* إصدار وثيقة جماعية، تُشكل مرجعية وحدوية للجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها في البلاد، حول موقفها من مجمل ما يتعلق بقضية القدس والأقصى..
* على الرغم من بؤس هذه الاتهامات الا انها خطيرة جداً لما تحمله من معانِ ٍ سياسية بحق بركة، وبالتالي بحق الموقف والعمل السياسي للجماهير العربية وقياداتها في البلاد..
عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، بعد ظهر يوم السبت بتاريخ 09/10/31، اجتماعاً لها في مكاتب اللجنة في الناصرة، بحثتْ خلاله عدداً من القضايا والمواضيع الهامة، حيث أدار الجلسة رئيس لجنة المتابعة العليا السيد محمد زيدان..
وبعد نقاش مُطوَّل وأبحاث مُستفيضة، اتخذت سكرتارية اللجنة سلسلة قرارات، أهمها:
• إصدار وثيقة جماعية، تُشكل مرجعية وحدوية للجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها في البلاد، حول موقفها من مجمل ما يتعلق بقضية القدس والأقصى، ومجمل الوجود العربي الفلسطيني في القدس، بإنسانها ومقدساتها وشواهدها الوطنية والحضارية والدينية، في مواجهة مُخططات ومشاريع تهويدها وأسرلتها، والمسِّ بالوجود العربي والفلسطيني فيها.. حيث تؤكد هذه الوثيقة، بشمولية، موقف لجنة المتابعة العليا، بإعتبار الاحتلال الإسرائيلي للقدس هو أساس ومصدر كلِّ الويلات والتوترات، وأن القدس والشعب الفلسطيني وقضيته في خَطَر، إزاء ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية، منهجياً، من عمليات تطهير عرقي للوجود الفلسطيني في القدس تحديداً، وان الدفاع عن الاقصى هو دفاع عن القدس وعن القضية والحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني، وليس محصوراً بالبعد الديني فَحسب، ولا بتنظيم سياسي مُعَيَّن، بل هذا الدفاع هو حق وواجب كل أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية أينما تواجدوا، وان الاحتلال هو هو غير الشرعي، في حين ان الدفاع عن الأقصى والقدس هو الامر الشرعي والطبيعي، والذي يندرج في إطار مواجهة الاحتلال، كقضية وطنية وسياسية جَماعية.. وفي هذا الصدد تدعو الوثيقة، وتُؤكد، على أهمية وضرورة تجاوز الخلافات الفلسطينية والاحتراب الداخلي، وتعزيز وتطوير الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية، كشرط حيوي من شروط الدفاع عن القدس والأقصى في مواجهة المشاريع الاحتلالية الإسرائيلية، فلا معنى للقدس بدون الأقصى، ولا معنى لفلسطين بدون القدس..
كما تُناشد الوثيقة لضرورة التواصل مع القدس، وتعزيز بقاء وصمود الشعب الفلسطيني فيها، عبر َمدِّه بمقومات هذا الصمود، من خلال مواقف تُتَرجَم عملياً..
وفي هذا السياق تقرر، إضافة الى إصدار الوثيقة، تنظيم مُظاهرة جماهيرية قطرية ومؤتمر صحفي نوعي وشامل، لنصرة القدس والأقصى، يُحدد موعدهما قريباً.. وتمَّ تشكيل طاقم مُصغَّر لبرمجة وتنفيذ القرارات المتعلقة بهذا الخصوص..
رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان
• وفي قضية مخاطر تصاعد ظواهر العنف والجريمة والاحتراب الداخلي، في مجتمعنا، تقرر تشكيل طاقم لإعداد برنامج، عملي وتصاعدي وشامل، لمواجهة مُجمل مظاهر ومُسببات العنف، الى جانب مجموعة من المهنيين والمختصين، بحيث يجري إعداد هذا البرنامج، وتحديد آليات تنفيذه، خلال الأسابيع القادمة، لخطورة هذه الظواهر التي باتت تُهدد بقاء وتطور مجتمعاتنا من الداخل، لا سيما إزاء التحديات السياسية والوطنية الجِدية التي تواجه الجماهير العربية في البلاد..
