في صباح اليوم التالي للعملية الفلسطينية العسكرية الجريئة على موقع الجيش الاسرائيلي في مستوطنة "كيرم شالوم" وخطف المجند الاسرائيلي "جلعاد"، لا زالت اسرائيل تحاول تقفي آثاره داخل اراضي القطاع وبجهد يتمركز في محورين- الاستعلاماتي، بمساعدة وكالات التجسس ووسائل جمع المعلومات القائمة، والدبلوماسي – بوسطة اشراك عناصر دولية
أما العملية العسكرية واسعة النطاق داخل قطاع غزة والتي تمت المصادقة على التحضيرات لها أمس في جلسة الحكومة المصغرة، فقد أرجأت الى اشعار آخر وذلك خوفاً على سلامة الجندي المختطف
ويرجح في اوساط مختلفة ان من يقف وراء تلك العملية، في الأساس، هي منظمة "لجان المقاومة الشعبية"، القوية والفاعلة في منطقة جنوب القطاع
وفي هذا السياق فقد كتبت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن هذا الصباح بان قائد لجان المقاومة الشعبية، جمال ابو سمهدانة، والذي تمت تصفيته على يد الاسرائيليين قبل حوالي الثلاثة اسابيع في القطاع، هو من قام للتخطيط للعملية العسكرية على موقع الجيش الاسرائيلي أمس بالقرب من رفح
وكما يشير التصريح، فان ناشطي المنظمة قرروا تنفيذ مخطط ابو سمهدانة انتقاما لاغتياله واغتيال قائد الجناح العسكري للمنظمة ايضا، عبد الكريم القوقا
جمال ابو سمهدانة يعطي التعليمات لجنوده
عبد الكريم القوقا، قائد الجناح العسكري