* الولايات المتحدة كانت في حاجة إلى هذا الجنرال لتبرير وجودها العسكري في فيتنام في ذلك الوقت
* فيسك: من المفترض بالنسبة لنا أن نسعى إلى وقف هجمات القاعدة وطالبان ضدنا، في حين أن الذين هللوا للقتلة المسؤولين عن هجمات 2001 على البرجين كانوا من دولة صديقة، معتدلة، غاشمة، استبدادية، ديكتاتورية ملكية تدعى المملكة العربية السعودية
كتب صباح اليوم مراسل الاندبندنت, روبرت فيسك مقالة تطرقت الى الشأن الافغاني تحت عنوان "أمريكا تمارس دورا مألوفا لها في تصعيد ديكتاتور". ويتساءل فيسك في افتتاحية مقاله اذا ما ثمة طريقة افضل لوصف رسالة التهنئة التي ارسل بها الرئيس الامريكي اوباما وحليفه البريطاني براون الى الناجح بالتزوير في الانتخابات الافغانية, حامد كرزاي. فان هذه التهنئة تشير الى مصادقة الغرب على تنصيب دكتاتور افغاني يروق لها. رغما عن كل الدلائل التي تثبت المخالفات التي شابت الانتخابات وعملية فرز الاصوات.
وينتقد فيسك الموقف الغربي المنحاز مقارنة مصادقة الولايات المتحدة وبريطانيا على تنصيب كرزاي بالمعاقبة التي فرضت على الفلسطينيين اثر انتخاباهم الديمقراطي لحركة حماس عام 2006. والتشهير بالانتخابات الرئاسية الايرانية لما عابها من تزوير على حد قول البعض علاوة على وصف احمدي النجاد بالدكتاتور.
ويعود فيسك بالذاكرة إلى فيتنام عام 1967 عندما دعم الأمريكيون انتخاب الجنرال السابق نيوجين فان ثيومان "الفاسد" الذي انتخب بالتزوير في انتخابات اعتبرت "ديمرقراطية".
ويضيف أن الولايات المتحدة كانت في حاجة إلى هذا الجنرال لتبرير وجودها العسكري في فيتنام في ذلك الوقت.
ويعود كاتب المقال إلى المقارنة مع الحالة الأفغانية فيقول إن الخوف كان في حالة فيتنام من انتشار الشيوعية إلى لاوس وكمبوديا وتايلاند، أما في أفغانستان فالخوف الآن من "البشتنة" أي غلبة البشتون على الساحة.
ويضيف ساخرا إن من المفترض بالنسبة لنا أن نسعى إلى وقف هجمات القاعدة وطالبان ضدنا، في حين أن الذين هللوا للقتلة المسؤولين عن هجمات 2001 على البرجين كانوا من دولة صديقة، معتدلة، غاشمة، استبدادية، ديكتاتورية ملكية تدعى المملكة العربية السعودية.. الحمد لله ياأولاد.. فهم لا يجرون انتخابات".