* باشر المركز الدولي للاستشارات بترتيب لقاءات ونشاطات تهدف لتوطيد أواصر العلاقة أيضا بين رجال الأعمال من كلا طرفي الخط الأخضر
* رحب محافظ جنين قدورة موسى بهذه الخطوة عند لقائه اليوم مع وديع أبونصار بحضور وزير العمل الفلسطيني د. أحمد مجدلاني الذي أثنى بدوره على ما يقوم به المركز الدولي للاستشارات من جهود لدعم الاقتصاد الفلسطيني
عبرت صباح اليوم (الخميس، 12 تشرين ثاني 2009) معبر الجلمة أول حافلة ركاب مليئة بالمواطنين العرب من الجليل وذلك في زيارة تسوق في محافظة جنين ضمن مشروع التواصل الاقتصادي الذي أطلقه المركز الدولي للاستشارات، بإشراف مديره وديع أبونصار، قبل نحو العام وذلك بدعم مادي من حكومة الدنمارك التي تمول بصورة جزئية الحافلات التي تنقل المواطنين العرب للتسوق في مختلف محافظات الضفة الغربية ولاسيما في مناطق الريف الفلسطيني.
وقد جاء عبور الحافلة اليوم بعد مشاورات وتنسيق بين المركز الدولي للاستشارات ومديرية معبر الجلمة (المعروف إسرائيليا بكونه "معبر الجلبوع") على أن يكون هذا العبور تجربة سواء للمسافرين ولإدارة المعبر ولمندوبي المركز من أجل فحص إمكانية فتح المعبر أمام حركة الحافلات بشكل دائم.
من جهته، فقد رحب محافظ جنين قدورة موسى بهذه الخطوة عند لقائه اليوم مع وديع أبونصار بحضور وزير العمل الفلسطيني د. أحمد مجدلاني الذي أثنى بدوره على ما يقوم به المركز الدولي للاستشارات من جهود لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
كما أتى هذا الجهد بعد أن تم افتتاح معبر الجلمة أمام حركة سيارات المواطنين العرب من حاملي الجنسية الإسرائيلية قبل بضعة أسابيع وذلك بعد جهود جبارة بذلتها العديد من الأوساط المحلية والدولية، لاسيما السلطة الفلسطينية والرباعية الدولية والولايات المتحدة إضافة إلى الدعم المادي الدنمركي، والتي لاقت مؤخرا بعض التفهم في الطرف الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن المركز الدولي للاستشارات، المتخصص بتقديم المشورة للعديد من السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية كان قد بادر قبل أكثر من عام لمساعدة محافظة جنين في تجنيد دعم دنمركي لإقامة أول مهرجان للصناعات الوطنية الفلسطينية، وإثر النجاح الباهر لهذا المهرجان باشر المركز بتسيير العشرات من الحافلات أسبوعيا لمختلف محافظات الضفة الغربية من أجل توطيد التواصل الاقتصادي بين الفلسطينيين من كلا طرفي الخط الأخضر ودعم الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال استثمار القدرة الاستهلاكية للمواطنين العرب من مختلف مدن وقرى الجليل والساحل والمثلث والنقب.
هذا وقد باشر المركز الدولي للاستشارات بترتيب لقاءات ونشاطات تهدف لتوطيد أواصر العلاقة أيضا بين رجال الأعمال من كلا طرفي الخط الأخضر، إضافة إلى جهود يبذلها المركز حاليا لجذب استثمارات أجنبية لمختلف المناطق الفلسطينية المحتلة.