في اعقاب الخبر الذي نشره "العرب" في السابق حول قضية نقل المدرسة الشاملة في ترشيحا الى شبكة اورط، ارسل مساعد رئيس بلدية معلوت ترشيحا ميخائيل معيكة تعقيبا على ذلك جاء فيه "بعد ان رفضت منظمة المعلمين الموافقة على نقل مدرسة ترشيحا الشاملة لشبكة اورط، وذلك على الرغم من الاعتبارات الموضوعية وسلسلة من النقاشات والمداولات التي ارتكز عليها قرار البلدية حول موضوع ضم المدرسة وبعد المحاورات مع منظمة المعلمين للوصول معها لاتفاقات لم يبق امام البلدية الا اقالة معلمي المدرسة بسبب تعنت منظمة المعلمين"
حول اسباب اتخاذ قرار النقل قال معيكي: "لقد تم في السنوات الاخيرة افتتاح مدارس ثانوية في الوسط العربي وفي البلدات المجاورة لترشيحا مما ولد حالة من التنافس الحاد بين هذه المدارس ومدرسة ترشيحا وادى في المحصلة لانخفاض تدريجي في عدد الطلاب في المدرسة من 451 طالبا في سنة 2002 الى 411 طالبا في سنة 2005 مما اثار تخوف البلدية من ان استمرار هذا الهبوط سيهدد ديمومة المدرسة اضافة الى ذلك السبب وصلت البلدية الى قناعة بان الميزانيات المخصصة للمدرسة وبحسب عدد طلاب المدرسة لا يمكن ان تجعل المدرسة في وضعية تجذب الطلاب اليها وتفوز في عملية التنافس القائمة بين المدارس، كما وتقوم شبكة اورط ومنذ سنوات بادارة مدرسة معلوت الثانوية وبنجاح كبير علما ان عدد طلاب المدرسة يبلغ 1300 طالبا كما وان اورط توظف ميزانيات تقوم هي بجمعها اضافة الى قدرتها الادارية، المالية والتربوية وقدرتها على المنافسة حتى في الوسط اليهودي، اضف الى ذلك ان نسبة الحاصلين على شهادة البجروت من خريجي المدرسة تعاني من هبوط مستمر فمن نسبة 63% في سنة 2001 هبطت هذه النسبة الى 55% في سنة 2005 مما اضعف وضع المدرسة في جو التنافس، سبب اخر هنالك تسرب كبير للطلاب ممن يدخلون المدرسة في صفوف السوابع مقارنة بعدد خريجي الثواني عشر حيث لم تنجح المدرسة في التعامل مع الطلاب الضعفاء لتصل بهم الى انهاء الصف الثاني عشر"
حول الخطوات التي سبقت ضم المدرسة لشبكة اورط قال معيكة: "يوم 2004-9-13 اتخذ قرار في ادارة البلدية للتفاوض مع شبكة اورط بهدف نقل المدرسة الثانوية لادارتها وبموافقة ممثلي ترشيحا في البلدية، يوم 2004-10-25 صادق مجلس البلدية على القرار المذكور دون ابداء الملاحظات، استنادا الى هذه القرارات جرت مفاوضات صادقت البلدية بموجبها على ابرام الاتفاق مع اورط، يوم 2005-5-8 قرر مجلس اعضاء البلدية توقيع الاتفاق، يوم 2005-5-10 تسلمت البلدية رسالة من لجنة الاباء في المدرسة تضمن موافقة الاباء لنقل المدرسة لشبكة اورط "
حول المرحلة القضائية قال معيكي: "يوم 2005-5-6 قدم ممثلا ترشيحا في البلدية التماسا للمحكمة المختصة بالقضايا الادارية في حيفا ضد قرار البلدية رفضت المحكمة الالتماس يوم 2005-8-8، وتم الاستئناف على القرار للمحكمة العليا والتي رفضت بدورها ايضا الاستئناف"
وعقب معيكي على قضية اقالة المعلمين: "على الرغم من جميع هذه المراحل فان نقل المدرسة لشبكة اورط قد تاخر لسنة كاملة بسبب معارضة المعلمين وقد اجريت خلال سنة 2006 لقاءات كثيرة مع لجنة الاباء لتنفيذ نقل المدرسة بموافقة الجميع وعلما ان منظمة المعلمين لم تنجح في ابداء مزاعم موضوعية لعدم موافقتها للنقل فان المنظمة نفسها رفضت ان تمنح موافقتها الصريحة حتى يتم نقل المعلمين قالبا واحدا لاورط كما هو متبع في مثل هذه الحالات حيث ان القانون ينص بانه يجب ان تتم اقالة المعلمين حتى2006-5-31 اضطرت البلدية على خلفية عدم وجود موافقة لاقالة المعلمين، ان بلدية معلوت ترشيحا تقدر وتحترم هيئة المعلمين لكنها تضع مصلحة الطلاب والمدرسة على صدر اولوياتها"
وانهى معيكة حديثة: "البلدية عملت كل ما يمكن لتمرير نقل المدرسة من خلال اتفاق تام وبما انها لم تجد تعاونا اضطرت لتنفيذ القرار، ان البلدية تعلن للجنة المحترمة بانها وعلى الرغم من اتمام عملية اقالة المعلمين الاانها مستمرة بالوصول لاتفاق مع المعلمين، ان عملية المفاوضات مع منظمة المعلمين وبمشاركة المعلمين مستمرة، ما من شك بان قرار لجنة الاباء باعلان الاضراب على كل ما يترتب عليه من نتائج سلبية ستنعكس على الطلاب وتضع المدرسة في موقع الخطر هو قرار مناقض للقانون ويتغذى من دوافع سياسية معارضة للبلدية ونتوجه للجنة الاباء بان توضح الاسباب الموضوعية لمعارضتهم ضم المدرسة، ان عضوا البلديه ومعهم لجنة الاباء وما يدعى باللجنة الشعبية هم مثيري البغضاء حتى اذا كان الثمن التضحية بمصير 800 طالبا والمخاطرة حتى في مصير المدرسة التي يدعون انهم الاكثر حرصا عليها، اننا ندعو اولياء امور الطلاب ارسال ابنائهم للمدرسة والانتظام بالدراسة حيث ان المدرسة مفتوحة كالمعتاد ولا داعي لخسارة ايام تعليمية تضر في تحصيل الطلاب خاصة وان السنة الدراسية تقترب من نهايتها"