* ارض عرعرة تعمها أجواء لم يسبق لها مثيل
في اجواء بهيجة، وبحضور جمهور غفير يفوق التوقعات، احتفلت جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في وادي عارة، بافتتاح مقرها، كما احتفلت بالشراكة مع مجموعة فنانات من المنطقة بافتتاح معرض" باب السر" للفنون التشكيلية، وبأصدار كتاب يحمل نفس الأسم، يضم اعمالا شخصية للفنانات كما يضم سردا وتوثيقا لبرنامج فريد تم العمل به في مدارس المنطقة.
وسط أجواء مليئة بالإنفعال، الدهشة والرضا، عم جمهور غفير تلك الساحة التي تظللها اشجار باسقة شامخة كشموخ هذا الشعب الأصيل، حضروا لمشاركة نساء البير ومجموعة الفنانات الرائعات هذين الإفتتاحين، فتنقلوا ما بين الأعمال المعروضة على الجدران، وتلك المعروضة على رف، وأخرى على الأرض، وأخرى تطل من سقف الصالة على الزائرين والزائرات من كل الأجيال، وأمام شاشة صغيرة، في معرض هو الأول من نوعه بتنوعه، وبما يحمل من مقولات ناطقة تدعو الى الصحوة، هذا المعرض قامت عليه وعملت على تنسيقه الفنانة المتميزة منار زعبي بروحها المبدعة وعين ترى الأعماق. إلى جانب صالة العرض تلك، وفي غرفة مجاورة عرضت أعمال طلاب من مدرسة المستقبل في كفر قرع، مدرسة الحكيم في كفر قرع، ومدرسة برطعة الإعدادية، من خلال مشروع " تاريخ وانتماء " الذي شاركت فيه الفنانات وموجهات من نساء البير، حيث استعين بالفن لطرح قضايا التاريخ والهوية.
لقد كان إقبال الجمهور على المعرض واهتمامهم بجميع المعروضات غير مسبوق، رافقتهم الفنانات بالشرح والحديث عن ألأعمال وحكاياتها، ولم بتسع المكان لوفود الزائرين والمهتمين من شرائح المجتمع المتنوعة، ومن البلدات العديدة القريبة منها والبعيدة.
لقد ضم البرنامج كلمات لنساء البير، للفنانات ولضيفين من الزائرين، كما شارك الفنان يوسف جمال بوصلة غنائية تتناسب والأجواء النابعة من جذور المكان وناسه.
أقيمت جمعية البير سنة 2003، في سنيها الأربع الأولى قامت بنشاطات تربوية ثقافية تطوعية في عرعرة والبلدات المجاورة، وفيما تلا ذلك من سنين قامت كجمعية مسجلة بالعمل المنظم مع مجموعات امهات، على قضايا الوالدية والتربية، تعمدت البير اختيار مجال الفن التشكيلي للعمل من خلاله، لغيابه عن المناخ السائد، وللغربة القائمة بينه وبين جماهيرنا. من أجل ذلك تم الوصول إلى مجموعة فنانات تشكيليات، بنات بلدات من المثلث، المعرض الذي افتتح اليوم يتوج سنتين من العمل معهن من خلال جمعية البير، والعمل المشترك في المدارس.
إن الشراكة ما بين العمل الأهلي الهادف إلى محاورة الواقع وبين الفن جاء إبمانا بقدرة هذه الشراكة على التنوير والتثوير، وتناول مجمل قضايا شعبنا تاريخا، وحاضرا، ومستقبلا بأساليب إبداعية بديلة.
سيكون المعرض مفتوحا ما بين 2009-11-7 وحتى 2009-12-7 حسب التوقيت التالي:
من الأحد وحتى الخميس من الساعة 16:00 حتى الساعة 18:00
أيام الجمعة من الساعة 14:00 حتى الساعة 17:00
أيام السبت من الساعة 10:00 حتى الساعة 17:00