندي أميركي وصلوا إلى إسرائيل قبل أيام للمشاركة في المناورات ومعظمهم من القوات الأميركية العاملة في أوروبا، علماً أن قيادة الجيش الأميركي في أوروبا هي التي تشرف على القوات الأميركية المشاركة في المناورة. وثمة تقديرات بأن لا أقل من 500 جندي أميركي يشاركون في المناورات. ووصلت إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة 15 سفينة من الأسطول السادس الأميركي مزودة بمنظومات صاروخية متطورة ضد الصواريخ وطائرات نقل. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، ستشارك في المناورة طائرات تجسس أميركية ستقلع من تركيا واليونان.