أيّها المُفلِسُ حتى كفنَك!
كم من موتٍ يلزمُكَ
لتخرجَ من قبرك؟
لن نصبحَ الموتى
خلف نعشِك
ولا الزهورَ ترشُّها
في عرسِ عدوِّكَ
أم غدا عدوُّنا صديقَك
وصديقُنا عدوّكَ
أيّها المُفلِسُ حتى عمرك
رقماً إذا ما اخطأتَ
في الحسابِ شطبوه
كنْ جدولَ ضربٍ إذا ما
اخترقوا سماءَه مجّدوه
أزل القشَ من تحتِ
قدميَك ألّا يحرقوك
ولا تكنْ ناراً في كبدِ
شعبكَ يُشعلوك
فنحن شعبٌ يحيى
بين قصيدةٍ وجنازة
نردّدُ في الجنازةِ قصيدةً
وفي القصيدةِ نحيي جنازة
نحن شعبٌ صديقنا
الوحيد الموت
ظنَّ أنّه مُهلكنا فاطعمناه حتى
منّا استأذن فغادرنا لغيرنا
نحن شعبٌ يضيء الكون
بشعلةٍ وَقودُها دماؤنا
وسجنٌ يرتدي السجّان
بذلةَ حريّتنا
أيّها المفلِسُ حتى صمتَك!
تقرير (ريتشارد غولدتسون)
تحدّثَ باسمِكَ !!!
أم أنّك استبدلتَ رقم هُويّتك
فينادوكَ هناك (فلسطرائلي)
وننعتك هنا عزرائلي، (ملك الموت)
فإن كان كذلك فإننا لا نلومكَ