• التنديد الشديد بالاعتداء، الذي جرى بعد ظهر يوم الجمعة الماضي (09/10/30)، على بلدية الناصرة وعُمّالها ومكتب رئيسها، وإعلان التضامن الكامل مع بلدية الناصرة ورئيسها، المهندس رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية واحد قيادات الجماهير العربية البارزة، ومُطالبة الشرطة بتحمُّل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والحازمة ضد المعتدين، للحيلولة دون تكرار هذا الاعتداء او انتقاله الى مدن وقرى عربية أُخرى.. وفور انتهاء الجلسة، قام وفد من لجنة المتابعة العليا بزيارة تضامن الى دار بلدية الناصرة، حيث كان في استقباله رئيس ونواب وأعضاء البلدية..
• وحول قضية أوضاع الجماهير العربية في النقب، وخصوصاً فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتصعيد سياسة هدم البيوت العربية، تقرر أيضاً تشكيل لجنة تحضيرية تعمل، بالتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات في النقب، خاصةً مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها واللجنة الشعبية الوحدوية، للإعداد لمؤتمر عام حول قضايا الجماهير العربية في النقب، يجري العمل على تنظيمه في أقرب وقت ممكن، بحيث يتمخَّض عنه قرارات واضحة ومحددة وشاملة وإستراتيجية، بعيدة المدى، لمواجهة مجمل السياسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية في النقب، ولوقف عمليات التطهير العرقي الجارية هناك بحق الوجود العربي.. وفي هذا الاتجاه، تقرر أن تنطلق الاستعدادات للمؤتمر، بزيارة وجولة لقيادات الجماهير العربية في منطقة النقب، وعقد اجتماع خاص للجنة المتابعة العليا هناك، بمشاركة جميع المسؤولين والهيئات التمثيلية والمهنية في النقب..
• دعم ومُساندة المسيرة الدولية لكسر الحِصار على قطاع غزة، في نهاية العام الجاري (09/12/31)، والتي تُنَظَّم بمبادرة العديد من الهيئات والمؤسسات والشخصيات الدولية، المناصِّرة للقضية الفلسطينية وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتقف ضد الاحتلال الإسرائيلي وموبقاته. حيث تتزامن مع هذه المسيرة سلسلة مسيرات ومُظاهرات ضد الحصار على قطاع غزة، تُشارك فيها الجماهير العربية ي البلاد أيضاً، عَبْر مسيرة عند حاجز ايرز..
وأتفق على إقامة هيئة تحضيرية، في إطار لجنة المتابعة العليا، لبلورة وإنجاح ودعم هذه المسيرة الدولية، من خلال تفعيل دور ومشاركة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد..
استنكار قرار النيابة العامة تقديم لائحة اتهام بحق النائب بركة
رسالة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية عن رفضهما واستنكارهما لقرار النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام بحق النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بتهم بائسة وواهية تتعلق أحداها خلال مشاركته في مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية العدوانية على لبنان عام 2006، اما الثانية خلال مشاركته بمظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين الفلسطينية.
وعلى الرغم من بؤس هذه الاتهامات الا انها خطيرة جداً لما تحمله من معانِ ٍ سياسية بحق بركة، وبالتالي بحق الموقف والعمل السياسي للجماهير العربية وقياداتها في البلاد.
بالمقابل فان هدم البيت يوم الأحد في قرية مصمص في المثلث، وما رافقه من عدوان بوليسي على الجماهير العربية هناك يعتبر مَسّاً إضافيا متصاعداً ضد بقاء وتطور الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها، ويعكس طبيعة وجوهر السياسة الإسرائيلية في تعاملها مع هذه الجماهير.
وعليه، فان قرار تقديم لائحة اتهام ضد النائب بركة، وتصعيد سياسة هدم البيوت العربية، كما تجلى الأحد في مصمص، يعتبر تصعيداً نوعياً خطيراً ضد الجماهير العربية، لا يمكن تمريره مر الكرام ويتطلب منا أقصى درجات اليقظة والوحدة الوطنية في مواجهتها والرد عليها، سياسياً وشعبياً وبما لا ينحصر في الفِعل الإعلامي.
ان الهيئات القيادية التمثيلية للجماهير العربية ترفض سياسة المؤسسة الإسرائيلية، وتؤكد على عزمها مواجهة هذه السياسة، حيث يعتبر ذلك دفاعاً عن النفس والوجود والمستقبل، وانها لن تستكين إزاء هذه التحديات، ُوتَحِّمل المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية، وما يترتب عليها من تَبِعات..!!؟