* تجدر الإشارة الى ان عمليات الهدم مستمرة في القرى العربية غير المعترف بها من قبل الحكومة الاسرائيلية، حيث ان عمليات الهدم تأتي تحت غطاء قانون البناء غير المرخص
أقدمت قوات الهدم والخراب في الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم على هدم بيتين في قرية السر القريبة من سجن بئر السبع، وتابعت القوات سيرها إلى جهة الشرق، وهدمت بيوت في قرية ابو صلب غير المعترف بها، التي تقع بمحاذاة شارع 25 (بئر السبع ديمونا)، كما هدمت عدة بيوت في العراقيب التي تنوي الكيرين كاييمت تشجيرها، وصادرت قوات الهدم جميع رزم القش التي يستعملها السكان لإطعام ماشيتهم، بالإضافة إلى جميع مستلزمات البيوت، حيث نقلت لجهة غير معلومة، ما تم اقتلاع اشتال من الزيتون.
وتجدر الإشارة الى ان عمليات الهدم مستمرة في القرى العربية غير المعترف بها من قبل الحكومة الاسرائيلية، حيث ان عمليات الهدم تأتي تحت غطاء قانون البناء غير المرخص، علما ان السلطات الإسرائيلية ترفض ترخيص تلك البيوت، بحجة ان المناطق غير موجودة ضمن مخططات القرى او المدن، الامر الذي يعني ان هناك حوالي 48 الف بيت عربي في النقب غير مرخص ويتهددها خطر الهدم.
وفي حديث مع رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها فيا لنقب ابراهيم الوقيلي، قال حول عمليات الهدم:" نحن نرفض عمليات الهدم مصادرة الاراضي، علما انها تأتي في غياب حل مرض للسكان في النقب، وفي ضوء تجاهل حق العرب في الاعتراف لهم بملكيتهم على أراضيهم، وعليه فاننا نحذر من تفاقم الاوضاع في النقب، ومن مغبة تنفيذ السلطات لمخططات شارع عابر اسرائيل في النقب، وشارع 31، واقامة معسكر لكيت، وتشجير أراضي العراقيب، وخطة متربولين بئر السبع".
وفي حديث مع الأستاذ سعيد الخرومي المدير العام لحزب الوحدة العربية التابع للحركة الإسلامية، والذي يسكن في منطقة السر:" البيت الذي هدم اليوم في السر كان ضمن اتفاقية مع صاحب البيت حيث تم ترحيلة إلى هذه المنطقة، واليوم يقومون بهدم البيت، هذه فوضى ونحذر الأهل من اتفاقيات غير مكتوبة وموقعة رسميا من قبل الدوائر الحكومية، ونحذر من أي مساومة على الأراضي، وهنا نحن نقوم من خلال القائمة العربية في الكنيست من معالجة أمور الهدم، وكذلك الجلوس مع الناس لتوضيح الأمور لهم، والمطلوب تكاتف جماهيري من اجل نضال مبرمج، لان الحدث اكبر من الأحزاب والمصالح الشخصية".
وفي حديث مع الدكتور عواد أبو فريح، عضو لجنة الدفاع عن العراقيب:" أولا هذه ارض آباءنا وأجدادنا ومعنا مستندات تثبت ذلك. اليوم هدموا الخيام ولكن لن يهدموا حبنا للأرض. والذي قام بالهدم اليوم هم جمعية حماية الطبيعة والكيرن كييمت وصندوق إسرائيل وقد رأيت الكراهية في عيونهم. اليوم هدموا خيمة ونحن سنبني خيمتين لان الكثير من الناس سيعودون إلى أراضيهم. والصراع القادم هو صراع الأرض بيننا وبين إسرائيل ".